حوارٌ مابينَ الحياة والعدوان والفقد والحرمان.
إب نيوز ٣ يوليو
إيلاف القيلي.
_مرحباً ياجميلتي!
_كيف حالُكِ؟
_أهلاً أيها الغريب لازلتُ أتنفس ولكن لم تعد لي الحياة التي كنتُ أحلم بها!
_ولِما لم تعُد تلكَ الحياة مازالت الأيامُ قادمة!
_أعلمُ أنها مازالت قادمة ولكن لم نعُد نرغب بهذهِ الأيام فأنا أرجو حقاً أنها لاتأتي!
_ولِما أنتِ يائسةّ وبائسةٌ هكذا؟
_ولِما لا نكون بائسين ويائسين فالحياةُ معَ العدوان هذا أخذَ منا ماكُنا نُحب؟!
_أعلمُ جيداً مانمرُ بهِ بسبب العدوان الغاشم الذي أخذَ ونهب وقتل وأسر، ولكن لازلنا نتنفس ولا زالت الأيامُ الجميلة قادمة، ليسَ لنا أن نكون بهذا اليأس، فنحنُ حتمًا سننتصر وتعادُ لنا أيامنا الجميلة والمرِحة، ولكن يجب علينا أن نكون أقوياء وصابرين.
وهذهِ الحياة التي لم تكن يوما ًكما نتمناها في مُخيلتنا ستُزهر حتمًا، ولكن يجب أن تتعلق قُلوبنا بالله وبنورهِ وهُداه، ونستذكر مامرت به ِزينب بنت الإمامِ عليً _عليه السلام_، كيف كانت في صبرها وتحمُلِها، أليسَت هذه هي القوة أن نتحلى بصبرِ وتحمُلِ زينب بنت الإمام علي عليً عليهم السلام؟!
_نعم أعرف أيها الغريب الكلام الذي تتكلم به ِهو طاقة إيجابية، ولكن كيفَ للأمِ أن تتحمل وتتحلى بالصبر في فُقدانِ فلذةِ كبدها وحبيب قلبها؟
وكيفَ للأخت أن تتحلى بالصبر بفُقدانِ إخوتها؟
وكيفَ للإبنة أن تتحلى بالصبر كمثل زينب_عليها السلام _بفُقدانِ والدها؟
وكيفَ للزوجة أن تتحلى بالصبر بفُقدانِ أبو أولادها؟
فهذهِ الحياة وهذا العدوان يُجرعنا ألمً كل يوم!
ولكن لازلنا صابرين صامدين مهما كانَ الوجع والألم والمُعاناة لازلنا نتنفس بعُمق وهذا هو الأهم سنكون أقوياء وصابرين ونُقاتل هذا العدوان بكلِ قوة.
وهذهِ الحياة ماهي إلا كلمحِ البصر ستنتهي وننتهي نحنُ،وإما نكون قد فُزنا بالفرحِ في الآخرة أم إننا خسرنا الآخرة وكذلكَ الحياةُ الأولى وسنتعذب مدى الزمن!
أخيرًا نرجو من الله الغُفران لذنوبنا والنصر لنا.
.