كيف يكون هناك عيد وبيت الله بلا حجيج
إب نيوز ١٦ يوليو
بنت الأهـدل
في كل عام من شهر ذي الحجة يتلهف المسلمون لسماع حجيج بيت الله وهم يلبون ،ويطوفون بالبيت الحرام ،ويقفون بجبل عرفة الى أن يأتي اليوم العاشر من ذي الحجة ليستيقظوا فجراً على صوت التكبيرات لأداء صلاة العيد و المعايدة فيما بينهم ، ومن ثم يذهبون للنحر لمن استيسر له من الهدي ؛ ليتقاسمه مع جيرانه ، وزيارات للأرحام والاقارب.
أما هذا العيد فقد مرت الأيام الأولى من شهر ذي الحجة ولا يوجد مسلم سعيد ،ولا يوجد مسلمون يشعرون أن هناك عيد ؛كون بيت الله محاصر، ولا يوجد به حجيج يطوفون بالبيت العتيق ؛بحجة أن لايكون هناك بين الجموع أحد مريض ، وليس هناك حلق وتقصير للشعر ولا سعي ،ولا تلبية ولا تكبير ،ولا وقوف بعرفة ،ولا نحر ولا رمي للجمرات ولا طواف وداع.
لكن بجهادنا بصبرنا وثباتنا ، برباطنا بعطائنا وبذلنا ، بتضحيتنا بعزمنا وإنفاقنا، لن ندع ذلك يستمر لأمدٍ بعيد ولو كنا محاصرين مشردين مُقتّلين مقطعين غرباء مظلومين وجوعى، ولو ضُربنا بأفتك وأشد وأخطر الأسلحة المحرمة والبيولوجية الجرثومية إلى يوم القيامة ، لأن معنا الله ونحن تحت قيادة ولي من أهل بيت نبيه.
لذلك إن منعنا آل مردخاي من التلبية في بيت الله الحرام فسنلبي ونكبر الله في كل وقت ونترجمه في جبهاتنا التي ستوصلنا إلى قبلتنا وإلى الركن اليماني فهو موعدنا :
لبيك اللهم جهادًا و رباطاً
لبيك اللهم بذلًا وعطاءً
لبيك اللهم صبراً و صمودًا
لبيك اللهم تضحيةً و إنفاقاً