تسآؤلاتٌ كورونية طارئة !
إب نيوز ١٩ يوليو
بقلم الشيخ /عبد المنان السنبلي.
ألا يدخل الأراضي السعودية سنوياً ملايين الوافدين والعمال الأجانب من مسلمين وغير مسلمين؟!
فكيف تتعامل السلطات السعودية يا ترى مع كل هؤلاء الوافدين والعمال القادمين إليها من كل حدبٍ وصوب في ظل تفشي وانتشار جائحة كورونا ؟!
أليست تخضعهم لإجراءات الحجز الإجباري ١٤ يوماً يعقبها الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا ؟!
فلماذا إذن الراغبون في الحج والعمرة لا ينطبق عليهم مثل هذه الشروط وهذه الإجراءات الإحترازية ويسمح لهم بالدخول ؟!
هل هي أعدادهم الغفيرة المتدفقة في زمنٍ وآنٍ واحدٍ وقصيرٍ مثلاً التي أجبرت السلطات السعودية على اتخاذ قرار المنع هذا أم أنه ضعف في الإمكانات وانعدام في الخبرة لديها أم ما هو يا تُرى ؟!
في الحقيقة أعتقد أنه لا هذا ولا ذاك ولا ذياك !
يعني لو كان الأمر متعلقاً بكورونا، فالسعودية وكما يعرف الجميع تمتلك من الإمكانات والخبرات والأموال ما يسمح لها بأن تخصص لكل حاجٍ وزائرٍ محجراً ومختبراً خاصاً به من فئة الخمسة نجوم، فما بالك والأمر لا يتطلب منها إلا القيام بالنزر اليسير من ذلك كله .
ها هي جارتها (قطر) وهي الدولة الصغيرة جداً مساحةً وإمكانياتٍ وخبراتٍ مقارنةً بمساحة وإمكانيات السعودية الكبيرة والهائلة في هذا المجال تستعد بعد أقل من سنة فقط وعلى مدى شهرٍ كاملٍ لاستقبال واستضافة ملايين الوافدين والمشجعين الراغبين في حضور فعاليات بطولة كأس العالم من شتى أنحاء العالم بدون أن نسمع أنها هي نفسها أو أي دولةٍ أخرى قد أبدت قلقاً أو تخوفاً من كورونا أو غير كورونا !
يعني المسألة في حقيقة الأمر لا علاقة لها لا بكورونا ولا بما يمت بصلةٍ إلى كورونا ولا ما يشبه كورونا !
فلماذا إذن تتعمد السعودية إظهار الحج وهو أحد أركان الإسلام الخمسة بالصورة التي رأيناه عليها اليوم طالما وفي استطاعتها وبمقدورها كما أثبتنا تجاوز عقبة كورونا ؟!
بصراحة .. الإجابة على هذا السؤال تجدونه مخبأً في أقبية ودوائر صنع القرار المغلقة في كل من واشنطن وتل أبيب والرياض، ولا عزاء طبعاً للمسلمين في الحج !
عيد أضحى سعيد ..
وكل عام وانتم والوطن وفلسطين بألف ألف خيرٍ وعافية.
#معركة_القواصم