تحالف العدوان.. والعجز المتواصل في إيجاد الأوراق والبدائل!!

إب نيوز ١٠ يوليو

بقلم/عبدالجبار الغراب

ما من أوراق لتحالف العدوان يستطيع تحقيقها لصالحه بعد مضي سبع سنوات من حربه على اليمن, فأصبح في وضع محرج للغاية وخصوصا امام المجتمعات العالمية المحايدة الناظرة بعين العدالة لما آلات اليها الحرب في اليمن بعد مرور هذه السنوات الطوال من مأساة إنسانية عالمية اثرت على الإنسان ووضعته في حالة كارثية انعدم على إثرها جميع الحاجات الأساسية الهامة كالدواء والغذاء, بل انه عندما توضحت الحقائق وكشفت المخططات وبانت كل المعالم الواقعية على الأرض بظواهرها الكاملة والتى أبرزت واقع انتصار حققه الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية وتصديهم بقوة وشجاعة لتحالف العدوان وتم طردهم من اغلب المدن والمواقع التى كانت تحت سيطرتهم بداية العدوان, فقد كان للفرض وجوده الوحيد في مواصلة السير والتقدم حتى اكتمال التحرير لما تبقى من مدن ما زالت قابعه تحت سيطرة العدوان, لتسير قافله التقدم نحو الأمام لتحرير محافظه مأرب, ليكون على إثرها تهاوى واندثار وتعالي للصياح من قبل الأمريكان ومعهم الأمم المتحدة ومع الاقتراب من إعلان التحرير لمحافظه مأرب تم وضع العراقيل وجاءت المطالبات بوقف التقدم وجعل خيار التفاوض الامل للخروج بحل سلمي ينهي الحرب, لتبدأ معها خلق الأعذار والتذرع بالنازحين في مأرب ,ومن الإنسان جعلوه ورقة لإيقاف التحرير والمقايضه لتحقيق انتصار.

ومن المنوال التصاعدي للأحداث وقفت عدة عوارض مقصودة في وجه اي مساعي جاده لإحلال عمليه السلام في اليمن, هذه العوارض افتعلها الأمريكان وخلقوا على إثرها العديد من الأشواك والعراقيل رغم اكاذيبهم الاعلاميه نيتهم إيجاد حل لإنهاء الحرب في اليمن, فإشتداد الحصار وخصوصا مع بداية العام الميلادي الجديد كان للأمريكان مقصده الضاغط على الجيش واللجان الشعبية لتقديم التنازلات والرضوخ لمطالب العدوان وقبوله بإيقاف التحرير والجلوس على مائدة المفاوضات دون النظر الى المطالب العادلة في إيقاف العدوان ورفع الحصار على اليمنيين ومن ثم الجلوس على طاولة المفاوضات, وهذا هو عارض مفتعل من أمريكا لغرض إيقاف التحرير وجعل ورقة الحصار مكسب للعدوان لتحقيق نصر تعويضا لفشلهم العسكري.

لتتعدد المسالك والطرق المفتعله لتحالف العدوان في رسم العديد من البدائل لغرض فرضها للتثبيت عند الجلوس على طاولة الحوار, فمن الحصار الخانق والاحتجاز الطويل لناقلات النفط والغاز في ميناء الحديدة والحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي أوراق مشى عليها العدوان في جعلها ورقة هامه قد تحقق لهم استثمارها لصالحهم على حساب المقايضه بالإنسان والضغط على حكومه صنعاء للرذوخ, وهي ورقة فاشله بكل المقاييس وأوضحت مد الهمجيه والعنجهيه الاستكباريه لقوى العدوان في جعلهم للإنسان ورقة ابتزاز مستثمرين التجويع وتعطيل المرفقات الصحية ومنعهم لدخول الأدوية العلاجية لمئات الآلاف من المرضى الذين ارتفعت حالات الوفاة بفعل الحصار ونقص الأدوية والعلاجات وخلو المرفقات الصحية من ابسط المعدات والأجهزة الطبية, فلا عسكريا كان لهم المراد ولا بالابتزاز الإنساني حققوا ما عجزوا عنه طوال سبع أعوام.

وحتى عندما حاول تحالف العدوان إستثمار اصلاح خزان صافر العائم ذريعة وورقة لصالحهم والتلاعب الأممي الذي أنحاز بوضوح معهم, لتتوضح على كامل الجوانب المغالطات والأكاذيب الأممية في محاولة منها لجعلها ورقة ضغط على اليمنيين لتحقيق جانب قليل من جوانب الانتصارات المعدومه لديهم, ليغوص العدوان في طرق متشعبه باحثا عن خيارات وبدائل جديده قد تحقق له مخارج ونجاه من مستنقع تهوره في فرضه الحرب على اليمنيين, لتنعدم الخيارات والبدائل العسكرية والسياسية حتى مع دفعهم للأموال للأمريكان لأجل إدخال وتصنيف اليمنيين وجماعة انصارالله ضمن المنظمات الإرهابية من وجه النظر الأمريكية, لتفشل سريعا ويتم الإزاله والتراجع الأمريكي من هذا التصنيف وتحت المبرارات الإنسانية كان للأمريكان دواعيهم الاستهلاكية إعلاميا, لتكون لصفقه البقاء على كرسي الأمانه العامه للأمم المتحدة تصنيف انصارالله وادخالهم ضمن لائحة المرتكبين لجرائم ضد الطفولة , وبالأموال والبقاء على منصب الأمين العام للأمم المتحدة سرعان ما قام انطوانيو غويترش منقذا نفسه من الاستبدال ومن دماء الأطفال اليمنيين تربع مرة ثانية على المنصب الأممي.

ومع الاقتراب الفعلي والسريع لتحرير محافظه مأرب كان لتحالف العدوان فتح العديد من الجبهات لأغراض تأخير التقدم للجيش واللجان الشعبية نحو محافظه مأرب, ليتم التصعيد في عده جبهات في محافظه حجه والضالع والساحل الغربي املا منهم في تشتيت الجيش اليمني واللجان الشعبية وتراجعهم عن التحرير لمحافظه مأرب ليكون لفشل هذه التصعيدات العسكرية اخمادها السريع واظهار عجز التحالف عن استخدامه للأوراق والبدائل التى تساعده في تأخير ومواصلة تحرير مأرب,ليظهر العجز المتواصل لتحالف العدوان في ايجاده للاوراق والبدائل لتحقيق انتصار سواء عسكري او سياسي فلا نجحت المقايضه بالملف الإنساني لتحقيق أهداف ولا لإشعالهم مؤخرا التصعيد العسكري في محافظه البيضاء وبمعاونه القاعدة وداعش وبتخطيط وإدارة أمريكية لورقه هي في أذهانهم يريدونها لصالحهم لتحقيق نصر قد يجعلهم في موقف تفاوضي يعطي لهم ما عجزوا عن تحقيقه سابقا رغم ما قاموا به من افعال وتسويقهم للمبادرات ومغالطاتهم واكاذيبهم ان طرف صنعاء هو من يفشل مساعي السلام, تصعيد عسكري في البيضاء فاشل, ليتم سحق العدوان وأدواتهم من القاعدة وداعش في مواقع عديدة من أطراف مديريه الزاهر والصومعه ليكون للموت الجماعي محطات متواصلة وبإخماد تصعيدهم العسكري السريع سيكون إضافه جديده لعجزهم المتواصل في إيجاد البدائل, وما القريب الا لنقل صورة لها مدلولات ومؤشرات عن اقتراب تصعد التحالف وانقسامة, والتى ظهرت ملامحه الأولى بانهيار التحالف ما بين السعودية والإمارات ووجود العديد من الخلافات الكبيرة سيكون للايام القليلة القادمة ايضاحها وكشفها ليكون على إثرها, إعلان نهائي للانتصار على العدوان وانتهاء الحرب على اليمن, أبطالها هم الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية من المجاهدين الاوفياء الشهداء الأبرار الصالحين. والعاقبه للمتقين.

You might also like