بيت الله في السجن !!
إب نيوز ٢١ يوليو
عبدالملك سام
وصل العرب والمسلمين إلى الدرك الأسفل من الخضوع والذل ، فمن كان يصدق أن يتعامل آل سلول مع بيت الله وقبلة المسلمين كملكية خاصة يقفلونه متى شاءوا ، ويفتحونه متى أرادوا ؟! ولا أعتقد أن آل سلول كانوا في حاجة لأن يبرروا ما يفعلونه ببيت الله سواء بحجة انفلونزا الخنازير أو بالكورونا ، فهم يعرفون والعرب يعرفون والعالم يعرف أنه مبرر تافه لا يمكن أن يقنع طفلا صغيرا ، خاصة وهم يجاهرون بإقامة الحفلات الماجنة التي يرتادها الكثير من المواطنين ليعوض النظام السعودي الأموال التي كان يفرضها على المسلمين دون وجه حق .
لم يكتفي النظام السعودي الفاسق بهذا ، بل بدأوا بالمتاجرة بأعراض شعبهم – المغيب عن الوعي – بما يسمى “التأشيرة السياحية” ، فكل أجنبي يمكنه الآن أن يدخل المملكة ليمارس الرذيلة مع السعوديات بينما السعوديون مشغولون بالسائحات ، وهذا نوع من (المساواة) التي دعى إليها ولي عهد القوادة (مبس) ! وكل هذا تحت مسمى السياحة في بلد لم يبقي أي آثار عدا آثار اليهود ، وتستمر أنشطة هيئة الأمر بالمنكر (الترفيه) لتطلع علينا كل يوم بفساد جديد ومبتكر ، ويستمر صمت الشعب المريب الذي سيضطر في قادم الأيام أن يغض الطرف عن فساد أبناءه وبناته تحت مبرر “الإنفتاح” !!
بالنسبة للعلماء الذين كانوا يتبجحون بصرامتهم وتشددهم الكاذب ، هاهم يدسون رؤوسهم في التراب . وكم قلنا فيما مضى أن هؤلاء الذين ملأت برامجهم وخطبهم وفتاويهم وسائل الإعلام والمناهج والمنابر ليسو سوى علماء السلطان العميل ، وكم حاول هؤلاء أن يغطوا على رائحة الفساد والفجور التي عرفت بها الأسرة “المالكة” ، فمن أمير سكير إلى أمير يحب رائحة الضراط إلى أمير يهرب المخدرات إلى أميرة سادية تعذب حارسها الفرنسي ……الخ . اليوم الفضيحة مجلجلة ، ولا أحد أفضل من أحد في مملكة الشر ؛ والكل فاسدون من رأس السلطة وحتى المواطن العادي !
أما العرب فأصبحوا بصمتهم مهزلة بين الشعوب ، ولولا البقية الباقية من الرجال الشرفاء الذين يذيقون أمريكا وإسرائيل وأذنابهم مرارة الفشل لكنا اليوم أحط وأذل أمة على وجه الأرض ، ولكانت أمريكا تحتل وتعربد وتذل وتقتل الشعب تلو الشعب دون أن تجد من يحتج أو يقاوم أو يرد عليها . وهاهي الشعوب ترى المآسي جهارا نهارا ، وتشاهد المهازل يوما بعد يوم ، ولكن إستجابتها ما تزال باردة ولا تمثل صحوة حقيقية يمكن أن تدراء عنها الذل والهوان الذي يراد بها ، فمتى تصحوا ؟!!
اليوم لن أستغرب إذا هدم الأقصى ، وتحولت الكعبة إلى مزار أثري لليهود والنصارى بعد أن فتحت الحانات وبيوت الخنى بالقرب منه ، واستمرار إغلاق الحرم وتعطيل فريضة الحج يمثل خطوة لتحقيق ما يريده الشياطين ، واستمرار الصمت العربي والإسلامي يمثل مشاركة في هذا العار ، فهو عار في الدنيا ، وعار في الآخرة أيضا .. يراد لنا أن نعيش أذلة دون مستوى باقي البشر ، ويراد لنا أن نفد على الله أذلة أيضا يوم يسألنا عن مسؤوليتنا ونحن نشاهد ماذا يحدث لبيته العتيق ولرسالته التي جعلنا مسؤولين عن تبليغها ، فبماذا سنجيب يومها ؟!