أنا السيف اليماني…لا أنكسر!
إب نيوز ٥ يوليو —
بقلم / رجاء الكحلاني
عندما نكتب عن انتصارنا وصمودنا أمام هذا العدوان والتآمر والصمت الدولي نشعر بالفخر، فنحن قوم أولوا بأسٍ شديد ومايزيدنا هذا إلا اندفاعاً نحو واجبنا الديني والوطني، فأرض اليمن لا تنجب إلا الفرسان الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في أرض المعركة، قافلة من شهداء آخرها الشهيد (هاني طومر) الذي صور لنا أروع صورة ملحمية لأخلاق المسيرة القرآنية، رجالاً وهبوا لله أنفسهم فهنيئاً لهم الشهادة!! !!
ولكن، لنقف هنا برهة في رجال هم العدوان الداخلي، هم من يتسلقون باسم المسيرة القرآنية من أجل تشويهها، وهم بؤرة الفساد بحد ذاته، فلا نستطيع المقارنة بمن يعطون أرواحهم فداءً من أجل العدالة والحرية والقضاء على الظلم بـمَـن أعطى نفسه الحق بأن يستبد ويظلم الناس …
فعلى سبيل المثال عندما تستيقظ في صباحٍ باكرٍ وتشاهد مراهقاً لم يتعدَّ عمره السابعة عشر يقوم بطرد الناس من على متن الباص من أجل أن يأخذ الإتاوه وأمام مرأى من رجال المرور ولم يستطيعوا إيقافه لأنه مخوّل أن يكون من أصحاب “أبو مية” ..!!
موقف محزن ومؤثر سلبياً عندما تشاهد أن من تحسبهم رجال الأمن يقفون مكتوفي الأيدي في موقف المتفرج، والشعب ينظر إلى هذا المراهق وهو ينطلق بأقوى قوّته كأنه هو الدولة بهيمنتها وسيطرتها .!!
إلى أي منحنى تأخذنا هذه الفوضى؟! وإلى أي مدىً لم يتم رقابة الدولة هنا؟؟
فعن أي استقرار تتحدثون في ظل مثل هؤلاء المراهقين المنعدمين من القيم والأخلاق في زعزعة أمن البلاد وإراعة المواطنين؟! !!
إذا لم تستطيع الدولة أن تجعل المواطن يشعر بالامان في ظل وجودها… فعلى سياسة الدولة تغيير من يقومون بادارتها فهذه أمانة في أعناقكم يا من حكمتم على أنفسكم بأن تحكمونا، فاحكم بين الناس بالعدل ( فكلكم راعٍ وكل راعٍ مسئول عن رعيته ) ..
فحذاري حذاري من أولئك المتهبشين ممن يعملون كل أنواع الفساد ويرمون بعاتقها على المسيرة القرآنية، فتحرّوا الصدق في اختياراتكم لمن تولوهم بإدارة تلك المؤسسات، وترفقا بأرواح الشهداء الذين قدموها فداءً لإعلاء كلمة الله العلية ومحاربة الظلم والفاسدين,, ولا نامت أعين الجبناء!!
#هيهات_منا_الذلة#
–