نحن سنكون، وأنتم لن تكونوا
إب نيوز ٥ يوليو
أم الكرار العُمري
يعود الأمر من جديد ؛ لتنتهي تلك المسافات الطوال ، يتجدد الأمل في قلوب غلبت عليها الشقاء في هذه الحياة ، يبوح صوت مُليءَ بالخذلان العظيم ، والانكسار اللعين يقول هل لـي مگان في صفحة التأريخ ستُذكر ، أم أنهُ لن يكون لي إلا بُكاء في الهزع الأخيرة من حياتي ،هل سيُهتف باسمي في الوجود ،هل سيكون هناك شهادة تنتظرني! .
هل سأكون كـ هولاء الأبطال الذين جسدوا ملاحمهم كُلاً في موقعه ومترسه الذي يحتوي على الكرامةِ والعزة، هولاء الذين شحذوا أسلحتهم بالإيمان ، الذين أعادوا للوطن هيبته بعد أن كان المرتزق العميل يتسلل تحت طاولة لبيع أرضِ وإيمان وثقافةِ وسيادة دولةِ بأكملها، ظناً منهُ أن رجال اليمن قد لُهو بأشياءِ تافهة كالجوال والتلفاز ،والبرامج الغربيه وكل الفساد الذي أدخلوه
ليتيسر لهم الأمر بعمل مايريدون .
لكنهم لم يحسبوا حسابا لأنصار الله وآل البيت الكرام ، ورجاجيل اليمن الأحرار ، الذين من كل فجِ يأتوا أفواجاً ؛ ليقولوا لهم قفوا مكانكم وأيّ طريق أنتم ماضون عليه ، إلى أيّ طريق ستذهبون !؟
إنهُ طريق الضلال، إنهُ طريق قرن الشيطان الذي حذرنا رسول الله صلوات ربي عليه وعلى آله عندما تحدث عن نجد : ((هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قـرن الشـيطان)).رواه البخاري (1037).
لكنهم لم يعوا ولم يسمعوا وكم من منافق خاين العُرف والدين عميل مرتزق كذاب متولي اليهود وذاهب في طريق كلاب سعود.
مهما طال فسادهم واستكبارهم في الأرض حتى ولو أنهم لا يشعرون فسيأتيهم الوعد الموعود؛ الذي وعدهم الله به ،وحذرهم السيد القائد سلام الله عليه .
وسيُصيب الله قومهم من عتاد قومنا ومن حسن تدبير قياداتنا واتقان مجاهدينا العظماء ،وسيرسل عليهم حجارةَ من بأسنا الشديد ، وسيمطر عليهم من غضب الأُمهات اللاتي يُعانين من فراق أبنائهن، وشواظٍ من نار ستعلوا سمائهم من صواريخنا البركانة،وسنجعل أرضهم حاصبةِ شحة.
ومن أبناء بلادنا سنجندهم في جميع الجبهات، رجالنا وجيشنا الذي بقلتهمِ هزموكم لعدةِ مرات ودحروكم واستمريتم بالهروب إلى أمكانكم السيئة جداً ((رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه)) ستلقونهم أمامكم ، وستواصلون انتحارتكم خوفاً من أسودنا الذين هم في كل جبهة، إلى أن تتوبوا وتصحوا أو ستكون نهايتكم كغيركم الذين سبوقكم لقتالنا وكانت وستظل اليمن “مقبرةً للغزاة” .
وسيرث الأرض عباد الله الصالحين كما قال الله في محكم التنزيل:{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}.