الانشقاق. لايأتي بخير

*إب نيوز ٢٢ يوليو

كتبت احترام المُشرّف

ثمة أشياء.تكون في أوقات مفيدة وصالحة. وفي أوقات أخري غير مفيدة، تختلف الفائدة من عدمها. باختلاف الظرف المحيط بها،
أوباختلاف طرق التعامل مع تلك الأشياء، هناك من يحسن التصرف. وبحسن تصرفه يستفيد، وهناك من يسيئ التصرف ويحدث ڵـهٍ العكس،
وهناك شيء واحد. لايأتي بخيرعلى صاحبه، ولا على مـِْن ينتهجه، أي كان. وكيفما كان، عاقل أو أحمق، لبيب او غير لبيب، وهو معروف ومجمع عليه أنه لٱ يأتي بخير، منذ بدء الخليقة وإلى الًيَوُمًِ،
*أنه الفرقة والانشقاق*

إن كل مِْن انتهج الفرقة. لايجني سوى الخسران. و انشقاق الصف. يعني الضعف، وهو مايريده العدو، اختلف معي. ولاتتركني،
تمسك برأيك. وتمسك بي،
ناقشني. ولاتنشق عني، وأي قوة لبناء مشقوق، وأي قوة لجسد مبتور الأطراف، وأي انتصار لجيش غير موحد، ولابد للجيش الموحد. مـِْن قائد واحد، يحيط به قادة لاينقصهم شيء، ولكنهم يعرفون أنه لن يكونوا أقوياء إلا بانضمامهم تحت إمرة أحدهم، فذلك لاينقص مـِْن قدرهم. ولا يقلل من شأنهم. فهم أقويا، بتجمعهم، فيدالله مع الجماعة،
وكذلك هو الحال في كل أطوار الحياة، لابد من الاتفاق. ولاخير في الافتراق،
الأسرة لاتكون أسرة إلامجمتعة،
والأطفال لٱ يحلو لعبهم إلامجتمعين، والنزهة لاتكون نزهة إلافي تجمع الأصدقاء،
وهكذا في أطوار الحياة، نذهب إلى المدرسة لنجتمع في طلب العلم، ثم ننتقل إلى الجامعة. مجتمعين، ثم يبدأ كل منا في مشوار الحياة والعمل حتى نأسس لنا أعمال تبدأ منفردة. ولا تكبر إلا بتجمع عدد مِْن العمال. او الموضفين فيها، حتى في الموت. نشيع من فقدنا إلى المقابر.مجتمعين، ليكون للأموات سورا يحيط بهم عن الأحياء،وبعد الموت. هناك يوم المحشر.الذي تجتمع فيه الخلائق اجمعين،

وبهذا التسلسل للحياة.ومابعد الحياة نجد أننا لانكون. إلامجتمعين، وأنه لابد لكل ما ذكرنا انفا من قائد. وعندما نقول لابد للمركب الواحد من قائد. فهذا لاينتقص من قدر. مِْن هم خلف ذلك القائد فهولم يكن قائدا إلابهم، وإن لم يكون. فلن يكون، فهي عملية مشتركة بين الآمر والمؤتمر،
وأما إذ أردنا أن نكون كلنا قادة. وكلنا زعماء. وكلنا آمرون. فهذا لن يتأتى ولن يكون، وبهذا يحدث انشقاق الصفوف. وتصدع البناء، الذي سينهدم فوق الجميع إذا لم نتعقل ونعرف أن لاقوة لناإلا بتجمعنا،ولاصوت لنا سيسمع إلا بأتلافنا، لنتحد لكى ننتصر، لنتعظ بمن تفرقوا. كيف أصبحوا أشتاتا،
ولنقتدي بمن تجمعوا. كيف سادوا، لنكن حكماء من أجلنا. وليس من أجل مِْن اختلفنا معهم، فنحن بهم وهم بنا،
والعاقبة للمتقين

 

You might also like