بقاء مطاوعة النفاق، خطر على الأمةِ.
إب نيوز ١٠ يوليو
بنت الأهـدل
قـال تعـالـى متحدثًا عن مطـــــاوعـة النـفـــــاق :
((ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا…))
أي في خُطَبِه الــرنـانـة والمــواعـظ الـتي يقـدمها للنــاس لكــــــن بمــا شهــد اللــه عليهم؟!
الجـــــواب :
((ويشهـد الله على مافي قلبـــه وهـو ألـد الخصـــام))
أي أنـهُ من ألــد الخصـام، ومــن أشــــد الأعداء لهذه الأمة وللمؤمنين؛ لأن طبيعة المنافق كما قال تعالى :
((وإذا تولــى سعى في الأرض…))
*لمــــاذا ؟
1_ (ليُفســد فيـهــا)أي قتل الناس، ونهب الأموال، وهتك الأعراض.
٢_(ويهلك الحــرث)
أي أن المنافق سيُهلك الزرع والنباتات التي يأكل منها الإنسان والحيوان.
٣_(والنســـل)
ويهلك النسل الذي يتكاثر منه الإنسان والحيوان والنبات، فلا يُبقي شيء من النسل.
مع أن الله نهاهم عن فعل ذلك، وأمـرهم بأن يتـركــوا الفســـاد كما قال تعالى :
((وإذا قيل لهم لا تفسـدوا فـي الأرض….))
أي لا تقتلــوا الناس…
لا تسفكــوا الـدمــاء…
لا تدمــروا البيــوت…
لا تنتهـكـــوا الأعــراض..
لا تنهبــوا الثــروات…
وتهلكوا الأرض بمن فيها…
لكن جــوابهـم كان :
((قـالـوا انمـا نحن مصلحــون))
يزعمون أنهم بأفعالهم القبيحة إنما هو لمصلحةِ الإنسان والحيوان والنبات كونه بأمر الله، وهو واجب شرعي وديني أيضا، فحكموا باسم الله،
وقتلوا باسم الجهاد، ونهبوا أموالنا وثروات بلادنا باسم الزكاة، قتلونا وقتلوا أهل الدين
وتركوا عبدة الأصنام والأوثان،
لذلك أقول أن هذه العينة من البشر هم أسوء وأنجس خلق الله على وجه الأرض، وهم الذين أوجب الله علينا جهادهم والغلظ عليهم كما قال تعالى لنبيه :
((يا أيّها النبي جاهد الكفار و المنافقين و اغلظ عليهم))
ثم تولى الله الرد عليهم وعلى كذبهــم فقال سبحــانه :
(( ألا إنهــم هـم المفسـدون ولكـن لا يشعــرون)
أي لا تصـدقوهــم فتنطلقــوا للعمل في صفـهــم؛ لأنهم هم المفسدون حقا وحقيقة كاليهود تمــامًا، الذين قـال اللهُ عنهم :
((كلما أوقدوا نارا للحرب اطفأها الله..)).
وإذا قلــت للمنـــافقيــن اتـــقـــوا الله في أنفسكــــم وفي هـذهِ الأمة، واتقوا الله في أرضه الــذي جعلنـــا مُستخلفين فيـهــا، ولا تفسدوا فيها، كان ردة فعلهــم كما قـال تعـالـى :
((وإذا قيل له اتقِ اللـه أخـذتـه العــزة بالإثـــم)
أي جن جنونه وسيطر الغرور والكبر في قلبه، وذلك بعزته بالكفارِ[اليهود والنصـارى].
وعنــدما كانت ردة فعلهم الكبر والغرور بأنفسهم وبعزة اليهود والنصــارى، جعــل اللــه جـــزاؤهم: ((فحسبــهُ جهنـم وبئس المهــاد )).
نسـأل اللـه الثبــات على دينهِ، وعلى الجهــاد في سبيله ضد أعدائه اليهود والنصــارى والمنافقيــن، ونعـــوذ بـاللـــه أن نكــون مـن أولئك المنـافقـين المفســـدين في الأرض، المهلكين للحــرثِ والنســـل.
.