هاني طومر البطل الحقيقي في زمن الخيال ..!

إب نيوز ٥ يوليو

فاطمة محمد المهدي

الأبطال وحدهم هم من يصنعون التأريخ، الأبطال هم فقط المعنيون بكتابة التأريخ و ليس ممثلو السينما ، ولا الذين يجلسون في البيوت يشاهدونهم ، بينما أوطانهم تتعرض للغزو ، وشعبهم يتعرض للقتل والتشريد والانتهاك والاغتصاب.

وشتان….شتان بين بطولات الأفلام الأمريكية الخيالية .. وبين بطولات المجاهد اليمني ، الذي يظهر يوما بعد يوم بطولات حقيقية خارقة ، تبهر العالم.

هاني طومر .. شاب في مقتبل العمر .. ربما لم يتجاوز عمره العشرين عاما، لم يتدرب كأبطال الأفلام على حركات (الأكشن) ولا على حمل الأثقال ولا على فنون القتال ، وربما لم يشاهد الأفلام الأمريكية أصلا.

لكنه استطاع ، بشجاعته ، وإيمانه ، وبسالته ، وعزيمته ، وولائه ، ووفائه لرفاق الجهاد ، أن يسطر بطولة لن يمحوها التأريخ ، بطولة حقيقية لا خيالية.

وليس في سبيل مجد شخصي أو شهرة، و مال أو سلطة؛ بل في سبيل الله ، وفي سبيل حياة وكرامة وعزة شعبه ، وحرية وطنه.

هذا الفتى الذي تحدى الموت نفسه، لينقذ رفاقه ، بل إخوته المجاهدين ، من حصار العدو كان يعلم يقينا أن العدو بأسلحته يحاصر المنطقة .

ويتربص بالمجاهدين المحاصرين ريب المنون ،ويعلم أن أي محاولة لانقاذهم هي موت محقق.

ولكن، ما قيمة موت فرد في سبيل انقاذ فردين ، أو خمسة ، أو عشرة ، يضحون بأرواحهم في سبيل انقاذ أمة؟

الموت هو الموت ، تعددت الأسباب والغايات ، والموت واحد، لكن هناك موت يصنع فوزا ، وعظمة ، تأريخا، وحرية ، وكرامة ، وحياة ، وشهادة ، وخلودا أبديا ، ليس موتا بل حياة.

طومر واحد ليس إلا ، وليس كأي واحد ، من أبطال شعب اليمن شعب الإيمان والبطولات ، شعب الأنصار، شعب الجهاد بالنفس والمال ، شعب الولاء لله ورسوله وآل البيت.

أظهر للعالم ببطولته ، كيف يصنع الإيمان والولاء لله ورسوله وآل البيت ، أبطالا حقيقيين ينتصرون لقضايا عظيمةوحقيقية ويبهرون ، ويرعبون أعداء الله أعداءهم بدون مؤثرات وأدوات وخدع سينمائية، وبأبسط الإمكانات والأسلحة.

كلماتي ، مهما طالت ، وكلمات غيري ، ممن كتبوا عن هذا المجاهد البطل ، لن تفيه حقه، الله وحده سيفيه حقه بالحياة والنعيم الخالدين، والتأريخ سيظل شاهدا له، والقلوب المؤمنة ستظل تحمل حبه وإعزازه، هو في غنى عن ذلك كله خالدا منعما عند ربه.

ولا نامت أعين الـمتفرجين على الأفلام الأمريكية في بيوتهم ، متجاهلين نداء الله ، ورسوله ، وآل البيت ، والمجاهدين، وأنات وصرخات ونداءات المستضعفين ، والجرحى ، والثكالى ، والأرامل ، والجياع ، والمشردين ، من أبناء شعبه.

فالخلود لهاني :

والموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام.

 

You might also like