الأمم المنحطة .. ” رمتنا بدائها وانسلت “
إب نيوز ٢٧ يونيو
خلود الشرفي
في اطار الهجمة الشرسة على شعب اليمن ارضا وانسانا من قبل العدوان الامريكي السعوصهيوني والتي تستهدف كل مقومات الحياة ، والبنية التحتية، والاقتصاد الوطني ، واغراق الدولة بالعملة المزيفة ، لاثقال كاهل هذا الشعب الكادح بالبحث عن لقمة العيش ، وجمع اكبر عدد من القراطيس لسد رمقه ، تزداد الأمم المنحطة في صلفها وعدوانها حين تصرح بكل وقاحة ان اليمن يقتل الأطفال ، في إعراض تام عن المجازر التي ترتكبها هذه الأمم و مرتزقتها كل يوم بحق هؤلاء الأطفال المساكين ، وما مجزرة اطفال ضحيان ، وهم في الحافلة المدرسية الا نموذج مصغر للإجرام والجرائم التي ترتكبها هذه الأمم المنحطة، ثم تاتي لتتنصل عن جرائمها ، وترمي تهمة القتل والإجرام على شعب مظلوم ، مكلوم ولكنه رغم ذلك قد مرغ انوف هذه الامم المنتنة ومرتزقتها في التراب ، ونكل بهم اشد تنكيل ، والبسهم الذلة والمسكنة بقدرة الله القدير ..
ان هذا التصنيف الخطير لليمن في حين انه لا يوجد طفل يمني واحد لم يتضرر من هذا العدوان السعودي الامريكي ، ليجسد الحنق الشديد على الشعب اليمني ككل ، الذي لم تستطع الامم المنحطة ان تركعه او تكسر ارادته رغم استخدامها كل وسائل القوة ، وجحيم التقنية الهائلة التي تمتلكها في ذروة قوتها ، وقمة جبروتها واستكبارها ..
نعم .. لقد عجزت الامم المنحطة اشد العجز عن تركيع هذا الشعب الصامد الأبي، وفشلت وليس فشلا ذريعا فحسب ؛ بل اشد الفشل في كسر إراداته ، واستباحة اراضية ، وغاضها ما تشاهده كل يوم من صمود لأبناء الشعب يفوق الاساطير ، ويذهل العقول ..
لا ضير انها لم تستوعب بعد ما الذي يحصل هنا !
ولم تصدق اعينها المعجزات التي يصنعها الله على يد اوليائه المجاهدين ..
ولم يعد بإمكانها صب جحيمها واستخدام قوتها اكثر مما قد استخدمت ..
فكم قد خسرت من صواريخ صبتها على رؤوس الاطفال الابرياء ، وكم قد تكبدت من هزائم في جبهات الشرف ، وساحات الكرامة ، وكم قد ارُيق ماء وجهها ، وعلاه السواد والخزى وهي ترتكب ابشع الجرائم ، وتتلذذ بجثث الاطفال المتفحمة ، واشلائهم المتناثرة تحت ركام البيوت ، والمدارس ، وفي الحافلات والمتنزهات ، وفي كل مكان ..
فأي وقاحة هذه عندما تأتي لتصنف اليمن ضمن اللائحة السوداء ، وممن تلخطت ايديهم بدماء الاطفال الابرياء ، رغم ان هذا التصنيف هم اولى واحرى والصق به ولا يعنينا ابدا من قريب ولا بعيد ، ولكن يجب ان تعلم هذه الامم المنحطة ان لكل شئ حدودا ، ولكل فعل ردودا ، وان كلمة الله سبحانه وتعالى هي العليا وكلمة الذبن كفروا السفلى وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون ..
إن هذا التصنيف المضحك والمبكي في آن واحد ، من قبل امم منحطة قد تلخطت من قمة راسها الى اخمص قدميها بالعار ، و التصق بها الخزي ، وتلطخت ايديها بدماء ملايين الاطفال وليس في اليمن وحده فحسب ، ولكن في جميع انحاء العالم ليعطي صورة مفادها ان هذه الأمم لا تملك رصيدا انسانيا واحدا ، ولا مبادئ او قيما اخلاقية ابسطها حقوق الطفولة ، ومعاني البراءة ، ولم تتعرف فنون الحرب بعد ، وماهذا الا وصمة عاار في جبينها الى يوم المعاد..
وهي بهذا ينطبق عليها المثل العربي المشهور ” رمتني بدائها وانسلت ”
فهذه الرمم المنحطة التي لاضمير لها ، لهي اول من يجب ان نضعها على راس القائمة السوداء ، فقد استحوذت على المرتبة الاولى في قتل الاطفال ، واستهداف الابرياء ، وبلا منازع ..
ولكنها مهما حاولت التظليل وتجميل وجهها القبيح فلن تستطيع خداع الشعوب ، ولن تستطيع ان تنسل بصمت من بين انين الاطفال تحت ركامهم ، و آهات الثكالى عند جثث ابنائهن ، و دموع اليتامى والمصابين ..
وأخيرا نقول لهذه الرمم المنحطة انتم فعلا رمم ميتة او جثث خاوية لا تملكون ولاذرة من الأنسانية ، ولا نقيرا من الكرامة ، فأبقوا على ما انتم عليه ، وكونوا كما انتم ، فإن لنا ولكم موعد يحفر الدرس عميقا في ذاكرتكم ، ولعلكم هناك تندمون وتسترجعون الذكريات البواكي ولكن هيهات، فقد فاض الكيل ، وبلغ الزبد الذرى ..” ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ” صدق الله العظيم
#الأمم_المتحدة_تقتل_اطفال_اليمن