خواطر بعنوان “اتخافين”
إب نيوز ٢٣ يونيو
بقلم / صافي جبلي
اتخافين!!!
وانتِ في حضرة حب ٍ يغمر الارض فيغرقها!
اتخافين!
مما تخافين عزيزتي!
اخاف من لحظة انجراف السيل وهيجان المطر!
حينما تنجرف عواطفي وتحدق الصخور لترتطم بقلبي!
اخاف من ان توقد شموع من العشق نارا من الشوق وتهب ريح عاتية تطفئها!
اتراها ريح أم أن للمطر يد امتدت فاغتالت الحب من جذور ارضه!
حينها سأعلن ان عزلتي كانت ملاذي وسنعود انا وقلبي الى ذاك المنفى!
#رفعت الجلسة ونفي الحب!
????
لا اعلم لماذا اصبحت استأنس بالعزلة ,
ولا ادري كيف اخذني هذا الصمت بعيدا
اتسال احيانا , كيف لصوت الموسيقى ,
ان يصيبه الشلل , وتاخذه المزاجية بعيدا
عن العزف على الوتر ,
وكيف للكلمات , ان تزكم عن شم انفاس الحروف
من يدري لعل الالهام هجر البوح , حين افتقد الملهم
أم , لانني حين امطت اللثام عن وجه الحقيقة
ورأيت بشاعتها , كرهت البوح واخترت الانعزال ,
لاالوم نفسي احيانا حين اهرب من الحقيقة الى عالم
الخيال , واركب سفينة اوهامي , فانا في الخيال اسمع صوت الموسيقى , واعانق الالهام , اما الحقيقة فهي صامتة بوضوح مهما علا صراخها او تنكر وجهها ,,
???
كم اتمنى ان المس كل شي منك كلمسة طفل يتمسك بلعبته الجميلة …
تلك العينان الواسعة المحدقة بي كانها تعكس صورة قلبي ….
وتلك اللحية المظلمة تخطف قلبي كلمحة ضوء احرقت فراشة احبتها ….
تلك الابتسامة السكرية لا تسمح لشفتيك بالكلام ولكنها اوصلت اشتياقك في صمت ….
الا تعلم ان ذلك الثوب ياخذ من جمالك شيئا …
اتعلم ان كل شئ فيك يغمرني سعادة ….دعني اتخيل حضورك
ثوب اسود او بني يزيدك وسامة …شال ع راسك وشموخ في وجهك …وهدوء في ملكتك …
اقف صامته خجولة مرتعشة بين الثبات والهروب لا اعلم وقتها ….
ليتني اخبئك في قلبي كي لا يراك احد وكي لا تفاقني لحظة عشق توقف الزمن دهرا ….
لا توقف خيالي واتركني في حضور الشوق اردد لك
كم احبك وان كان خيالا فكيف تكون اذا واقعا … … اتحرى الايام لرؤيتك وسماع حديثتك امامي لكني اخاف ان استيقظ واراني رأيتك في حلمٍ..
???
ﻛﻧﺖ احادثه ﻭ انا ﺷﺒﻪ ﻧﺎﺋﻤﺔ ..
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ يسألني ﺇﻥ كنت اريد ﺍﻟﻨﻮﻡ ..!
اجيب ﺑﺤﺮﻭﻑ ﻣﺒﻌﺜﺮﺓ ” ﻻ ﺃﻭﺩ ﺍﻟﻨﻮﻡ .. ﺇﺑﻖَ ﻫﻨﺎ ”
ﻭ ﻣﺎ ﺃﻥ اكمل جملتي .. ﺣﺘﻰ اغـﻂ ﻓﻲ ﻧﻮﻡٍ ﻋﻤﻴﻖ ..
ﻟﻘﺪ ﻛﻧﺖ اعـﻠﻢ ﺍﻧـي ﻃﻔﻠﺘـه ﺍﻟﻤﺪﻟﻠﺔ .. كنـت ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ
اتركه يـتكـﻠﻢ ﻣﻊ ﻧﻔﺴـه ﻭ انــاﻡ .. ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎً ﺍﺧﺮﻯ ﻛـنـﺖ اوقظه ﻣﻦ
ﻧﻮﻣـه .. ﻝ ﺍﺣﺎﺩﺛـه ﻻﻧـي اشـﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭ انا ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦٍ
ﺑﺄﻧـه ﻟﻦ يـﻧﺰﻋﺞ ..
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄـعـﺖ ﺍﻥ ﺗﺰﺣﺰﺡ ﻗﻠﺒﻲ ﺭﻏﻢ ﺛﺒﺎﺗﻪ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ،
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻷﺟﻤﻞ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ وسـامـة ، ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑـك ﺃﺷﺪ ﺗﻌﻠﻖ ..”
في تلك الليلة المظلمة وبعد انتهاء المطر وحين وصلنا سويا بسلام اوقدنا الحب بكلمات الشوق وبدأنا منازلة نثرية وكأن حروفنا تتعانق وتتشابك … امدحك بكلمات غزل وترد عليا باضعاف ….
احيانا اغلبك واخرى اتلعثم خجلا او قصرا …
في تلك الليلة المظلمة وبعد نجاة الشمعة في حضن المطر
هو كان يحميها وهي تعلم ذلك ولم تخف من انطفاءها كزهرة في حضن جبل يشتد ويمسك ساعدها …ساظل اتوهج حبا مادمت لضوئي مطرا