إعدامُ الأسرىَ سياسةٌ جديدة للاستِباحةِ في اليمن
*إب نيوز ١٩ يوليو
الشَـموس العماد
إن النفس البشرية هي إحدى آياتِ اللّٰة العظيمة في هذا الكون، وقتلُها حرامٌ ومحرّم، بل ومن أكبر المحرمات، فكيف عندما تُقتل وتُعدم ذبحاً على يدّ من يرفعونَ شعار لا إلٰه إلّا الله، تلك جريمةً نكراء، وماذا لو كان الضحية مُسلم فكيف ستكون النتائج؟،
_ إن أمريكا أصبحت تُحيك سياسات عدّة وتقوم بتطبيقها في اليمن وتغرسها في كل المجالات التي يعيشها والتي يُكتمل بها النظام الحكومي الشعبي للدولة؛ وما إن تفشلُ تلكَ السياسة حتى تأتي بالأخرى، واليوم سياستها هي جريمة أخرى تُضاف إلى سلسلةٍ من الجرائم الشنعاء التي كان مسببها أمريكا وبقرتها الحلوب السعودية وغيرهنّ من الدول المطبعة واليهودية .
إن الأسرى هم ضيوف حرب ومعتقليّ طرفين ولايجوز الإعتداء عليهما قط فكيف إذا كان الأمر بإعدامهما، ليست المرّة الأولى التي تُستفعل فيها مثل هذه الجرائم تحت وطأة وسكوت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بل هي جريمة من إحدى الجرائم التي تُرتكب بحق اليمن واليمنيين، وكلُّ العالم حمل على عاتقهِ مصطلح الصمت يشاهد الحكاية حتى تنتهي من دون أن يُحرّك أي ساكن، إن داعش والقاعدة لها نظام إرهابي وهابي عملاق يترأسهُ النظام السعودي بقيادة واشنطن منذُ بدايته، واليوم مايقومُ به من إنتهاكات وإستباحات بحقّ الأسرى اليمنيين ليس إلّا تشريعٌ واحد من ضمن سلسلة التشريعات الإنتهاكية التي يُقتل بها اليمنيين من قبل أمريكا والسعودية كلّ يوم.
لكن يبقى السؤال دائماً، لماذا الأمم المتحدة تنتحل الصمت حيال كل ذلك من الانتكاسات والانتهاكات بحق هذا البلد في كل جوانبهِ السياسية والدبلوماسية والإقتصادية والعسكرية والإجتماعية؟!
هنا أظنّ بل وأعتقد إعتقاداً جازماً أن الإجابة الحتمية ستكون هي: أن واشنطن هي أمُّ الإرهاب في هذا العالم وإذا أتينا للتحليل أكثر فأكثر فسنجد أن الأمم المتحدة قد خرجت عن مصطلح يسمى الإنسانية منذُ زمن، فهي بواقعها وبأصلها الحتمي تنتمي إلى قرن الشيطان في هذا العالم فكيف لها إذاً أن تتجرأ في مدّ يد العون لليمنيين بالمصطلح الأكثر تعمقاً نقول النظر في الملف الذي يحوي قضية اليمنيين، لكن إضافة إلى ذلك الأصل والفصل الجازم والصريح نأتي إلى الإجابة التالية وهي: أن السعودية تشتري، أتعلمون مامعنى أن تشتري!؟ معناه أنها تدفع مليارات لمجلس الأمم المتحدة اللاأخلاقي والغير المبدئي كي يصمت صمتاً تآماً أمام مايقوم بهِ ذلك العدوان من انتهاكات واستباحات لم يُحدث أن أُرتكبت بحق آي شعبٍ في هذا العالم .
خلاصةُ القول||
إن أمريكا هي رأس الإرهاب والسعودية هي بقية أعضاء هذا الجسد الذي يتألف أولاً من الرأس، وإن الأمم المتحدة هي ضحيّة الدولارات السعودية، وأن الأخلاق والقيم والإنسانية قد باتت ميتاً منذُ شنّ العدوان على هذا البلد، وأن اليمن لازال صامداً مابقي في دمهِ شيءٍ يسير يسمى العزة والكرامة والحرية وعلى رأسهِ العروبة .
.