احتلال الفكر الٳسلامي
إب نيوز ٥ يوليو
علوية الفكر
ميدان الجهاد واسعٌ جدًا والأخطر فيه؛ هو ميدان الحرب الناعمة، ففيه تؤسر العقول، وتتساقط القيم والأخلاق،ولا يحتاج العدو إلى تحشيد الجنود للدخول إلى هذه المعركة الخطيرة، فهو يكتفي بنشر الشعارات وبث الأفكار التي تدمر عقلية الإنسان وروحيتهِ عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وشاشات التلفزة.
الحرب الناعمة، هي حربٌ مهلكة، حربٌ مفسدة لكل الرجال والنساء إذا اتبعوها وانقادوا لمغرياتها، فإذا نسيت الأمّة دينها، وضلت طريقها السوي، وتبعِت ورقصت لكل من زمر لها، تكون أمة مستباحة من جميع الجهات.
دُمر الوازع الديني لدينا، أُحتل الفكر الٳسلامي بسلاحٍ سرّي لا نراه إلا في واقع الأمَّة، تغيرت ثقافتنا إلى ثقافة غربية ممنهجة، أُنتزع من المرأة حياءها وحشمتها والأبشع أنها تتفاخر بذلك، أردنا كل ما يُريد العدو برغبتنا وقناعتنا، حتى أصبحنا نحن من يسعى إلى ذلك الميدان بأنفسنا، نُقّدم المليارات وندفع بأنفسنا إلى الهاوية.
أتعلم لِمَاذا ..؟
لماذا أصبحت عقولنا مستباحة، ونساؤنا عارية، وأولادنا ذو عقولٍ مقفلة؟
قلة الوازع الديني، وعدم السير على نهج الكِرام، وعدم إحساسنا بالمسؤولية، بسبب إهمال كل هذا؛ وقعنا في حفرةٍ غريقة جداً .
لو تمكسنا بكتاب الله وبهويتنا الإيمانية لما وصلنا إلى هذا الحال، فالاستنارة بهدى الله والتمسك بكتابه يبعث في نفوسنا الإيمان والبصيرة، نُصبح أقوى من الداخل لا تستطيع أي حرب أن تُضل عقولنا ولا أن تنزع منا هويتنا الإيمانية، كذلك عندما غُيّبنَ نساء الرسالة الإلهية العظيمات في واقعنا اليوم، تاهت المرأة، فلم تعد ترى إلا تلك العاهرة والفاتنة لتحذو حذوها، لذا فمن الضروري إبراز النساء الرساليات، لكي تسعى المرأة إلى التأسِّي بهنَّ، والمضيِّ على خطاهن، فالمرأة هي المجتمع، إذا فسدت فسد المجتمع.
كذلك نشر الوعي في أوساط المجتمع فهو من أولويات المسؤولية، ليعلم المجتمع خطورة المرحلة، وخطورة الحرب الفاتنة والمغرية.
بهويتنا الإيمانية نُحارب في ميدان الجهاد كل حربٍ، وبنشر الوعي والبصيرة نسعى لتحقيق أمة واعية ذات قيم وأخلاق، وباستعراض قصص الأولياء نكون أمة لا تقتدي إلا بالكرام.