أنتم عيدنا
إب نيوز ٢٢ يوليو
أميرة السلطان
خرج الناس إلى الأسواق أفواجا لطلب حوائِجهم.
فهذا الأب ممسكاً بيد أبناءه خائفا عليهم من الضياع في زاحم الناس؛ لكي يشتري لهم ملابس العيد.
بينما هذا يودع أبناءه وهم يلحقون به إلى قرب الباب، وكان ذهابه وحيداً؛ خوفاً عليهم من القتل والغارات التي قد ربما تسلبهم أرواحهم.
وهذا خرج لكي يشتري حلويات العيد والعطور والعود.
بينما ذاك جعل من عرقه وهو يتسلق الجبال، ويقتحم ويصد الزحوفات عطر له.
وهذا ذهب، ليشتري أضحية العيد؛ عملا بسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام.
وذاك أيضا جمع ما لديه من رصاصات؛ لكي يرميها في وجه شياطين الأنس من تولوا شياطين الجن، عملا بسنة النبي إبراهيم أيضا.
وقد دخل ذلك الشخص إلى مجلسه بعد عناء يوم طويل؛ من السير في الشوارع.
ودخل ذاك مترسه؛ لكي يفترش الرمال والحصى بعد يوم من الرصد والاستطلاع.
شتان ما بين هذا وذاك.
فلا عيد إلا عيد من رابط في الجبهات ماسكاً على الزناد .
فهذا العيد قد عاد إلينا من جديد بفضل ثباتكم من بعد الله تعالى.
فلولا ثباتكم وجهادكم ومرابتطكم واستبسلاكم وتضحاياتكم لما أحتفل الناس بالعيد.
ولما زار الأهل بعضهم البعض.
لما وجدنا الحدائق مزدحمة بالناس.
ولما رأيناهم يملأون المطاعم.
فأنتم عيدنا، وأنتم تاج رؤوسنا، وأنتم فخر أمتنا.
فبكم نعتز وبعظيم تضحياتكم نشمخ.
#أعيادنا-جبهاتنا