مبرر العدوان !!
إب نيوز ٣ يوليو
اليوم ساتحدث في موضوع هام وخطير للغاية لكي تتنبه سلطتنا الموقرة الى شر قد اقترب !!
في البداية جمعينا يعلم ان العدوان الغاشم على بلدنا هو السبب الاول لمعظم الالام والاوجاع التى اصابت ومازالت تصيب الشعب ولاينكر ذلك الا مريض او مرتزق او حاقد !!
لكن وعلى المقلب الاخر
*الى متى سيظل بلاطجة السلطة يستخدمون مبرر العدوان للتغطية على بلطجتهم وعنجهيتهم واخطائهم !!
*الى متى سيظل بلاطجة السلطة يعتقدون ان مبرر العدوان مبرر كاف لاسكات كل صوت يقول لهم أخطأتم هنا وظلمتم هناك وقصرتم هنا وهناك !!
*الى متى سيظل بلاطجة السلطة يعتقدون ان مبرر (احنا في عدوان ) مقنع لمن اصابه ظلمهم او لمن يرى الكثير من ممارساتهم السلبية امام عينيه كل يوم !!
صحيح ان الكثير من الناس يرون ان العدوان هو اولى الاولويات واساس المصائب وراس الشر ويجب ان يقطع الرأس مهما كان وهذا امر لايختلف عليه اثنان في جسدهم ذرة كرامة !!
لكن في المقابل لاشك ان البلطجي والعنجهي والعنصري والمناطقي والشللي والفاسد والظالم جميعهم يخدمون العدون خدمات جليلة ان بقصد او بدونه !!
وذلك
لان تلك الافعال تشوه المشروع المقاوم مهما كان عظيما وتفكك جبهته الداخلية الصلبة
وتجعل الناس ينفرون منه ويرتابون فيه و يظنون انه مشروع لاخير فيه مثل العدوان طالما ان النماذج على الارض وبيدها السلطة بعيدة كل البعد عن ذلك المشروع!!
وذلك بلاشك سيؤدي مستقبلا الى نتائج كارثية !!
ثم ان العدوان قد يستمر لعشرات السنين فهل سيظل مبرر (احنا في عدوان ) ناجعا لتبرير كل رزية لعشرات السنين مستقبلا ام ان علينا ان نتكيف مع استمرار العدوان والاستمرار في مواجهته وفي نفس الوقت نتجه الى بناء دولة النظام والعدالة للجميع ونسعى الى مكافحة كل المظاهر السلبية التي تثير حنق وغضب البيئة الحاضنة وكل الشعب اليمني لكي نبني دولة تقاوم المعتدي بكل قوة, وتقوم بواجباتها الداخلية بكل عدالة واقتدار !!
الاعتماد على القوة وحدها للاستمرار في الحكم ,لم تنفع كل الامم السابقة ولن تنفعنا نحن اليوم مطلقا !!
كما ان التذاكي و المبررات غير المقنعة لن تجدي نفعا مع من يملكون عقلا يفكر وعين ترى !!
الا يلاحظ من في السلطة ان التغير في المزاج الشعبي الحاضن للسلطة الحاكمة يزداد يوما بعد يوم نتيجة لتلك الاخطاء!!
فقد كان المزاج الشعبي الحاضن للسلطة والمناصر لها قبل سنوات يحيطها بهالة من القداسة والتوقير الى ابعد الحدود ,,لكن مع مرور الوقت ونتيجة ل ازدياد السلوكيات السلبية الخاطئة صارت تلك البيئة الحاضنة هي السباقة في التذمر من سلوكيات بعض المحسوبين على السلطة ليس ذلك فحسب ,, بل وصل الامر الى توجيه كلمات شديدة القساوة لقيادات من الصف الاول لم يكن يظن احد انهم سيصبحون موضع اتهام في يوم من الايام ناهيك عن القدح فيها بتلك الطريقة التي لاحظها الجميع في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض القنوات !!
في الختام
لاشك ان الكثير من الناس صبروا ومازالوا صابرين, على تلك الممارسات الخاطئة لان العدوان الغاشم لم يتوقف بعد ,, لكن كيف سيكون موقفهم بعد انتهاء العدوان مباشرة اذا استمرت تلك السلوكيات وكيف ستكون ردة فعلهم وهم يشاهدون ان احلامهم لم تتحقق ودماء شهدائهم لم تجلب لهم الاحسن !!
لذا انصح السلطة ان تتنبه لهذا الامر قبل فوات الاوان !!
#علي الصنعاني