سياسةُ الفساد لهذا العصر

*إب نيوز ٨ يوليو

الشَـموس العماد

وفي عصرٍ غطى الآفاق بسياط الظلام، وجعل الفساد سهلاً بين أيدينا، ليّدمر المبادى والأخلاق، وليكسر حاجز الحيا والحدود ومصطلح اللاتعدي إلى التعدي السافر والمجنون والابله، الذي دمر شبابنا وآراد أن يكسر إرادتنا فهو لم ينجح بالحرب الإقتصادية والسياسية والعسكرية فأتي إلى الحرب الناعمة ليمارسها في كل الشعوب المضاده لفكرهم والمسلمه والتي تعاديهم، جاء بالحرب الناعمة التي أفسدت من لايدركون حجم المؤامره التي تُحاك ضدهم .

إننا في اليمن ذو قوةٍ وبأس شديد لم يقدروا على كسر سواعدنا في كل المجالات وأتوا ليحاربونا اليوم بالحرب الناعمة التي أشد خطورة واكثر فتكاً بشباب المستقبل والذي ننتظر منهم الكثير، أصبحت شتى الاجهزة التكنولوجية والأكثر تطوراً وحداثة كلعبة يمارسها الكثير بين يديه، حتى الطفل لم يسلم من محاربتهم له وأصبحت طفولته كشيء من السراب يعيشها فوق التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية، ياله من حال بائس للغايه .

فتيان وفتيات ضاعوا وأهدر شبابهم وعفافهم بالحرام الغير لائق والذي لايجوز فكرياً ومذهبياً وعقلياً وذهنيا، فهنا المراسلات اللاأخلاقية والتي لا تنتهي بشيء بل إنما تسلب كل من الطرفين نزاهته وقداسته وإيمانه، لا ننتقد كل مايحصل، لأنه من ناحيه هناك الإهمال من الأسر، وهناك قلّة الوعي بمنهم رواد المجتمع، وهناك شباب غافلون لايعرفون كيف يبنون أنفسهم جيداً وبالطريقة الصحيحه التي تليق بديننا ووطننا وأمتنا .

دخلوا إلينا الأعداء بسهوله وتسللوا إلى منازلنا بسهولةٍ أكثر دون ان يقتلوا فعلياً ودون طلقة رصاص واحده أو ضربة طيارة واحدة، دخلوا بطريقة هادئة جداً وكلاسيكية تتلاعب بعقول الزهور في مجتمعنا، آتوا إلينا بأسم أن تعيش الحياة، بالطريقة أو باللغه العامية مثلاً*عيش حياتك* نحن لانمانع ولا نمنع أحد أنلاّ يعيش، فالبعكس نحن نريد أن نعيش ونريد أن نحيا وإلا كنا قد تدمرنا على يد أعدائنا منذ زمن، نحن نواجه ونضحي ونقاوم فقط لنعيش، لكن بحدود وبكرامة، فإذا لم نعش بكرامة فما فائدة أن نعيش .

يجب أن ندرك الأزمة الثقافية والفكرية التي أوقعنا العدو في شراكها، ولابد أن نعي جيداً وندرك هذه المؤامره التي نسجها العدو لنا، يجب أن نتعايش مع وضعنا هذا بجدية وبعقل وبرزانة وبعزة وبكرامة وبوعي وبثقافة فنحن أهلٌ لذلك منذ زمن أجدادنا، فلابد أن نكمل الطريق وأنلاّ ننحرف أو نسلك غير ماسلكه أجدادنا، فلنكن قدّها ولنواجهم فكرياً وسياسياً وإقتصادياً وعسكرياً وثقافياً، نحن لها فلابد أن نحمل الوعي على أكتافنا حتى نستطيع أن نحارب وحتى هم ينهزموا لفشلهم في كسر إرادتنا، فلنكن كما يجب علينا أن نُكن .

سياسة الفساد هزمت كل الشعوب واليمن لازال يواجهها، إنها الأجهزة التي نحملها بين أيدينا لابد أن يكون لدينا من الوعي الكافي لمعرفة كيفية ٱستخدامها بسلام فهي النار التي تحرقنا، وأيضاً الثقافات الغربية التي تأتي من الغرب عن طريق المسلسلات وعن طريق المفكرون الغربيين الذي يزرعون فكرهم الفاسد في قلب أوطاننا، جاءوا بأسم الموضة والتحضر ووالخ من المصطلحات الجذابة والتي تهتم بها المرأه العربية وتغرّها نفسها بتطبيقهنّ، لكن نحنُ مسلمات لدينا القدوه ولدينا تاريخ شامل يضمُّ الكثير من النماذج الزهراوية والزينبية في عصر الإسلام أولئك السيدات التي لن يأتي الزمان بمثلهنّ أبدا، فلنقتدي بهنّ، ولنسلك مسلكهنّ، بدلاً من أن نقتدي بالنجمة الفلانية أو الممثلة الفلانية أو الفنانة الفلانية وغير ذلك من الفاسدات والعاهرات في هذا العالم .

وأيضاً جاءوا إلينا بأسم الحرية ودعوا الفتاه تفعل ماتشاء تخرج الشوارع عارية، تذهب لتحتسي الخمر مع الشباب وتخرج معهم وتقيم العلاقات الجنسية وووالخ، وأيضاً من سياستهم أنه ليس من الضروري أن تسمع الفتاه لوالديها فهم عجوز زمانها وهم متخلفين وعاشوا عصور متخلفة، وأيضاً أتوا إلينا بسياسة خطيرة وفي بالغ الخطورة وهي بأسم الحقوق، قالوا لابد أن تكون للمرأه حقوق، وقاموا بسرد أعداد وأرقام هائلة من الحقوق التي تتسنى للمرأه، وأن من حقها أن تعيش حياتها بعيداً عن الدين والعقائد، ومن حقها أن ترتدي مايعجبها من الملابس، ومن حقها أن تمارس شهواتها مع آي شاب تلقاه حتى وإن لم يكن هناك سنين لتعارفهم، وأيضاً من حقها أنها ما إن تبلغ ال18 من عمرها فلم يعدّ لأحد أن يتدخل فيها ووالخ من الحقوق المزيفة خلف ستائر الضياع والذلّ والهوان والخسران، إن المرأه اليوم تقوم ضدّها حرب شرسة ولابدّ ان تثبت جدارتها في هذه الحرب وتواجهها وبالأخص المرأه العربية، إن هذه ليست حقوق، بل إن هذه عوامل تجعل من المرأة شيء رخيص بلا ثمن وبلا مبادى وقيم، وبلا شرف وبلا آي أخلاق أو أي سيادة .

يجب علينا أن نعي جيداً ماذا تعني سياسة الفساد، إن أمريكا تدفع في هذه السياسة أكثر مما تدفعه في الحرب العسكرية والسياسية والدبلوماسية والإقتصادية، تدفع في هذه الحرب الشرسة أثمان باهضة من المليارات، كل ذلك من أجل ضياع هوية العرب والخسف بالمرأه العربية يريدونها كشيء رخيص جداً مثل نسائهم، يريدون المرأه العربية أن تكون مرأه عارية متسكعة في الشوارع، تفعل الخبائث والرذائل، وتقلع ردائها وحجابها، وتكون كأي إمرأه رخيصة في هذا العالم، إنها سياسة ومؤامرة عملاقة فلابد أن نتكافاها وأن نجعلها تنكسر قبل أن تكسرنا، وإن كيد الظالمين لفي وهنٍ وخسران .

 

You might also like