أبوفاضـل وبطـولاته
إب نيوز ١ يوليو
أنهار عاطف
كتب الكثير من الكتاب عن بطولة الشهيد المجاهد البطل هاني طومر الملقب بـأبو فاضل من محافظة صعدة وتحديداً من خولان بن عامر من عائلة متواضعة جداً، لحق بأخويه الشهيدين ومشى على نهج القران نهج الهدى، دفاعاً عن الدين والأرض والعرض، والذي لاتخفى بطولاته على أحد، فقد واجهته المنية وهو ثابتاً صامداً مجاهداً في جبهات العزة والشرف جاهد فاستشهد، ونال ماتمنى، ولكن أبا قبل أن يستشهد إلا أن يخلد بطولة، فقد حاصروهم ولم يكن لهم الطريقة أن يتواصلوا، والرصاص من كل حدبٍ وصوب، ولكن هذا لم يثني من عزم الشهيد أبو فاضل فقد امتطى دبابته دون أن يلتفت، وكان زميله يناديه من خلفه، ولكن لم يلتفت، وعندما سأله إلى أين !!! فقط أجاب بكلمتان ((صلا_ الكفار)).
واصل مسيرته وذهب، والرصاص والمدافع من أمامه ومن خلفه وعن يمينه ويساره، وأصل أبو فاضل دون أن يلتفت حتى وصل، ومن ثم عاد وأبـا إلا أن يعود مرة آخرى لينقذ الجرحى، ولم ينتظر المدرعة حتى تصل أخذ أحد الطقوم العادية وذهب ولم يصب بأذى، أخذ الجرحى وعاد مسرعاً، أفرغ حمولته وذهب للدفعة الثالثة دون أن يخاف أو يهاب الموت، لأنه يعلم أنه مجاهد في سبييل الله ونصرة لدين الله، ذهب محاولاً الوصول ولكن الرصاص من الأمام ومن الخلف وعن اليمين وعن اليسار، حاول الأعداء أن يوقفوه ولكن_ ذلك لم يمنعه فقد حاول حتى جرح ومن ثم استشهد وهو لم يتراجع خطوة إلى الوراء.
هذه هي روحية وثقافة وتضحيات العظماء فقد سطر قبله إخوته الشهيدين ملاحم بطولية يشهد لها التأريخ، وعندما صرح والده قال: أوجه تحياتي لقائد مسيرتنا، وهأنا قدمت ثلاثة بقناعة، وأفتخر ببطولاتهم التي رفعت رأسي أمام ربي وبقي لدي أربعة آخرون سيلحقون بركب إخوانهم وسنقدم كل غالي ونفيس، سلام الله عليك والد الشهيد وسلام الله على الشهداء جميعهم، فهكذا هي تضحيات أبناء اليمن يشهد لها التأريخ ويكتب عنها الكتاب بطولات ينشد بها الظهر .
.