الرأي المنير في الرد على من شكك بصحة حديث الغدير .
إب نيوز ٢٤ يوليو
عدنان الجنيد
منذ قرون من الزمن وهذا الحديث – حديث الغدير – يُحارب حرباً لاهوادة فيها ، والذي كان له النصيب الأكبر في محاربة هذا الحديث هو (ابن تيمية)، ثم من بعده الوهابية ، فقد شككوا بصحته ، وحرفوا معناه ، وقلَّلَّوا من شأنه ، وبدَّعوا وفسَّقوا كل من يحتفل به ويحتفي بذكراه -أي بالمناسبة التي قيلت فيه وهو يوم الثامن عشر من ذي الحجة – والعجيب أن عدداً من العلماء والمتعلمين من أتباع المذاهب الدينية والفرق الإسلامية تراهم جميعاً ينتهجون نفس النهج الوهابي في محاربتهم لحديث الغدير، مع أنهم ضد الوهابية في كثير من الأمور، أما في حديث الغدير فقد اتفقوا جميعاً في محاربته..
وكم قد سمعنا في العقود الماضية من تبديع وتفسيق وتكفير لكل من يحتفلون بمناسبة عيد الغدير ، حتى المكنة الإعلامية للسلطات -آنذاك- كان لها الدور الأكبر في تشويه ” مناسبة عيد الغدير ” لدرجة أن وصل الحال ببعض خطباء المساجد إلى أن قال : إن في ليلة الغدير يجتمع الرجال مع النساء وكل رجل يأخذ امرأة الآخر … إلى غيره من الكلام السخيف الذي يخجل الإنسان العاقل أن يذكره فضلاً عن أن يصدقه!!
لقد كان الكثير من الناس في العقود الماضية يعتقدون أن مناسبة عيد الغدير مناسبة شركية تتنافى مع الإسلام، وهذا الاعتقاد ناتج عن التعبئة الخاطئة التي ظلت لعقود من الزمن تبنتها السلطات الحاكمة ونفذها العلماء والمرشدون والخطباء والكتّاب والصحفيّون والأكادميّون الموالون لتلك السلطات!!
والأغرب من ذلك أن كثيراً من المنكرين والمحاربين لهذه المناسبة -خصوصاً العوام وطلاب العلم- لا يعلمون شيئاً عن هذه المناسبة، ولا عن الأحاديث النبوية التي ذكرت حديث الغدير وأبرزت أهميته، ولا عن الآيات التي أكدته..
بل هكذا تراهم ينعقون بعد كل ناعق، ولكن بعد قيام ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر بدأ بعض الناس يفهمون حديث يوم الغدير ومعناه وأبعاده ودلالاته، هذا بفضل الثقافة القرآنية والتوعية عبر كل وسائلها، وبالمقابل مازال بعض الناس -علماء ومتعلمون- على قلوبهم أكنّة عن حديث (غدير خم)، والبعض الآخر ينظرون إليه نظرة طائفية، وكأن حديث الغدير يخص الشيعة ولا يخص الأمة بأكملها !!..
هذا ونحن في هذا المقال – وكذلك في المقالات القادمة – سوف نناقش شبهاتهم وندحض مزاعمهم بأدلة دامغة وبراهين ساطعة..
وإليك الشيء اليسير من أدلة إثبات حديث الغدير فأقول :
إن تشكيكهم بحديث الغدير إنما هو ناتج عن حقد مبطن تجاه آل البيت -عليهم السلام- فلا تجدهم يسمعون عن أية فضيلة لآل البيت إلا ويحاولون التشكيك بها بكل ماأوتوا من خداع وتزوير وتكذيب، بل وإذا ماذكرتَ علياً والحسن والحسين والزهراء بين أيديهم، وقمت بتعداد فضائلهم، إذا بهم تضيق صدورهم، وتتكشر أنيابهم، وتعبس وجوههم ، وتعبس وجوههم ، وينبزونك بالرفض ، فيصبح كلامك غير مقبولٍ لديهم؛ لأنك رافضي تسب الصحابة!!
وهكذا يكيلون لك كيلاً من الاتهامات، وإذا أردت أن تسلم منهم وتكون مقرباً لديهم فاذكر غيرهم ، وتفانى في حبهم ، وبالغ في عشقهم، فأنت حينئذٍ من الصادقين المتبعين لسنة الرسول الكريم عليه وآله أزكى الصلاة وأتم التسليم..
هذا مالمسناه في واقعنا، ووجدناه في الكثير من أبناء أمتنا، ولانطيل في الكلام فالحليم تكفيه الإشارة .
أما بالنسبة إلى تشكيكهم في صحة حديث الغدير فمثلهم عندي كمثل ذبابة أرادت أن تحجب نور الشمس..
وهؤلاء أرادوا أن يحجبوا الأمة من خلال تشكيكهم في صحة حديث الغدير، ويسعون إلى تضعيفه، لكنهم عجزوا عن ذلك ؛ لأن حديث الغدير غدا كالشمس في رائعة النهار في كثرة طرق أسانيده ، ورواياته المتواترة ، ناهيك عن أن جهابذة الأمة من الأئمة والحفاظ والعلماء قد أطبقوا على صحته وتواتر رواياته التي لايجحدها إلا مكابر!!..
وإليك نص الحديث :
روي عن زيد بن أرقم قال : ” لما رجع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من حجة الوداع، ونزل “غدير خم ” أمر بدوحات فقممن(1)، فقال : كأني دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : إن الله عز وجل مولاي ، وأنا مولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي -عليه السلام – فقال : من كنت مولاه، فهذا وليه ، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه . . . “،(2) [وفي رواية النسائي : “فقلت لزيد : سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال : نعم ، وإنه ماكان في الدوحات أحد إلا ورآه بعينه، وسمعه بأذنيه(3)].
قال الحاكم -عقب حديثه الآنف-: “هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه”(4) ،
وفي رواية أن عمر بن الخطاب قال لعلي بن أبي طالب : ” هنيئاً لك يا بن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة “(5).
وأخرج الإمام الحافظ ابن المغازلي الشافعي حديث الغدير بطرق كثيرة ، فتارة عن زيد بن أرقم ، وأخرى عن أبي هريرة ، وثالثة عن أبي سعيد الخدري، وتارة عن علي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب ، وابن مسعود، وبريدة ، وجابر بن عبدالله ، وغير هؤلاء..
فعن زيد بن أرقم: ” أقبل نبي الله من مكة في حجة الوداع حتى نزل -صلى الله عليه وآله وسلم- بغدير الجحفة بين مكة والمدينة، فأمر بالدوحات فقم ما تحتهن من شوك ثم نادى : الصلاة جامعة ، فخرجنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في يوم شديد الحر ، وإن منا لمن يضع رداءه على رأسه، وبعضه على قدميه من شدة الرمضاء … -إلى قوله – : ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فرفعها ثم قال : من كنت مولاه، فهذا مولاه ، ومن كنت وليه، فهذا وليه ، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه … قالها ثلاثاً ” (6)
قلت : حديث الغدير يُعَدُّ من أصح الأحاديث، حتى قال فيه ابن حجر الهيثمي مانصه : ” إن حديث الغدير صحيح لا مرية فيه، وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد، وطرقه كثيرة جداً ، ومن ثم رواه ستة عشر صحابياً، وشهدوا به لعلي لمَّا نوزع أيام خلافته . . .ولا التفات لمن قدح في صحته، ولا لمن رده ” (7).
وقد أجمعت الأمة على صحته كما قال الإمام الغزالي(8)، وقال أبو القاسم الفضل بن محمد : “وقد روى حديث غدير خم عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- نحو مائة نفس منهم العشرة وهو حديث ثابت “(9).
الرأي المنير في الرد على من شكك بصحة حديث الغدير
2-2
إن حديث (غدير خم) مما أجمع أئمة آل البيت على صحته، وحتى علماء المسلمين وأئمة أهل السنة قالوا بتواتره واعترفوا بكثرة طرقه، مثل الإمام جلال الدين السيوطي، فقد ألّف في الأحاديث المتواترة كتاباً أسماه (الفوائد المتكاثرة في الأحاديث المتواترة)، وأدرج فيها -أي في الأحاديث المتواترة- حديث الغدير ..
وممن قال بتواتر حديث الغدير -أيضاً- الإمام الحافظ الذهبي (1) ، والإمام الحافظ الكبير ابن الجزري ، حيث قال ما نصه : ” هذا حديث حسن من هذا الوجه، صحيح من وجوه كثيرة ، تواتر عن أمير المؤمنين علي ، وهو متواتر أيضاً عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- رواه الجم الغفير، ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممن لا اطلاع له في هذا العلم …”(2).
وكذلك ابن كثير(3) ، والزبيدي صاحب تاج العروس (4) ، والمحدث الفقيه الملا علي القاري الهروي (5) ، وغيرهم -من علماء وأئمة أهل السنة- ممن يطول ذكرهم ، وماذكرناه عبارة عن أنموذج فقط…
بل لقد بلغ ببعض أئمة أهل السنة أن ألّف كتاباً جمع فيه جميع طرق الحديث
وهو الإمام ابن جرير الطبري .
قال الإمام الذهبي في كتابه (سير أعلام النبلاء) (6) : ” جمع الطبري (ابن جرير) طرق حديث غدير خم في أربعة أجزاء، رأيت شطره فبهرني لسعة رواياته وجزمت بوقوع ذلك “اه .
قلت : وسبب تأليف الطبري لهذا الكتاب هو ماذكره ياقوت الحموي في (معجمه) (7) “: أن بعض الشيوخ ببغداد قال بتكذيب حديث غدير خم ، وقال أن علي بن أبي طالب كان باليمن في الوقت الذي كان رسول الله بغدير خم ، فبلغ أبا جعفر الطبري ذلك، فابتدأ بالكلام في فضائل علي بن أبي طالب وذكر طرق حديث غدير خم ..”اه.
قلت : وبهذا الإنجاز العظيم الذي قام به الإمام الطبري في جمع طرق حديث (الغدير) عاداه النواصب ورموه بالبدعة، واتهموه بالتشيع، ولهذا عند موته خاف عليه أصحابه من أذيتهم له فدفنوه ليلاً (8).
وممّا يؤكد صحة حديث (غدير خم) أن أئمة علم التفسير رووا عن عدَّة من الصحابه والتابعين، مايفيد أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- أُمر بتبليغ ولاية الإمام علي (حديث الغدير) بقوله تعالى :(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ..)[ المائدة : 67].
فقد أخرج الإمام الواحدي في كتابه (أسباب النزول) (9) -من طريقين معتبرين- “عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية -[ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ…]- يوم غدير خم في علي بن أبي طالب..” .
قلت : وهو الذي أخرجه الحافظ أبو نعيم في تفسيرها -أي الآية- من كتابه (نزول القرآن) بسندين : أحدهما عن أبي سعيد ، والآخر : عن أبي رافع ….
ولقد اتفق الكثير (10) على نزول هذه الآية في غدير خم ، فقام النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بعد نزولها ، فبلَّغ الحاضرين ماأُمر به ، وقد كان عددهم مائة وأربعة وعشرين ألفاً (١٢٤٠٠٠) ، وقيل مائة ألف وعشرون ألفاً (١٢٠٠٠٠)، وقيل مائة ألف وأربعة عشر ألفاً (١١٤٠٠٠) .
ومعلوم أن هذه الآية لم تنزل لتأمر النبي أن يبلغ الأمة بأحكام دينها كالأركان الخمس وغيرها ؛ وذلك لأن الأركان الخمس قد كانت مفروضة ، وأحكام الدين مستتبة ، والحلال والحرام بينان غير مجهولين .
إن الآية ما أُنزلت إلا لكي تأمر النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- بأمرٍ هام يخص الأمة ويرسم لها طريق سعادتها وسبيل نجاتها ،وذلك في اختيار إمامها وولي أمرها ، والإمام علي -عليه السلام- هو الأنموذج الأمثل والأعلى لكل ولاة الأمة وأئمتها..
إن حديث الغدير مع آية الولاية(11) التي أيدته وهي قوله تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)[المائدة : 55] ، يعطيان للأمة ثقافة متكاملة يحصنها من الثقافات التي تُقدم إليها ، لتكون قابلة لأن تُفرض عليها ولاية الظالمين والمجرمين الموالين لليهود والنصارى..
هذا وبعد أن انتهى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من خطبة الغدير ، نزلت آية الكمال -كما قال الكثير من علماء الأمة وأئمة المسلمين(12)- : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ ..) [المائدة :3] .
….الهامش…..
(1)نقل كلامه بتواتر حديث الغدير ابن كثير في تأريخه [5/ 213-214] .
(2) “أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ” للحافظ ابن الجزري ص 48 .
(3) في تأريخه [5/ 213-214] .
(4)له كتاب في الأحاديث المتواترة وحديث الغدير موجود فيه .
(5)له كتاب في الأحاديث المتواترة وحديث الغدير موجود فيه .
(6) [277/14] .
(7) “معجم الأدباء” ل ياقوت الحموي [ 18/ 83-85] .
(8) المرجع السابق
(9) “أسباب النزول” للإمام الواحدي- ص ١٥٠ – ط الحلبي بمصر .
(10) “تفسير ابن أبي حاتم” [1172/4] ، و “تفسير الثعلبي” [92/4] ، و”فتح القدير” للشوكاني [ 60/2] ،
و”تأريخ دمشق” لابن عساكر [ ٨٦/٢ ]-ح ( ٥٨٦ )- ط بيروت ، و “الدر المنثور” لجلال الدين السيوطي [ ٢٩٨/٢ ] -بيروت- على ط مصر ، و “تفسير الفخر الرازي” [ ٥٠/١٢ ] ط مصر ،
و “ينابيع المودة” للقندوزي الحنفي – ص ١٢٠- ط إسلاميون ،
و “فرائد السمطين” للحمويني [ ١٥٨/١ ] ح ( ١٢٠ ) ط – ١ _ بيروت …. إلى غيرها من كتب السنة التي تثبت نزول الآية في غدير خم .
(11) أجمع علماء وأئمة آل البيت على أن هذه الآية نزلت في الإمام علي -عليه السلام- حين تصدّق بخاتمه وهو راكع،
وأما غيرهم فقد قالوا بنزولها في الإمام علي ، انظر : “ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى” لمحب الدين الطبري -ص 88 ، و “الدر المنثور ” للسيوطي [293/2] ، و”اسباب النزول” للواحدي -ص148 ط – الهندية ، و”لباب النقول” للسيوطي بهامش تفسير الجلال -ص 213 ، و “مجمع الزوائد” للهيثمي [18/7] ، و “الصواعق المحرقة” لابن حجر -ص 25 – ط الميمنية ، و” منتخب كنز العمال” بهامش مسند أحمد [38/5]…إلى غيرها من المصادر التي يطول ذكرها .
(12) أجمع آل البيت في نزولها بعد خطبة غدير خم -وآل البيت أدرى بالذي فيه- وأما غيرهم فانظر “تأريخ دمشق” لابن عساكر [75/2] ح (575) ط – بيروت ، و” تأريخ بغداد”للخطيب البغدادي” [290/8] ط – السعادة بمصر ، و”الدر المنثور” لجلال الدين السيوطي [259/2] ط – 1 – بمصر ، و ” شواهد التنزيل” للحسكاني الحنفي [157/1] ح (211) ط -1- بيروت ،
و “مناقب علي بن أبي طالب” للحافظ الشافعي (ابن المغازلي) ص 19 ح(24) ط -1- طهران…. إلى غيرها من المصادر التي تركنا ذكرها طلباً للاختصار .
…..الهامش…..
– (1)وفي رواية : ” فقم ماتحتهن من شوك ..” كما في المناقب لابن المغازلي ص29 ،
*ومعنى فقممن: أي تم تكنيس ماتحتهن من شوك.
– (2) أخرجه الحاكم في” المستدرك على الصحيحين ” [ 109/3 (4576)، ورواه مسلم في ” صحيحه ” [4(1873)] كتاب ” فضائل الصحابة ” باب 4 فضائل علي بن أبي،طالب ” روى هذا الحديث بأسانيد متعددة ولكنه لم يستكمله بل ذكر خبر الثقلين وأسقط الجزء الأخير من الحديث..
ورواه النسائي في الكبرى (8148)، والترمذي في “سننه” [621/5] والطبراني في “المعجم الكبير” [63/3] ح(2679)والطحاوي في شرح مشكل الآثار (1765)، ونقل ابن كثير عن الذهبي تصحيحه، كما في البداية والنهاية[229/5]. واعترف الألباني – محدث الوهابية- بصحته حيث قال : وهو حديث صحيح ، جاء من طرق جماعة من الصحابة خرّجت أحاديث سبعة منهم، ولبعضهم أكثر من طريق واحد، وقد خرجتها كلها وتكلمت على أسانيدها في سلسلة الأحاديث الصحيحة. “ظلال الجنة في تخريج أحاديث السنة”[ 2/338] ، وانظر التخريج الموسع للحديث في “سلسلة الأحاديث الصحيحة” [4/330].
*قلت : ذكرنا هنا الألباني في تصحيحه للحديث كي نسقيهم بكأسهم، مع أننا لانعوِّل عليه..
وسيأتي بقية تخريج الحديث لاحقاً.
– (3)أخرجه النسائي في “الخصائص ” ص 39 – 40 .
– (4) وقد أخرجه الحافظ الذهبي في تلخيصه على المستدرك .
– (5) أخرجه أحمد في مسنده ، وأخرجه في المناقب من حديث عمر، وزاد بعد قوله (وعادِ من عاداه) :”وانصر من نصره وأحب من أحبه” . قال شعبة أو قال وأبغض من بغضه “.
انظر ” ذخائر العقبى ” للمحب الطبري ص 67 ط
– (6)” مناقب الإمام علي بن أبي طالب ” للحافظ ابن المغازلي ص29 – 36 .
– (7) ” الصواعق المحرقة ” لابن حجر الهيثمي ص 42 – 44 .
– (8) ” سر العالمين ” للإمام الغزالي- ص 21 .
– (9)”مناقب الإمام علي بن أبي طالب ” للحافظ ابن المغازلي ص29 – 36 .