الجريمة المنسية
إب نيوز ١٠ يوليو
حسيبة النهمي
“تنومة” الإسم الغريب المجهول الذي نسمعه لأول مرة، المجزرة الكبرى التي ظلت في ذاكرة التاريخ محجوبة لعقود طويلة، والتستر على مرتكبيها يضعنا في حيرة كبيرة، كيف ؟ ولماذا ؟ ومتى؟ وأين ؟
هذه الجريمة البشعة التي وقعت في “تنومة” على أكثرمن ثلاثة آلاف حاج يمني وعلى يد من ؟ على يد قتلة مؤجرين سفاحين أقاموا دولتهم على السفك والقتل والدماء ،استقوا من الوهابية العفنة عقيدةً تُبيح لهم القتل والتشريد.
فآل سعود هم امتدادٌ للشر الذي كشّر عن أنيابه وفعل فعلته المخزية بحق الحجاج اليمنيين ، قتلوهم وهم محرمين ملبين، عزل يحملون النوايا الحسنة ويتوقون للقاء مكة فتستقبلهم خدمات الحجاج وبتوصية من ذلك النظام الفاسد بالقتل والإرهاب والسرقة والنهب ، هذه المجزرة البشعة ماهي إلا وصمةَ عار في جبين نظام آل سعود وتدل على مدى تلك الوحشية وتلك الكراهية والحقد والبغض والحسد الذي يكنه النظام الظالم على أهل اليمن.
لكن الله يأبى إلا أن يفضح هؤلاء القتلة ويزيح الحجاب فتكشفت الحقيقة وهيأ لهذه الجريمة أن تتصدر صفحات التاريخ اليمني المعاصر ويكشف ملابستها وأحداثها وكيفياتها، وليفضح المجرمين القتلة ويعري أولئك الملوك الفاسدة فراعنة العصر، ولتعلم الأجيال القادمة من هم آل سعود ؟ ولماذا يشنون الحرب علينا ؟ وكيف ننتقم لهؤلاء الأبرياء؟
الانتقام من آل سعود يشفي غليلنا، ويطفىء النار المؤججة بداخلنا، ولاسبيل للانتقام منهم إلا بتوحدنا نحن اليمنيين ، فنخلع وصاياتهم علينا، ونرفض تدخلهم في شؤوننا وفرض سيادتنا وبالقوة وبتحقيق الاكتفاء الذاتي، لأن القوة أيضا تكمن في تحقيق الاكتفاء الذاتي ولننهض ببلدنا العزيز بالأخذ بالأسباب، ولأننا أهل الحكمة والإيمان وأولوا قوة وبأس، ووجود الرجال الشرفاء، سنقف حتما وبكل قوة عندها، سنكون قد ثأرنا وانتقمنا لحجاجنا فهذه الطريقة المثلى للأنتقام وأخذ الثأر.
فرحم الله أولئك الشهداء العزل ونقول لهم عهداً علينا أننا سنثأر لكم ، ولن تضيع دماؤكم هدراً، فطبتم وطيب الله ثراكم.