ألحان قاتلة
ماريا الحبيشي
ألحان قاتلة لا تحدث إلا ضجيجًا قاتلة ،وكأنه انتحار بطيء وقفت علـى عتبة الأيام محتارة في ماذا سيحصل في الحاضر والمستقبل و الأحلام عالقة بين ماحدث ومايحدث،
فالصمت العربي يمزقنا بإتقان ماذا أقول ياسادة؟ طفلاً مسمّر بين الأحزان والآهات وفي علبة صغيرة بين الكيان.
ماذا أقول عن أرجوحة مرسومة بين الزهور!! وعبق الطيور !!أو عن شبح القبور !!الذي يقف أمامنا ويدمر كل شيء ،يحاصرنا في الحلم والواقع يصدنا على المرور ويطفئ أرواحنا ودخانا نتنفسه باختناق وقلوبهم محجرة لاترحم .
فقد فاضت قلوبنا من الأحزان وأرواحنا تجمدت من الحرب والدمار نقف حائرين بين الماضي والحاضر وتوجعنا الأحلام.
هناك أطفال تبحث عن الأرجوحة الذي تقودهم نحو السعادة وعالم البراءة ،وهناك أطفال تبحث عن المأوى والأكل والأمان .
وهناك أطفال ضائعة بين الأحلام والأمنيات، وهناك أطفال تمزقت أجسادهم وصارت أشلاؤهم لٱ تعرف عن ماذا أتحدث ياسادة عن أمة تحجرت قلوبهم وسكتت عن الحق وماتت ضمائرهم… ؟
فمِِـتـــى نحلق مع الطيور ؟ونرسم البسمة فوق الزهور ونشعل شموع اﻷفراح !
مِِـتـــى ينتهي الخوف والأسى؟
مِِـتـــى تنتهي الحروب؟؟
مِِـتـــى ياعالم تعبنا انتظار…
مِِـتــ ـى تعود الفرحة إلى أرواحنا المتعبة !!
متى تعود الفرحة لوطني الحزين ؟
أرواحنا أرهقتها أثقال الحروب وشاب الرأس ومازالنا شباب.
نحاول التحدث ولكن حروفاً عالقة بين قلوبهم المحجرة وضمائرهم الميتة، مِِـتــى نقف عن التحدث عن الحرب و عن الخيانة والخذلان، عن الأيام الذي تقودنا دون شراع ،أناساً تائهين في المكان والأخرى يبحث عن السلام، وأناسا ًعالقين في الأعاصير .
مِِـتـــى نغمض أعيوننا ونستيقض من هذا الدمار ليس لنا مكان بين الحلم والواقع غير نافذة الصبر والتفاؤل يا أمة الإسلام.
#الحملةــالدولية_لفك_الحصار ــ عن مطار صنعاء ـ
.