للقائد العَلَم و رجاله
إب نيوز ٢٠ يوليو
وحدهم جمال العيد ، وسامه ، عوده النّافح بالعزّة و الشّموخ ، وحدهم مسك الأرض و ثريا السّماء ، وحدهم قِبْلة الحرية ، طهر الكون ،
وحدهم جهابذة المواقف ، عمالقة النصر ،
لهم في سهول الطيبة .. وديانها ..وهادها.. جبالها ..تهنئات خالصة مصفّاة ،
لهم لا لسواهم ينهمر الحرف هتانا لا يخطئ وجهته ، وحدهم يستحقون العشق الأسمى ، وحدهم المدارس و الجامعات و المعاهد و المراكز و الدورات الحقيقية للقرآن الذي ينطق في تضحياتهم .. إيثارهم .. تفانيهم .. بذلهم..صدقهم :
و تحت كلمة صدقهم مليون خطّ ؛ فالصّدق يحمل الرّجل للموت لكنّه الموت الأشرف من وهم السّاسة ، من مزاجيتهم ، من تنظيراتهم ، من وعودهم ، من مراءاتهم ، من إخفاقاتهم ،
وحدهم رجال اللّه يسلّمون ، بل سلّموا أرواحهم للّه فمنهم من قضى و منهم من ينتظر ،
و يا لهفة الانتظار لا للأرض و مهاترة الغلظاء ، و مداهنة النّظراء ، و مساومة البلداء ، و مجاورة الشّركاء ، و معاقرة البخلاء ..
إي نعم : بخلاء ، و كلّ و شأنّه ، و لكنه بخل القيم و المبادئ ، بخل المواقف و تصديقها و إسقاطها على السلوك و التعامل لا الوعظ و لا تكفير الغير و تنفيقه و زندقته و ….الخ ،
بخل القيم التي تذوب و تسقط عند البعض أسرع من أن يرتد إليك طرفك ،
بخل الزّمن بالعظماء ، بخل الألباب بفهم و عنونة و ترميز و اقتداء فعلي بالشهيد القائد : حسين بن البدر و الصماد و عبدالقوي الجبري و السويدي و أبي قاصف و أبي حرب و ……….. و ما أكثر من ارتقوا حين انفصلوا عن عالم الشّح إلى عالم العطاء و البذل و التضحية حتى انتهينا بأسطورة البذل ذاك الصغير المسمّى بأبي فاضل طومر ، و هو من لم يدُر على كرسي سلطة ، و لم توضع أمامه ميكرفونات قبل كلامه مترنحا للفت انتباه السامعين ،
أبو فاضل من لم يوظّف مصوّرين و مروّجين لبطولته حين شرح درس الوفاء لا بفمه بل بدمه ، كما و لم ترفع على كتفيه طيور و نجمات الرّتب العسكرية ، و لم ينهب من المال العام ، و لم تفسده المناصب ، و لم تلوثه مزاجيات الساسة ، و لم تفقده إخلاصه دهاليز المصالح و المحسوبية و الشّللية المقفرة الموحشة ،
أبو فاضل طومر الذي لم تكبر كرشه بتراتل المناصب و تدويرها ،
أبو فاضل من ضرب في عمق الأرض كلمته فثبت كجذر ممتد من رحم الأرض و ارتفع للسّماء حين عرف عدوه و سئل :
” أين عتسير يا أبو فاضل ؟ ” ؛ فقال سريعا غير متراخ و غير منتظر لقرار من مشرفه، و ما هي إلّا لحظات و توجّه للأعداء كليث كاسر ،
أبو فاضل من قالها ببديهة مؤمن و كبرياء رجل و عنفوان بطولة لا تجيد كتابة الشعر و تنميق المَدْح للوزراء و الساسة ، و لا تجيد تلميع بلاط أرواحهم الجوفاء إلّا من النّفاق و الرّياء ، و لا تجيد فن الالتفاف على الحقائق ،،
أبو فاضل طومر من قالها و في نظرة عينيه بيع للدنيا و إصرار على بذل دمه حسينيا كربلائيا ،
أبو فاضل من ليس في قاموسه أبدا الالتفات للوراء ..
أبو فاضل الذي قالها إجابة على سؤال : و أين أنت رايح أو ساير ؛ فقال : ” صلا الكفّار ” ، و يا له من تعبير !!!
قالها إني ذاهب للعدو المنهزم الذي حاول أن يهزمني .. أن يقتلني ، فأمطرني برصاصاته و قنابله وظن أنه قاتلي ، و ما قتلني لكن ربي أحبني فرفعني إليه و أحياني و أنتم لا تشعرون ، و هذا هو النصر و هذا هو الفوز في البلاء ،
فعليك و لك سيّدي طومر و على و لكلّ شهيد لم أستحضر أو أعرف او أذكر اسمه ، و لكلّ رجال اللّه في كلّ ساحات و ميادين البطولة : الحبّ بمنتهاه ، و العشق بصوفيته ، كما و لسيدكم من روّاكم و أسقاكم من غدير ثقافة القرآن ما جعلكم محمديين بامتياز ..
لقائدكم .. عظيمكم لكنه سيدي و قائدي و عظيمي كذلك بل إنه أبي و درعي و سندي ، لك يا سيدي عبدالملك بن البدر الروح رخيصة ، و لك في كلّ عيد تهنئات من روح عافت كلّ العالم إلّاك ، روح كفرت بكل متشدّق بالمسيرة القرآنية و فعله يناهض قوله ،
لك من روحي التي كفرت بهم جميعا حين لم تنبس أفعالهم يوما ببنت شفه فكفرت بهم و آمنت بك ناصرا منصورا صادقا صدوقا ، صابرا مصابرا؛
أنت من ينطق قلبه و روحه و سلوكه قرآنا مبينا ،
سيّدي فلينصرك القدوس ، فليفسح صدرك الذي ملؤوه قيحا بتخاذلهم ،
سيّدي : فلتفتديك الأرواح و لتحيا ، و لمن يبغضك أو يلمزك الموت الزؤوام ، و السّم الزعاف ،
سيّدي : أيها النبيل الوفي الأصيل الكريم ، كل عام و أنت تاج راسي .. قرّة عيني .. بهجة قلبي ..
كلّ عام و أنت الولاء ، و السّلام .
أشواق مهدي دومان