هاني محسن صلاح طومر (أبو فاضل)
إب نيوز ٥ يوليو
أنهار عاطف
يعجز اللسان أن يعبر وحتى الأقلام جفت في أن تعبر عن أسد بهيئة بشر، فحين شاهدت ماعُرض على وسائل الإعلام من مقاطع الفيديو للشهيد البطل ابن صعدة الحر أبوفاضل طومر عجز عقلي وتفكيري أن يستوعب ماقام به من تضحية وما يمتلكه ذاك الشاب من شجاعة..!
فهل حقا هو إنسان عادي وبشر مثلنا هذا الشاب العشريني!!! بين قوسين (الذي بعمره مازالوا أطفال ويلعبوا بالبلستيشن في أغلبية دول العالم…)
إن هذا المقاتل صاحب التضحية العظيمة الذي أدهش العالم بشجاعته قد ارتقى اليوم شهيداً وخسر اليمن أحد بواسله الأحرار، وأمام أنظار العالم ارتقى شهيدا ولم ينال وسام الشهادة إلا بعد أن أعطى أقوى الدروس، والأمثلة الحية عن التضحية وتقديم النفس في سبيل الله رخيصة، فهاهو ذاك الأسد الحيدري قد أشبع تحالف العدوان السعو أمريكي أشد الهزائم وأنكى الضربات وعاش على إذلال قتلة الأطفال وتمريغ أنوفهم بوحل هزائهم، فليس عليه بغريب فقد رضع عزته من صدر الأسلام القويم، وتربى على الشجاعة والبسالة وقوة البأس من أعالي القمم.
هناك حيث يكون الطفل بمقام عشرات المقاتلين وشجاعته تفوق جيوش المغفلين، و ماهوا إلا أحد شباب اليمن ورجاله البواسل الذين طالما كتب التأريخ عن شجاعتهم وبسالاتهم وقوة بأسهم وهو مثال على ثقافة شبابنا الذي لم تغزوهم الحرب الناعمة فهم متحصنون بحصن الله القويم كتاب الله الكريم، وتولي عترة نبيه الطاهرين متمثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي اذهل العالم ببقيادته الحكيمة وبعنفوان رجاله الأبطال، فرجال السيد أسود الوغى بل آنهم معجزة العصر فلا توجد هذة الشجاعة والتضحية في هذا العصر وأن وجدت فبالنادر.
فسلام الله عليه يوم ولد ويوم عاش بطلا مجاهدا مقداما ويوم اشترى الله منه وارتقى شهيداً كريماً وهنيئاً لأسرته بهذا الشرف والمقام العظيم.