سيُهزم الجمع
إب نيوز ١٤ يوليو
أميرة السلطان
منذ زمن ليس ببعيد وعندما عجزت الولايات المتحدة الأمريكية في هزيمة الإتحاد السوفيتي سابقا لم تجد حلا سوى أن تنشئ لها جيشا خارج أطار الدولة الخبيثة التي كانت تسعى للسيطرة على العالم والتي كان يسيل لُعابها عندما تعرف عن بلد يمتلك الثروات وهو بلد مستقل ولا يخضع لإرادتها، فقامت بإنشاء القاعدة، حينها قدمت الولايات المتحدة نفسها وكأنها حمامة سلام والمخلص لهذا العالم من فلول القاعدة تحت ذريعة ما يسمى بمكافحة الإرهاب بل وجعلت من نفسها ضحية مغلوب على أمرها، وأنه من الواجب عليها أن تثأر لنفسها وتدافع عن بقية العالم كونها المخلص .
وفعلا نجحت الولايات الأمريكية في مسعاها، واستطاعت بمساعدة القاعدة من تفكيك بل وتفتيت أكبر دولة وأكبر اتحاد كان موجود في العالم.
وبعد مضي السنوات وبعد أن انتشرت تصريحات هيلاري كلينتون، وهي تقول أن من قام بإنشاء القاعدة هي أمريكا وأتضح زيفها، وسقط القناع عن وجهها القبيح، عملت دائبة على صناعة تحديث للقاعدة فأنتجت للعالم داعش وقدمت هذه الجماعة أيضا بأنها إرهابية، وفي الحقيقة أن داعش والقاعدة هما وجهان لعملة واحدة ويتم طباعتهما في مصنع أمريكي بإمتياز.
وهذا ما أتضح جليا في هذه السنوات الأخيرة حيث شاهدنا القاعدة وداعش وقد تألفت قلوبهم في حرب سوريا، وما حرب اليمن منا ببعيد!
فها نحنُ اليوم نشاهد القاعدة وداعش يقاتلون جنبا إلى جنب وكتفا بكتف في مأرب، وفي البيضاء، وفي غيرها من المناطق.
الهدف الأمريكي واضح
، فعندما تعجز هي وتعجز خططها وتعجز لوجستيها في أي حرب تزج بالقاعدة وداعش؛ لكي يحققوا مالم تستطع هي تحقيقه.
ما حدث في البيضاء من إنتصار للجيش واللجان الشعبية، هو دليل واضح وجلي على فشل أمريكي وليس فشلا ينسب للقاعدة وداعش .
هاهو اليوم الجميع يُهزم ويولي الدبر في البيضاء وفي خلال 72ساعة تذل أمريكا وتهاون وتداس بأقدام مجاهدينا العظماء، فاليمن ليست الإتحاد السيوفيتي؛ لكي تستطيع الولايات المتحدة هزيمته؛ لأن الفرق واضح.
فمن يقاتل ويُقتل من أجل عقيدة وتحت راية وقيادة السيد /عبدالملك بن بدر الدين الحوثي لا يهزم أبدا.
ما حصل من نصر اليوم في البيضاء يؤكد لنا من جديد ومما لا يدع مجالا للشك، أن البيضاء لا تقبل أصحاب الرايات السوداء على ترابها.
#والعاقبة للمتقين
.