عدو الأمس هو عدو اليوم والتاريخ يُعيد نفسه
إب نيوز ١٠ يوليو
رضـوان الـزين
في رحلةٍ شآقة وفي قصةٍ كانت تُحكى وفيها حجّ بيت اللّه، في تنومة في عسير كانت الضربة القاضية التي قصمت ظهر البعير، وأشعلت الشراره في قلوب المؤمنين، موكب كان فيه الشابّ والعجوز حجاج شهداء،،،،
يجبُ أن ندرك نحن كيمنيين أن العدوان على بلادنا لم يكن وليد اللحظة أو حادثة جديدة وإنما هو امتداد لعدوان قديم لنفس العدو وبنفس الخسة والحقارة كان ذلك العدوان في 1922م تحديداً في وادي تنومة في عسير فحينما كانوا يجتازون وادي تنومة كانت قد ترصّدتهم مجموعات تكفيرية داعشية
من جيش آل سعود بقيادة الأمير خالد بن محمد ابن شقيق الملك عبد العزيز على قتل وذبح أكثر من (3000) حاج يمني في وادي تنومه في عسير حيث كان الحجاج بلا سلاح وقد أحرموا للحج حيث نفذت هذه المجزرة بدعم من بريطانيا لأبعاد سياسية وعقائدية، وظل العدوان على شعبنا قائما والجرح ينزف إلى أن بدأ الإعلان عن العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي من السفارة السعودية في أمريكا في تاريخ 26/3/2015م والنظام السعودي تعمد تغييب المجزرة تاريخيا بتواطئ من السلطات اليمنية السابقة والغريب أيضا في هذه الحادثة انه لا يعرفها الكثير من هذه الأجيال إلا من عاصروا ذلك العهد والبعض الكثير ممن عانوا فقدان أقربائهم من شهداء هذه المجزرة،،،
دعونا نتسائل ؟؟؟ كيف واجه أجدادنا الموت وكيف كانت صرخات النساء وهنَ يشاهدنَ السيوف والرماح تنهال عليهنَ من كل حدباً وصوب
أين ذهبت أموالهم وأمتعتهم وما كانوا يحملون معهم من العدة والعتاد ؛ أين ذهبت جثثهم وكيف صنعَ بهآ هذا العدو الإجرامي؟؟ إنني أقول أن كل الجثث ألتهمتها الغراب والعدة والعتاد نهبها آنذاك من قتلوا وسفكوا، ولقد نجى القليل من اليمنيين الحجاج الذي تظاهروا بالموت وهم لم يموتوا،والخلاصة أن هذا النظام الوهابي جعل من الوادي عبارة عن كمين محكم يُقتل فيه الجميع ولا يبقى منهم أحد على قيد الحياة.
وبعد هذه المجزرة عمل النظام السعودي على خلق مبررات لتلك المجزرة لتضليل الأئمة والرأي العالم عن الهدف الحقيقي من قتل الحجاج اليمنيين وتنصُلاً عن عار وشين الجريمة المروّعة أمام العالم الإسلامي، وكل هذه التبريرات ليست إلا لتحسين صورة هذا النظام الوهابي لنشر دينه القادم من بريطانيا. والذي ينتمي لمن قتلوا أجدادنا في وادي تنومة.
وتعد هذه الذكرى محطة للشعب اليمني لنستلهم منها العبر والدروس ونعرف أن عدو الأمس هو عدو اليوم وأن النظام السعودي الذي أرتكب مجزرة تنومة هو نفسه الذي يرتكب في حق شعبنا أبشع الجرائم الوحشية وبنفسل التمويل والدعم الغربي لهذا النظام لنقطع الشك باليقين أن هذا المنهج الوهابي لم يأتي إلا خدمة للغرب ولتحقيق مصالحهم في الوطن العربي.
لنأتي ونعمل ربط لمجزرة تنومة وعدوان اليوم نلاحظ أن العدو واحد وأن الهدف واحد من قتل الحجاج اليمنيين هو الذي يقتلنا نحن كيمنيين تنفيذاً للتوجيهات الغربية وتمريرها إلى بلادنا،كل هذه الأحداث توصلنا إلى حقيقة واحدة أن النظام الوهابي لم يرتكب تلك المجزرة من تلقاءِ نفسه وإنما تفنيد لأجندة خارجية وأن هذا النظام تحرك حسب الأوامر البريطانية ليرتكب تلك المجزرة في حق الحجاج اليمانيين .
واليوم هذا العدو يكرر ما صنعهُ منذ اكثر من 1001 عام ليعيد أرتكاب الجرائم والمجازر لكن هذه المرة ليست في الحجاج فقط وإنما في حق الشعب اليمني بأكملة يستهدف كل شبر من هذا الوطن ليهلك الحرث والنسل ليثبت للعالم أن من أرتكب مجزرة تنومة هو نفسهُ الذي يقتلنا ليل نهار ؛ خدمة وطاعة لأمريكأ واسرائيل ليجسد من نفسهُ نظام صنِعَ من أجل سلامة أمن أمريكا وإسرائيل كما كان في السابق خادم طائع للبريطانيين هو اليوم عبد خدوم لرأس الشر أمريكا والغدة السرطانية إسرائيل .
أخيراً نقول لهم أن مجزرة تنومة ستبقى مرسومة في عقل يمني حرّ أبيّ ولن تنسى ولن ننساها سننتقم وسنثأر لأجدادنا وستكون اليمن مقبرة الغزاه لعدوٍ ماضٍ وحاضر، والله حسبنا ونعم الوكيل .
_____________