60 ألفاً ولا يزيدون
إب نيوز ١٩ يوليو
بتول الوزير
ظن النظام السعودي أن بمقدوره اللعب بعقول وأدمغة العالم لهذا العام أيضاً ، لكن الأحداث واضحة ، ونقل كاميراتهم تفضحهم وبقوة ، إجراءاتهم الصحية ليست إلا لعبة وكذبة مفضوحة ، وباختصار إنه حجٌ إسرائيلي كما تشتهي وتريد إسرائيل للحج أن يكون ، فقد عمدوا على وضع نجمة علم إسرائيل في السور الذي أحاطوا به الكعبة ، كل ألعوبة يفتعلونها ماتزيدهم إلا جُرماً فوق جرمهم وإدانةً على إدانتهم.
يمنعون الحجاج من الاقترابِ من الكعبة المشرفة ، الذي هو مثابة للناس وأمنا، يثوبون ويعودون إليه بالدعاء متضرعين ومستشعرين قربهم من الله في تلك الأجواء المباركة ، ومقام إبراهيم الذي فيه آيات بينات كما أمرنا الله بأن نتخذه مصلى ، ممنوع بتاتاً الاقتراب منها ولاحتى أن تقف تتأمل كي لاتشعر بتلك المشاعر المقدسة عند قربك من البيت الحرام.
60ألف حاج ولايزيدون ، بل يتناقصون بفعل تعسيرهم وتعقيدهم للجح بدَفع غراماتٍ مالية باهضة أو ديون مثقلة ، وكحدٍ أقصى حدَّده من يصدون عن المسجد الحرام ، لحصرِ أعدادهم في حجٍ إستثنائي حد زعمهم ، بينما دُور السينما مفتوحة ولمئات الآلاف وبلا إجراءاتِ حصر للحاضرين ، أو أي إجراء وقائي آخر ، يقارنون بيت الله بتلك الأماكن الساقطة والتي تجلب سخط الله وغضبه.
إن الحج شعيرة مقدسة وهو من أعظم شعائر الله ، تم تغيير معالمه تغييراً شبه كاملا ، من قبل خدام اليهود “آل سعود” لكي يطمسوا هذه الشعيرة والركن الأعظم ، ولكي لاتؤدى بمضمونها الصحيح ، حيث وضعوا لنصبِ الشيطان حاجزاً عند رمي الجمرات وتم نقلِه إلى قمة جبل عرفة للتبرك به ، كيف لا وهم عبَدةُ الشيطان وقرنه.
في اليمن هنا وفي ذكرى مولد الرسول الأعظم محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) ، رأينا كم من الحاضرين المحبين المحتفلين ، لقد تجاوزوا مئات الآلاف ، حباً وعشقاً لرسول الله ولشعائر دين الله وإقامتها وإحيائها وبكل رغبة وشوق ، فما بالك ببيت الله يحضر ويتوافد إليه من كل بقاع الأرض تواقين للقاء الله مشتاقين للبيت الحرام .
.