أعيادنا جبهاتنا
إب نيوز ٢٠ يوليو
هناء الوزير
لعله أجمل شعار نرفعه بعد تكبيرات المكبرين الملبين، المستجيبين لنداء الله رب العالمين .
فهؤلاء هم الأعلون عند الله الذين لبسوا ثوب الإحرام ويمموا وجوههم شطر متارسهم وجبهاتهم ..مكبرين وملبين ..حي على خير الجهاد .
هؤلاء من حجوا ببنادقهم في ميادين العزة والشرف معظمين شعائر الله وتوجيهاته بأن (انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله )فجعلوا من سبع الحصار والعدوان العجاف سبعا من الخير والانتصارات والتحدي والصمودفأكلن ماجمع العدوان وما أعد لهم وأحصى من عتاد وعديد .
حجوا إلى الله بقلوبهم قبل أجسادهم ، فكان الله قبلتهم ..وكان النصر غايتهم، وهل هناك أعظم من شعيرةالجهاد في الله رفع لكلمته وإعلاء لرايته ونصرة لدينه ،وتنكيلا لأعدائه.
(ذَ ٰلِكَۖ وَمَن یُعَظِّمۡ شعائر َ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ)سورة الحج 32] نعم هو عيد الله الأعظم الذي ترخص فيه النفوس والأرواح ..ولن نجد أغلى منها لنعظم شعائر الله .
وماهو الفرح ؟ وماقيمته إن تركنا جبهاتنا مكشوفة الغزاة والطغاة الطامعين؟ وأي فرح سنناله إن قصرنا في الذود عن أعراضنا وديارنا وبلادنا ؟ .
وأي خزي سيلحقنا إن لم نكن مبادرين وسباقين في الذود عن حياض الله وحرماته ؟!
وأي رأس سنرفعه إن دنسه العدو بتطاوله وداسه بتماديه ؟! فلله الحمد أن فتح لنا باب الحج في جبهات الله الحرام ، بعد أن أمعن العدو السعودي في الصد عن بيت الله ، ومنعوا عباد الله من زيارة وحج بيته الحرام .
وهنيئا لشعب اليمن ..شعب الله الذين صنعوا من تضحياتهم أمجاد فخر سرمدي ، وهاهم اليوم يطوف ويسعون مهللين مكبرين محرمين ..يرمون أذناب الشياطين.
فليبكِ اللهم لبيك…
لبيك بزخات الرصاص تنزل وبالا ، تهشم رؤوس الأعداء الظالمين…
لبيك بضربات بالستية تدك عروش الطغاة والمستكبرين… ..
لبيك اللهم لبيك بمسيرات تحمل العزة للمؤمنين والنكال للظالمين…… .
لبيك حجا وعمرة في ساحات الشرف…….
لبيك سعيا في متارس الثابتين
لبيك اللهم لبيك بذلا وفخر وجهادا….
وستبقى (أعيادنا جبهاتنا)
نقدم فيها رؤوس المعتدين أضاحي وقرابين نتقرب بها إلى الله حتى يطهر أرضه من دنسهم .
وحتى تكون كلمة الله هي العليا
وحتى نجترح النصر وهتافاتنا ومناجاتنا.
لبيك اللهم لبيك ..
لبيك اللهم لبيك…
حتى تخرس ألسنة العابثين
في مراقص الصاخبين وبارات المجون.