هل آن الأوان للأمريكان الإعتراف.. والسعى بجدية لإحلال السلام!!
إب نيوز ٢٣ يوليو
عبدالجبار الغراب
برزت مؤخرا و الى السطح ظواهر جديدة شاهدها الجميع وتناقلتها أغلب وسائل الإعلام,ووقف على أحداثها مختلف المحللين والخبراء السياسيين لشرح وتحليل كل ما نتج عنها, مما عزز فرضيات عديدة للقبول والولوج في إحداث متغيرات عديدة منها سياسية لبلورة حلول لعلها تكون نهائية , اذا ما كانت للنوايا جديتها في إحلال السلام ووضع حد لنهاية الحرب في اليمن, هذا البروز للظواهر الجديدة التى حدثت مؤخرا: رسمتها قوى الإيمان والجهاد من الجيش اليمني واللجان الشعبية وإفشالها لكل المحاولات الأمريكية والتى كانت آخرها الهزيمة المدويه للعناصر الإرهابية وتصعيدهم في محافظة البيضاء في مديريتي الزاهر والصومعه, فلا كان لعملياتهم المعده وتحت نظر وإدارة الأمريكان نجاحها بإستقدامهم وجلبهم وتجميعهم لمختلف العناصر الإرهابية والزج بهم للتصعيد العسكري في محافظه البيضاء وتحت غطاء شرعيه فنادق الرياض, والتى كانت لخسارتها السريعة وانكسارها في غضون ساعات, هذا الانتصار السريع للجيش اليمني واللجان في محافظه البيضاء واسترجاعهم للمناطق التى احتلتها العناصر الإرهابية وتحرير بعض المناطق في مديريتي الزاهر والصومعه شكل عامل إنهزام كبير لد قوى تحالف العدوان والأمريكان رغم فارق القدرات والإمكانات التسليحية وحشدهم وتجميعهم لمختلف العناصر الإرهابية من تنظيمي داعش والقاعدة.
ومن عديد المسارات السابقة والمفتعله امريكيا لكل محاولاتها الكاذبه لدواعي العمل على وضع نهايه لحرب اليمن والمعروفة والواضحه سابقا من خلال المظاهر المنقولة إعلاميا والغير حقيقية ولا فيها جديه ونوايا صادقه للولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد حلول تقود الى انهاء الحرب اليمن, لينكشف أسلوبها المخادع ومغالطاتها السياسية وأكاذيبها الإعلامية من خلال كل مساعيها السابقة وبالخصوص تلك المساعي التى قادها مبعوثها الخاص الى اليمن ليندر كينغ , والتى أظهرت افعالها الحقيقية لإنقاذ خيباتهم المتلاحقة عسكريا في اليمن وجعلهم من الملف الإنساني المأساوي للشعب اليمني ورقة مقايضة لتحقيق نصر لهم, ورغم جديه الطرف اليمني في صنعاء في الحوار والدخول في المفاوضات كان الأمريكان يستخدمون حلفاؤهم السعوديون لإفشال مساعي إحلال السلام مرات عديدة, والتى كانت لسلطنه عمان جهودها المشكوره لتقريب وجهات النظر عند زيارتهم الأخيرة للعاصمة صنعاء والتى نقلوا فيها تصورات جادة من اليمنين للحلول والخروج من الأزمة اليمنيه , والتى كانت موضع إعجاب وقبول لوفد السلطنة الزائر الى صنعاء, وكيفما كانت المساعي والإعلان الأمريكي لإحياء السلام في اليمن فاليمنيون جاهزون وفي الانتظار وخاصة مؤخرا بسبب الانكسار والهزيمة التى حدثت للجماعات الإرهابية في مديريتي الزاهر والصومعه في محافظه البيضاء اليمنية, ليتسارع الأمريكان في الخروج للنداء بقيامه بمساعي جديده لاحلال السلام وهذا الإقدام ما هو الا لأغراض الإنقاذ للمرتزقة وما تبقى من الجماعات الإرهابية, ومن هذا النداء فاليمنيون جاهزون وهم دوما المطالبين والساعين وراء كل الجهود المبذولة والصادقه لإيجاد مخارج وحلول عادلة تضع حدا لوقف إطلاق النار ورفع الحصار وخروج من تبقى من قوات أجنبية من كل شبر في اليمن.
ومن هنا علينا دائما طرح السؤال هل أستوعبت أمريكا وحلفائها المعتدين على اليمن منذ سبعة أعوام خلاصة الإندثار وتلاشي وانتهاء ورقة الإرهاب في اشعالها الحروب وهزيمتها أشر هزيمة في غضون ساعات معدودت مؤخرا في جبهات المواجهة بمديريتي الزاهر والصومعه بمحافظة البيضاء, هل أن الأوان للأمريكان وتحالفهم العدواني على اليمن الاعتراف بالهزيمة وانه لاجدوى مطلقا من تصعيداتهم العسكرية ولا اوراقهم السياسية المدفوعة بالأموال للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الخانعه معهم, وليجعلوا من كل الأحداث السابقة والحالية نتائج للدراسة والتحليل انه لابد من وضع عملية السلام بناء حقيقي لا رجعه فيه ولا خيار وبديل غيره وهو مطلب مبذول من اول لحظات انطلاق العدوان على اليمن من قبل حكومة صنعاء ومازالت وباستمرار مناديه لاحلال السلام وفي كل الظروف والاحيان بما يحقق مطالب الشعب اليمني المشروعة والعادله المبنية على قواعد وركائز وثوابت واضحة إيقاف العدوان ورفع الحصار وطرد المحتل من اراضى اليمن, وليعمل الأمريكان وليبني على كل هذه الوقائع الحالية منطلق جديد للقبول بالأمر الواقع ويرفعوا عدوانهم على الشعب اليمني.
وليكن الأمريكان ومعهم حلفاؤهم من الأعراب ان الإطاله في الصراع معناه مزيدا من الحصار وإهلاك وتجويع الشعب اليمني وإدخاله في كوارث فاقت الخيال في وصفها الإنساني, وهل على واقع الحال المفروض على الأرض قبوله أمريكيا للانطلاق نحو مسار السلام الشامل العادل, وهل يعي العدوان انه لا جدوى من الاستمرار في عدوانه الذي طال على الشعب اليمني لم يحقق الا إرتكاب للجرائم وتدمير للمقدرات والمنازل والمصانع والمحلات التجارية, هل على كل المعطيات الحقيقية ووقائع الحقائق الموجودة يعتبروا الأمريكان ليلعبو دورهم لانقاذهم أولا وحلفاوهم من مستنقع تورطهم في حرب اليمن, اما آن الأوان للأمريكان الدخول بجديه لإحلال السلام في اليمن وعدم المناورة مجددا كما هي عاداتهم لإستثمار الوقت لإعادة بلورة أهداف وخطط وبدائل جديدة لإدخالها كأوراق لإشعال مزيدا من القتل والإقتتال, ولعل الاخبار وما تناقلته معظم وسائل الاعلام عن تحركات امريكيه مجددا في إطار إحياء جهود السلام في اليمن بعد إحداث محافظه البيضاء وانهزام ورقة الجماعات الإرهابية في وقت قياسي على أيادي الجيش اليمني واللجان الشعبية تكون فاتحه للاعتراف الأمريكي بعدم قدرتهم مجددا على إيجاد واستخدام أوراق وبدائل تبعثر الأوضاع في اليمن , والعمل على إدخالهم في عديد حسابات تحقق لهم مطالب وأهداف يحلمون بها , وهذا ما سوف تكشفه الايام بل الساعات القادمة بفعل الانتصارات المستمرة في عديد الجبهات والتقدمات في جبهات مأرب رحبة والزاهر والصومعه البيضاء وما القادم الا أعظم وأدهى وأمر على المرتزقة وتحالف العدوان السعودي الأمريكي.