مناسك الجهاد
إب نيوز ١١ يوليو
بتول الوزير
في موسمِ الحج من كل عام يستقبل المُحبون هذا الموسم بكل لهفةٍ واشتياق ، تنشرح الصدور ويتعاظم الحنين ، وتدمع الأعين شوقاً لزيارة بيت الله الحرام ، تزهر النفوس ، وتطهر القلوب ، وتزداد قرباً من الله سبحانه وتعالى ، هنا الكل محرمين ملبين مهللين ، وإن كانوا قد مُنعوا من أداء هذه الفريضةِ المقدسة من قِبل آل سعود وأسيادهم ، تأتي هذه المواسم في ظل الإفتراءات والأكاذيب التي يخلقها النظام السعودي ، بمبررات مفضوحة لدى الجميع “جائحة كورونا” وغيرها من الأعذار الواهية.
بينما حفلات الترفيه والمراقص مفتوحةٌ علناً ، ومكتظةٌ بالآلاف من الحاضرين، وبالقرب من “مكة المكرمة” وكأن “كورونا” فيروس ديني فقط ، يتعرض للحجاج والمصلين ، ولا يمسّ أولئك الماجنين المحتفلين ، الساقطين اللاهين ، يُلغون فريضة الحج من قائمة الدين ، أيّ جريمة فظيعة يرتكبونها؟ هم يعلمون أنهُ لو تؤدى هذه الفريضة بمفهومها الصحيح الذي فُرضت له وبالشكل الذي رسمه الله لعباده في جميع مناسكها من طواف وسعي ورمي الجمرات والبراءة من المشركين ، وكل هذه المعاني العظيمة التي تتركها مناسك الحج الأكبر، لتوحدت الأمة ولخرجت مما هي فيه من الضلال والشقاء والتيه ، ولأُبيد الظالمين وطغاة الأرض.
فحجنا لهذا العام هو في ميادين المواجهة مع العدو ، العدو الذي يتحكم ببيت الله الحرام كيفما شاء ومتى ما أراد هو ، وكأن الحج ملك لآل سعود فقط وليس للمسلمين أي حق فيه ، إن مجاهدينا العظماء في جبهات العزة والكرامة يؤدون مناسكهم ، محرمين وملبين ، مهللين يرمون شياطين الإنس من المرتزقة والخونة بفوهات بنادقهم ، وصواريخهم ، ويسعون متقدمين إلى مواقعهم ومعاقل حصونهم ، مكبرين تكبيرات الإنتصار ، معلنين صرخاتهم متبرئين من الطغاة والمشركين ، ومواصلين بذلك مسيرهم لتحريرِ بيت الله من دنس آل سعود وأذنابهم.
.