بأمثال أبي فاضل طومر ننتصر

إب نيوز ١ يوليو

د.تقية فضائل

كثيرة جدا قصص البطولة الخارقة للعادة التي يؤدي فيها المجاهدون المخلصون الدور الرئيس ويتقنون حبكتها ويصعدون أحداثها إلى الذروة ومن ثم يحددون نهايتها التي ﻻيرضون فيها إﻻ النهاية المشرفة بنصر مؤزر أو شهادة ترتقي بهم إلى حياة كريمة عند رب كريم، وكيف ﻻ يكون لهم ذلك و هم من صدقوا ما عاهدوا الله عليه فاندفعوا إلى ميادين الجهاد ﻻ يأبهون هل يقعون على الموت أم يقع الموت عليهم ، مجاهدون ﻻيرجون إﻻ الله واليوم الآخر يعشقون لقاء الله ويهيمون برضوانه ويسارعون إلى جنة عرضها السموات والأرض .

ومن حين إلى آخر يطالعنا الإعلام الحربي بقصة ونموذج متفرد في تضحيته متفرد بفدائيته متفرد بإقدامه ، يجعلنا ندرك أننا أمام شخصيات استثنائية ليست ممانألفه في واقع الحياة على الإطلاق، شخصيات بها ننتصر على أعدائنا مهما كانوا، ونصبح عليهم ظاهرين بحول الله وقوته ، وبهم ننتصر على إخفاقاتنا السابقة التي دامت سنوات طويلة نما في نفوسنا الإحباط والشعور بالدونية؛ فجاء الأعزاء بعزة الله الأقوياء بقوة الله ليرفعونا عاليا نطاول السماء رفعة ونفاخر نجومها إشراقا وتألقا، وبدمائهم الطاهرة ومواقفهم الفذة سننتصر على ضعفنا وركودنا وتخلفنا ونستمد طاقة تجعلنا نسابق الأمم ونعود إلى الصفوف الأولى.ومن أراد أن ينظر إلى أحد من هؤﻻء فلينظر إلى أبي فاضل طومر ابن اليمن البار من جسد الثقافة القرآنية الصحيحة التي ملأته شجاعة و إقداما وتحررا من حب الدنيا ومن الخوف من غير الله؛ فهب يتحدى العدو ويذهب ويجيء في ساحة المعركة لينقذ الجرحى من المجاهدين وهو محاط بالأعداء من كل الجهات وطلقات رصاصهم تنهال عليه كزخات المطر ، ومع هذا لم يجد الخوف مجالا للتسلل إلى نفسه المحصنة بثقافة قرآنية وإيمانا بنصرة المستضعفين المضطهدين إلى أن نال ما تمناه من شهادة عظيمة وقد قهر الأعداء وأسعد الأصدقاء وبث الحماسة في نفوس المجاهدين لينقضوا على أعدائهم وينتصروا بفضل الله. ليهناك الفوز العظيم أبا فاضل طومر وستبقى رمزا خالدا في نفوس اليمنيين جيلا بعد جيل.

.

You might also like