وما أدراك ما البيضاء !
*إب نيوز ١١ يوليو
*بقلم/عفاف محمد
وتجري المعارك الطاحنة في الجبهات على مدى السنوات السبع، وقد إعتدنا أن نسمع عن الإنتصارات الساحقة للجيش واللجان، والهزائم المزرية للمرتزقة ممن هم أدوات للعدوان السعودي الأمريكي.
وكان التأييد الإلهي قد رافق رجال الله ممن يقاتلون لأجل قضية عادلة سامية؛ وسمعنا عن معجزات تذهل العقول كان رجال الله ابطالها بسلاحهم البسيط.
اليوم المعركة في البيضاء على أشدها وتمت عملية واسعة لاستعادة مركز مديرية الزاهر وعشرات المواقع في الصومعة من العناصر التكفيرية.
تلك العناصر الخائبة الذليلة التي لا تتعلم من الدروس السابقة. فكم هي الصفعات التي تلقتها ولكنها تعود مجددا للمواجهة بمنطقها الهزيل وسمعتها الممرغة بالوحل .
بعد ان كانوا قد عاثوا فسادا في رداع وقيفة، وقاموا بمئات الاغتيالات والتفجيرات والتفخيخات والاختطافات والاعدامات وابشع الجرائم الموحشة، ومنها قطع الرؤوس! واقلقوا سكينة أهل رداع وقيفة على مدى سنتين تقريبا وهزموا بعدها هزيمة منكرة على أيدي رجال الله. واليوم يعاودون الكرة ظناً منهم انهم منتصرون او ناجون لكن ها هي الأحداث تثبت العكس .
فقد سيطر رجال الله على مواقع حساسسة منها جبل كساد الإستراتيجي الذي يطل على عدد من قرى ومناطق آل حميقان ويافع وفي آخر قرى آل حميقان معارك شرسة حيث تعد آخر قرى حميقان بحدود يافع .
وبعون من الله يتعاون رجاله الصادقون مع أبناء محافظة البيضاء وقبائلها الشرفاء في عملية عسكرية واسعة أسفرت عن تحرير مديرية الزاهر بالكامل واستعادة كل المواقع التي حاولت العناصر التكفيرية احتلالها مسنودين بغطاء عسكري ومادي وإعلامي من الولايات المتحدة الأمريكية والنظام السعودي.
وشنت قوات الجيش واللجان الشعبية العملية بالتعاون مع أبناء المحافظة والقبائل عملية معاكسة عقب التصدي لزحوف واسعة شنتها العناصر التكفيرية بتمويل ودعم وتخطيط مباشر ومعلن من قبل قوى العدوان الأمريكي السعودي.
وانطلقت العملية العسكرية من أربعة مسارات إنتهت بتطهير وتأمين عشرات المواقع والأوكار التي كانت تتخذها التنظيمات التكفيرية منذ سنوات معسكرات ومصانع للمتفجرات والعبوات الناسفة تحت رعاية وأنظار تحالف العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وكل هذه الحقائق مدعومة بصور؛ حيث عرض الإعلام الحربي مشاهد أظهرت جانباً من المعارك الخاطفة التي خاضها أبطال الجيش واللجان الشعبية واستطاعوا فيها إيقاع خسائر فادحة في صفوف التنظيمات التكفيرية التي لاذت بالفرار، قبل تمكن المجاهدين من بسط السيطرة الكاملة على المنطقة.
وهكذا هم رجال الله لايخوضون اي معركة إلا ويخرجون منها منتصرين بفضل الله ..
والبيضاء هي إحدى محطات النصر الإلهي التي ستكسر العدو وتنكس راياته.