عرفات والحرمان

إب نيوز ١٩ يوليو

الحوراء أحمد

في شتات أشعة الشمس المظلمة، حين حُصر العالم من كهنة آل سعود بمنع الحجاج من التوافد إلى بيت الله رأيت ماذا يعني قول الله {الذين يصدون الناس} كان في مخيلة كل شخص أن الحصار مطوق على الشعب اليمني فحسب! ولكن الله قد وصف بعبارة( الناس) أي العالم بأكمله، وهاهو اليوم الذي مُنع الناس كافة من بيت الله.

في السنين التي ليست ببعيدة كان مُعتلي جبل عرفات أحد علماء السوء يدعي بصوت شيطاني في عرفات على أبناء الشعب اليمني ويحل سفك دمائهم، واليوم نرى أن ذاك الذي يدعي في الأمس لم يعد موجود؟!
أين اختفى؟! هل أكلته سباع الخمور! أما التهمته غزال المراقص؟!.

في هذا الوقت الذي تتوق أرواح الشاغفين لجبل عرفات حتى يعتليه دعوات التائبين، ودموع النادمين، كان الحرمان!!

لم نرى ذلك التشدد في الملاهي وحفلات الغناء، وأماكن الرياضة خوفٌ من المرض، ولكننا وجدنا المنع والحرمان لبيت الله ولطواف ولسعي ولعرفات تشدد ورصد وترقب!! أصبحوا مثل الذي قالوا قديماً نخاف أن يتخطف الناسُ من حولنا، فرد الله عليهم أنه بلاد أمن يأتيه رزقها والناس.

فهاهو قول الله تعالى يبشرنا حين قال {وإذا أراد الله أن يهلك قرية أمر مترفيها أن يفسدوا فيها}
وهاهم مترفي آل سعود يفسدوا، وسيكون هلاكهم على يد الأنصار، لأننا واثقون بقول الله
{وكان حقاً علينا نصر المؤمنين}.

 

You might also like