داعش والقاعدة الجيشُ الاحتياطيُ الأمريكي.

إب نيوز ٩ يوليو .

بلقيس علي السلطان.

الإرهابُ وما أدراكَ ما الإرهاب إنهُ السمفونيةُ التي لطالما عزفت عليها أمريكا ألحانَ الكذبِ والزيفِ والتي كان سُلمها الموسيقي داعش والقاعدة !
لقد إنطلت هذهِ المُوسيقى على العالمِ وشنفت أذانَ الكثيرِ وبالأخص أولئكَ الذينَ تروُقهم الرقصاتُ على جثثِ الأبرياءِ في العالم .

داعشً والقاعدة المولودُ الشرعي لأمريكا ومن يقفُ معها وهما بالأحرى الجيشُ الإحتياطيُ الأمريكي الذي يقومُ بتنفيذِ الأجندات والأهدافِ الأمريكية ، كما يقومُ بالتدخُلِ السريع في حالِ تورطت أمريكا وأحتاجت لتمهيدِ أيُّ طريقً شائك ، حيثُ قامت أمريكا ببذرهم في أماكنَ كثيرةً من العالم وقامت بسقيهم بالأفكارِ الشيطانيةِ الخبيثة وبمزيدً من الدماءِ وحزِ الرؤوس رعتهم وأشرفت عليهم حتى أشتدَ عودهم وأمتدت جذورهم في الأماكنِ التي إختارتها أمريكا لتكونَ مرتعاً ليعوثوا الفسادَ فيها ، وكانَ لليمنِ النصيبُ الأوفر من هذهِ البذرةُ الخبيثة ، حيثُ كانت أبين المرتعَ الأول لهم والغايةَ التي أرادت أمريكا من خِلالها جس النبضِ في التدخُلِ العسكري وإختراقِ الأجواءِ اليمنية بحُجةِ القضاء عليهم ومكافحةِ الإرهاب على حدِ زعمِها وبمزيدً من التدخُلات والسيطرة على القرار في عهدِ النظامِ السابق وطدت أمريكا ركائزَ القاعدة وعمقتها ليُصبحَ الجيشُ الأمريكي في الداخل في حالِ إستفاقِ الشعب ورفضِ التدخُلِ الأجنبي والوصايةِ عليه وهذا ماحدث .

اليوم وبعدَ ستةِ أعواماً من العدوانِ الكوني الغاشم الذي تُشرف عليهِ أمريكا ، تلعبُ القاعدة وداعش دوراً هاماً في مُساندةِ الأهدافِ الأمريكية في اليمن ، فكان لهم الدورَ الريادي في فتحِ جبهاتً للقتال من أجلِ إيقافِ زحفِ الجيشِ واللجان في تطهيرِ الكثيرِ من المُدنِ اليمنية وبالأخص مأرب والبيضاء ، فأصحابُ الراياتِ السوداء دنسوا البيضاء بأعمالِهم الشنيعة التي تشيبُ لها الوِلدان ، فذبحوا وسحلوا وقطّعوا أهالي البيضاء وأرتكبوا أبشعَ المجازرَ بحقِهم رافعينَ راياتً ظاهرُها التشدد في الإسلام وباطنها الولاءُ المُطلق لأمريكا وأجندتِها في المنطقة ، فبعدَ مُضي سنةً على تطهيرِ يكلا من دنسِهم وإقترابِ الجيشِ واللجانِ الشعبية من تحريرِ مدينةِ مأرب ، كان لابُدَ من التدخُلِ السريع للجيشِ الأمريكي الإحتياطي والمُتمثل بداعش والقاعدة في فتحِ جبهةً يستطيعون من خِلالِها فكَ الخِناق على مُرتزقةِ الإصلاح الذينَ يتخندقون معهم في الولاءِ لأمريكا والمُتحالفين معها ، فكانت الزاهر بالبيضاء الهدفَ المرصود لإثارةِ الفتنة وزعزعةِ الأمن فيها ، فلم يُطل قطفهم لزاهر البيضاء كثيراً حتى أتى رجالُ الله الصادقين المُخلصين ليقتطفوا رؤوسهم ويُعيدوا للزاهر إزدهارها الذي زادها النصرُ إزدهاراً وجمالاً .

هذهِ هي أمريكا المُحبةُ والراعيةُ للسلام والتي تدعوا إليهِ في كُلِ محفلً وإجتماع !
هذهِ أمريكا التي تمدُ يداً للسلام بينما تُخفي اليدَ الاُخرى وراءَ ظهرِها وهي تَحمِلُ خنجراً تطعنُ بهِ خُصومها !
هذهِ أمريكا التي سئمت من تقدماتِ الجيشِ واللجانِ الشعبية على مأرب وأقلقَ هذا التقدم مضجعها خوفاً على ذئابها الداعشية والقاعدية والإخوانية التي نمت وأرتعت هُناك ، فما كان منها إلا أن تُلقي جميعَ حبالِ الخُبث والفتنة لتسحرَ أعيُنَ ومسامعَ العالم بإنتصاراتً وهمية سُرعانَ ما تبددت عندما ألقى رجالُ الله بأسهم ليلقفَ مايأفكون بعونِ الله وتأييده والعاقبةُ للمُتقين .

You might also like