مـعـبد الـخـيـانـة
إب نيوز ١ يوليو
نـوال عبدالله
في الساعة الثالثة من بعد منتصف الليل يخرج بن سلمان حاملاً قوارير الخمور على يده القذرة والملطخة بالدماء، وعلى مخالبه قطع من الأشلاء أراه يتعرقل في خطواته الهزيلة ومن خلفه أباه اللعين يصرخ ابنه أسرع أيها العجوز حان الوقت لذهابنا إلى معبد الخيانة لنرى من يؤدي الطقوس ومن يتخلف عنها.
ينطق أباه تمهل أيها العاصي وانظر إلى حالي فلم أعد أطيق المشي، بن سلمان تناول لك القليل من هذا الشراب أعلم إنك تفضل الشراب المركز المحلا بدماء الأطفال ولكن ما باليد حيله فقد نفذت قوانا العقلية وصرنا نخط الهدف لا أدري لماذا وكيف فشلنا ولابد لنا من حل ينقذنا هيا لنذهب لمعبد الخيانة لنروض الخونة على خططنا القادمة، صرخ ابنه المهفوف انهض أيها العجوز فلم أحكي لك حكاية لتنام عجز ابنه المهفوف عن إيقاظة طالباً من حارسه بأخذه إلى القصر ليكمل مساره، وصل إلى المعبد ورأى أن معبد الخيانة قد تناقصت أعداد القادمين إليه لتسقط قوارير الأوهام أمامه وتخرج مخالبه من يده ليثير بها الرعب ويبدأ يصرخ ويلطم على خده العفن أين الخونة لم يؤدوا صلاة الولاء، أجاب الحارس لقد هربوا رافضين البقاء في المعبد تاركين كلمات لم أفهمها جيداً لقد كرهنا السيطرة والذل والمهانة محاولين هدم هذا المعبد ثم فروا جميعاً..
لطم بن سلمان على خده العفن مرة أخرى وضرب خده حتى تكسرت مخالبة، ثم صرخ من أين آتي بخونة في هذه الساعة
قائلاً أيها الحراس انطلقوا للبحث عن عباد للمال نزودهم بدراهم تنير حياتهم قابلين للتفاوض في بيع ضمائرهم ثم يصرخ أريد المزيد من مشروبي المفضل لأنسى هزائمي المتكررة وفشلي المستمر .