الفساد .. منهج وثقافة وسلوك فردي ومجتمعي
إب نيوز ١١ يوليو .
ابراهيم طه الحوثي
الأمين العام الفني للاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني فرع اليمن.
الفساد هو منهج وثقافة وسلوك يحتاج الى …معالجة تقافية وفكرية وتعديل السلوك النفسي للفاسدين ..
وتظافر الجهود في البحث عن الثغرات في القوانين والتشريعات التي تسبب الفساد وتعطي الفاسدين مبررات لاستمرار فسادهم ..
وللعلم
فان الفساد له مجالات متنوعه ..ومتباينة ..تؤدي بالأمور والواقع الى تفكيك المجتمع وروابطة ..وايضا استطاع حكام الجور الظالمين والمستكبرين على تكييف .وترشيد التشريعات والقوانين على امزجتهم ومايناسب اهوائهم ورغباتهم ولايتناقض مع سلطاتهم والحفاظ على مكانتهم وعروشهم ..وجعلوا من الدين واحكام الشريعة وفق ميولهم ..حتى يستطيعوا السيطرة على الرعية وعلى المجتمع وايضا القضاء على المعارضين والخصوم ومن خلال الاستعانة بعلماء دين يبيعون ويشترون في ايات الله بما يحقق رغبة الحاكم ورضاة عنهم ولو كان الثمن هو بيع الدين وتغيير الأحكام والقوانيين من اجل رضا الحاكم وليس رضا الله ..
فهناك الفساد التربوي للمنظومة التربوية والقيمية والإخلاقية ..والفساد في تركيبة المناهج وصياغتها ..بما يتناسب مع الثقافة والفكر التي يريدها الحكام الفاسدون والظالمون ولايتناقض مع ميولهم ورغباتهم وشهواتهم ..
كذلك الفساد السياسي والمنظومة السياسية والعلاقات السياسية وسن المبادئ والقوانيين السياسية وتغييرها حسب المشروع والأهداف ..
وهناك الفساد الإقتصادي والمنظومة الإقتصادية وتدمير للمقومات الإقتصادية وكل مايتعلق بحقوق الشعوب في الإنتفاع بثرواتها وخيراتها وجعلها حصريا ملك للحكام والسلاطين والظالمين وتغييب دور المجتمع والفرد في بناء الإقتصاد والعناية بتآهيل الافراد والعناية بمنظومة الاستثمار وخصوصا التي تحقق للفرد والمجتمع الحياة الكريمة ….
وهناك الفساد الإداري والمنظومة الإدارية ..وكل ما يتعلق بالإدارة وشؤونها الاصلاح المجتمع واصلاح الفرد ….
والمنظمومة السياسية والإقتصادية والإدارية مهم جدا لبناء المجتمع عندما تتوافر مقوماتها من اصلاح المنظومة العدلية والمنظومة الأمنية ..
ايضا الفساد القضائي والعدلي والمنظومة القضائية والعدلية ..ومعاجة الأحكام والتشريعات والقوانيين واوله الثغرات والتي ينفذ منها الفاسدون والمجرمون وايضا تعمل على تدمير ثقة الشعب في المنظومة العدلية والقضائية فهناك تشريعات واحكام وقوانيين ما انزل الله بها من سلطان ..تحمي وتشرعن وتبرر للفاسدين والمحامون ..الذين بدلا من ان يكونوا عونا للقضاء والعدالة من اجل تحقيق العدالة ورفع الظلم عن المظلومين نرى المحامين يقومون بتضليل العدالة وتشويهها من اجل المال
فهناك الفساد ويرافقه التضليل لشرعنة الفاسدين والمفسدين ..
والفساد الرقابي والمنظومة الرقابية ..والتي من اسسها تقييم الواقع والاحداث والسلوك لتغيير ما فسد واختل ومعالجة الاشكالات وايجاد الحلول .لها ..
وهناك الفساد الثقافي والفكري ومنظومتيها وهي تمثل الدعامة الاساسية ..وماتحملة من ادبيات ومفاهيم وافكار ومعلومات ومعارف .ومحتوى .
لأدبياتها وعقائدها وتوجهاتها وبما تخلق للإنسان من رؤى وفكر وسلوك صحيح ينتج عنها ..فهناك للاسف في الكتب العريية مفاهيم ومعارف ومصطلحات مغلوطة تسبب فساد للوعي والسلوك تحت مسمى ..العلم والمعرفة ..
والفساد الإعلامي والمنظومة الإعلامية للترويج للتظليل الإعلامي من اجل اختراق الوعي المجتمعي والفردي والترويج للأفكار والمشاريع الشيطانية ..والهيمنة للظالمين والطغاة لإخضاع الشعوب والسيطرة على وعيها وتوجهاتها من خلال البرامج والمشاريع الشيطانية ..واستهداف العقائد الدينية والمعتقدات الدينية الصحيحة بالعقائد والمصطلحات المغلوطة .من اجل تفكيك وتمزيق الشعوب اجتماعيا وثقافيا واسياسيا وامنيا
واطالة امد الهيمنة والسيطرة على الشعوب وتذويب الشعوب للقبول بالمشاريع الشيطانية ..
كم يحصل الان .
وماتقوم به الصهيوامريكيةوهابية من تدمير لوعي الشعوب العربية والإسلامية في سبيل اخضاع الفرد واالمجتمع لسلطة الشيطان الاكبر والمشروع الصهيو ماسوني ..