هذه هيَ المحاولات الأميركية الأخيرة لإطالة عمر اسرائيل
إب نيوز ٢١ يوليو
الكيان الصهيوني الغاصب شاغل الدنيا ومالِئُها إجراماََ وفساد، يعيش برأي الكثيرين سنواته الأخيرة على أرض فلسطين التاريخية،
وأن تخطيه عتبة الثلاثة وسبعين عام الطبيعية لعمر الإنسان ما هو إلَّا بفضل داعميه المجرمين على شاكلتهِ من السعودية والإمارات المتحدَة وباقي الأنظمة العميلة التي تُسَمَّىَ (عربية) الخانعة لأمريكا على إمتداد الجغرافيا من المحيط إلى الخليج.
[ عاشَ الكيان الصهيوني طيلة هذه الفترة على العربَدَة العسكرية والأمنية بدعمٍ أميركي وأوروبي مفتوح وعدوان 1956 الثلاثي التي إشتركت فيه فرنسا وبريطانيا على مصر يؤكد ذلك،
والولايات المتحدة الأميركية لم تتَرَدَّد لحظة واحده عن التهديد بالتدخل ضد أي دولة تهدد أمن هذا الكيان اللقيط، وأستمَر الأمر لغاية ولوج نور ثورة الإمام الخميني العظيم من الشرق ونَمَت المقاومَة بعدما قدمَت لها الجمهورية الإسلامية الإيرانية كل أنواع الدعم السخي من دون أي مقابل سوَىَ الكفاح المسلح لتحرير الأرض الفلسطينية من دَنَس الصهاينة،
بعد عام 2000 شعرت واشنطن بوَهِن وضَعف إبنتها المدللة إسرائيل وبدأت بتنفيذ مخطط جهنمي للدخول الى منطقة الشرق الأوسط عسكرياََ وكسر حلقات التواصل القوية بين طهران وبيروت وكانت الوُجهَة الأولىَ أفغانستان على حدود إيران والخطوة الثانية العراق وثمَ دخول شمال سوريا كقوة إحتلال وتعزيز قواتها في منطقة الخليج التي تسيطر عليه سياسياََ وعسكرياََ وشَنَّت حرباََ ضروس على اليَمَن بائت بالفشل حتى بَدَت المنطقة برُمتها مُحتَلَّة عسكرياََ من الأميركيين وحلفائهم الأوروبيين اللذين يسعون لتدمير الدُوَل التي تشكل خطراََ حسب رأيهم على إسرائيل ودوَل مجلس التعاون الخليجي وتعيق تنفيذ مشاريعها في المنطقة،
حاولت واشنطن فعل أي شيء من أجل ضمان بقاء إسرائيل وإبعاد شَبح الحروب الطويلة عنها وإزالة أي خطر قد يتسبب بإزالتها من الوجود وأدخلت ثلثي قوتها البحرية إلى البحر الأحمر والمتوسط، واستخدمت سلاح نووي تكتيكي لقصف مطار بغداد عام ٢٠٠٣،وبَنَت لنفسها قواعد عسكرية جوية وضعت عليها كل ثقلها الجوي الذي لَم يمنع حزب الله أن يهزم اسرائيل ولم يمنع غزة أن تهزمها ايضاََ ولم يمنع اليمنيين من كسر شوكتهم.
بعد هزيمة إسرائيل في حرب تموز عام 2006 تأكَّدَت واشنطن من أن زوال الكيان أصبَح وشيكاََ، ولكن حجم الخسارة البشرية والمادية التي دفعتها خلال حروبها الخارجية الطويلة كانت قيمته عالية وباهظة جداََ، فانتقلت أميركا الشيطان الأكبر إلى تفعيل ضغوطاتها المالية والإقتصادية الكبيرة على الدُوَل التي تريد أن تستهدفها وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفرضت عقوبات إقتصادية قاسية على كُلٍ من سوريا والعراق ولبنان في الشرق، ومارست ضغوطاتها القصوَىَ الى حَد مشارفة بعضها على الإنهيار التام، ولكن بقيَت حركات المقاومة في لبنان وسوريا وفلسطين والعراق بألف خير رغم تلك الضغوط لا بل إزدادوا قوة ويقيناََ بأن حرب التحرير عبر البندقية هي السبيل الوحيد لإستعادة الحق العربي المسلوب وطرد واشنطن وربيبتها من المنطقة مهما بلغ جبروتهم وتعنتهم وقوتهم.
** إذاََ كل ما تستطيع واشنطن القيام به إتجاه تل أبيب من أجل بقائها على قيد الحياة فعلته بأمانه ووفاء ومن دون أي تردُد، ولكن إرادة الله كانت فوق إرادة الجميع حيث أن درجة نسبة التهديد إلتهديد والخطر المقاوم على الكيان الصهيوني وصلت إلى حدود ال ١٠٠ ٪ بسبب نجاح قِوَى المقاومة من محاصرته وفشل واشنطن من كسر هذا الطَوق من حوله.
[ إن كل المحاولات التي تقوم بها الإدارة الأميركية في لبنان وسوريا والعراق واليمن لفرض واقع جديد يتناسب مع مصالحها بائت بالفشل،
وأن موحَة التطبيع العبري (العبري) بوجهه العربي لن يأتي للكيان الصهيوني بنتيجة ولَن يحميه ولَن تصبح صحراء نجد والحجاز عمقاََ إستراتيجياََ صهيونياََ ولا محمية صهيونية مهما فعلوا.
[ حركات المقاومة حول فلسطين بالمرصاد ودخولها ليس ببعيد.
*إسماعيل النجار
*21/7/2021