أرض المعجزات .
إب نيوز ٢٨ يونيو
ملاك عبدالواسع الخزان.
نعم هكذا سوف يصبح أسم وطني عما قريب ، سوف تشهد ذرات الرمال بان أقدام المجاهدين في كل الجبهات قد طهرتها وجعلت منها مشاتل للزهور ، وسوف تتحدث السحاب بان تضحيات المجاهدين في سبيل راحة وآمان الجميع قد أبكتها ، وسوف تشهد الارض بانها لم تحمل يوما على ظهرها أحد يظاهي طهرهم .
جميعنا شاهدنا الموقف البطولي الذي يقشعر منه البدن وتبكي من اثرة طيور السماء وتعجز عن وصفه الاقلام ويلتجم من اثرة اللسان .
حاولت مرارا وتكرارا ان اجاهد نفسي في التعبير عنه ولكنني وقفت عاجزة عن وصفه .
هل تفهم ما معنى ان يبذل الفرد نفسه في سبيل النجاة لغيرة ، هل تعي ما معنى التضحية بالنفس بكل شموخ وعز وبطولة منقطعة النظير في سبيل عزة وكرامة هذا الوطن واهله ، اي قواميس الرجوله تحتويك يا ” ابو فاضل ” واي منها سوف تقف عاجزة وتنحني امام هامتك العظيمة ، لقد سطرت بماء الذهب في كتب التاريخ باننا اليمنيين شعب مقدام وفاضل ولن تلد النساء بمثل رجولتنا ولن يحتوي أخلاقنا وقيمنا عقل بشري .
ان موقفك البطولي والاسطوري العظيم يجعل كل فرد متخاذل ومتكاسل عن الدفاع عن هذا الوطن يشعر بالخزي وبالعار الكبير ، لانك قد جسدت معنى الجهاد الحقيقي ومعنى معرفة الله وعدم الخوف الا منه .
فزت ورب الكعبة وسيظل موقفك الشجاع محطة يتزود منها الجميع الى يوم يبعثون .
نعم انك “أبو فاضل” وها قد اصبح فضلك يعانق السماء ودمك دين لن تنسى الوفاء به الارض وان نساه البشر .
.