عيد الغدير هي إمتداد لولاية الله ورسوله!!
إب نيوز ٢٤ يوليو
بقلم// صادق وجيه الدين
الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية سيدالوصيين و يعسوب الدين أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين وإننا إذ نجدد عهدنا وولائنا لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) ونبايعه على الولاية في عيد الغدير ..
فإنني أحب أن أرفع أسمى آيات التهاني واطيب التبريكات لسيدي ومولاي السيدالقائدالعلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي “حفظة الله” وللمسلمين جميعاً، بذكرى حلول عيد الله الأكبر ، عيد البيعة والولاء ، عيد الغدير الأغر ، سائلين المولى عز وجل أن يرزقنا زيارة أميرالمؤمنين في الدنيا و شفاعته يوم الورود و أن يحشرنا مع رسول الله ووصية وآل بيته الاطهار وأعلام الهدى الاخيار ..
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ).
ففي الثامن عشر من شهر ذي الحجة يستقبل جميع الموالون هذه المناسبة العظيمة والتي من خلالها يجددون فيها بيعتهم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات ربي عليه) الذي أصبح مولى كل مؤمن ومؤمنة منذ تلك اللحظة التي أمسك فيها الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام ذراع علي بن أبي طالب ونصّبه في ذلك اليوم الأغرّ مولى المسلمين في منطقة يُقال لها غدير (خمّ) من الجحفة التي هي مفترق الطرق للمدنيين والمصريين والعراقيين، وكان تحديداً في يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة،واثناء رجوعة من حجة الوداع حيث رصت له اقتاب الإبل وصعد عليها بعدما نزل عليه جبرائيل (عليه السلام) موحيا عن الله تعالى بقوله تعالى عز وجلّ :”{ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ }}.
وأمره أن يقيم علياً عليه السلام ولياً للمسلمين، ويبلّغهم ما نزل في حقه من ولاية المؤمنين و وجوب طاعته.
.فالكتابة بموضوع كـ ” عيد الغدير ” ضروري لتعريف الناس ما أمر الرسول صلوات الله عليه وآله في غدير خم الذي أصبح أفضل الأعياد عند المسلمين*
*-حديث الغدير :لقد قال بعد أن نودي بالصلاة وصلى بالناس صلاة الظهر :
[ أيها الناس ، قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي قبله ، وإني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني مسئول وأنتم مسئولون.؛؛ فماذا أنتم قائلون ؟قالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت. فجزاك الله خيراً..قال : ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن جنته حق ، وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن الساعة آتيه لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ؟قالوا : نشهد بذلك.قال : اللهم اشهد.ثم قال : أيها الناس ألا تسمعون ؟قالوا : نعم.قال : فإني فرط على الحوض ، وأنتم واردون عليَّ الحوض ، وإن عرضه ما بين صنعاء وبصري ، فيه أقداح عدد النجوم من فضة ، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين.قيل : وما الثقلان يا رسول الله ؟قال : الثقل الأكبر كتاب الله ، طرف بيد الله عزوجل وطرف بأيديكم ، فتمسكوا به لا تضلوا ، والآخر الأصغر عترتي ، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض ؛ فسألت ذلك لهما ربي ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا.ثم أخذ بيد علي فرفعها وعرفه القوم أجمعون. فقال :أيها الناس ، من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم ؟قالوا : الله ورسوله أعلم.قال : “إن الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأناأولى بهم من أنفسهم؛ فمن كنت مولاه فعلي مولاه” قالها ثلاث مرات.اللهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله؛ وأدر الحق معه حيث دار.ألا فليبلغ الشاهد الغائب «ثم لم يتفرقوا حتى نزل الأمين جبرائيل بقوله تعالى: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا “فقال رسول الله: ” الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الربّ برسالتي، والولاية لعلي من بعدي”..
و لأن لكل شيء كماله و تمامه كذلك الدين الإسلامي لا بد أن يكتمل و يُتمم ، فكان يوم غدير خُم _ يوم الولاية _ هو يوم كمال هذا الدين وتمامه ، و ولاية أمير المؤمنين هي مكمل الدين ، و لن يكون ديننا كاملاً تاماً إلا بالأخذ بولايته و السير على نهج الأئمة وأعلام الهدى من بعده _ عليهم جميعاً صلوات الله و سلامه _ و من لم يأخذ بولايتهم فدينه ناقص غير مكتمل .فقد هنأه جميع شاهدين تلك البيعة وفي مقدمتهم ـ أبو بكر وعمر الذي قالا : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة..
ومن هنا نجدد العهد والولاء لك يا أمير المؤمنين بذكر مناقبك و أحاديث الرسول في حقك ..قال رسول الله صل الله عليه وآله 🙁 يا علي لايحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ) فلم أجد احد مؤمن إلا وفي قلبه حب الوصي ولم أجد منافق إلا ويبغض علي (عليه السلام) اللهم آمتنا على حب الوصي وحب آل بيت الوصي ماحيينا ….
عيدكم مبارك وگل عام وانتم بالف خير..