منظمة الصحة العالمية وخرابها
إب نيوز ٢٦ يوليو
صفية جعفر
أعذار تتوالى، وتصرفات همجية تكشف القشرة المخبأة في آل سعود، أصبح القرار أمريكي، والتنفيذ سعودي شبه إسلامي، إصدارات جديدة تُدشنها منظمة الصحة العالمية لتقول : أن كورونا هذه المرة ظهر بشكل غير طبيعي؛ لتمنع الناس من الإجتماع في صلاة العيد، بعد أن أفلحت في منع الكعبة المشرفة عن عشاقهاوزُوارِها، وهاهو الحشد الهائل من المطبلين يقرعون على الآذان من جديد ؛ ليغوصوا في غيّهم وإفتراءتهم على ملك السماوات والأرض، مؤسف أن نكتشف مؤخراً أن كورونا ماهي إلا لعبةً من أحقر ألعاب أمريكا وإسرائيل، وهاهي تُعيد الكرة لتبعد الناس عن بيوت الله، وشعائر الله.
ذهبت تلك الحشود الغفيرة في جمعٍ شعبيٍ ليس له مثيل ليؤكدوا أن الحج سيحدث مباشرةً من قلوبنا إلى ملكوت السماوات، وستنقضي أيامُ معدودات في ذواتنا؛ وليترسخ اليقين الثابت بأن المُحرك الحقيقي لتلك اللعبة ماهي إلا أيادي يهودية، وقرارات مُغرية؛ لتستحوذ أمريكا على أماكن المسلمين المقدسة، وعلى بيوت الله التي تهرع البشريةُ جمةً إليها؛ لتبث شكواها لخالقها في أجّل الأوقات، وما يؤلم حقاً أن الشغف الذي يملأ القلوب سيقف اليوم، ويُلجم بلجام الحرمان، فكم من أرواح تتوق لتقف بين يدي الله في عرفات.
وقف العالم في حيرةٍ من أمره! عجباً لبشرٍ لا يكادوا يفهمونّ كلامً، أينكم من المراقص والفنادق والإختلاطات الغير شرعية والمحرمة؟؟مابالها منظمة الصحة العالمية تحافظ علينا من القرب من الله، ولا تتدخل في المجمعات الأخرى المحرمة، والكم الهائل من التجمعات حول الغناء الذي يملأ سماوات السعودية، أيمنعوا أن تسطح افواهنا بلبيك اللهم لبيك ، أتزاحمت السماء بالغناء، ولم يعد هناك المجال الكافي لنقول : الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرةً وأصيلآ ،وآسفاه على المسلمين وما وصلوا إليه.
منظمات عالمية، تقدم خدمات إنسانية، وحقوق يحافظون عليها، وفي الواقع خيالات لاتُكاد أن تُرسم في العقول الواعية، حقوق تُسلب، ومطالب تُرفض، وحقٌ لزيارة بيت الله نُمنع منه نحن المسلمين، إن كنتم إنسانيوون كما تدّعون، فعليكم بأنفسكم ودعونا نتعلم ذاتياً، وأبعدوا المعوقات لنصل إلى ذلك الجبل الذي تمتلئ فيه الأفئدة إطمئنان مكبلة بقيود الذل بين يدي الله.
رفضنا الهيمنة والذل بين يديكم، ولتعلم منظمة الصحة العالمية، أن مساجد الله في كل العالم ستضج بالمصلين، ولن يمر الوساوس هذه المرة على عالمٍ وأعٍ، وكورونا التي تدعّون أنها ستأتي، فلتأتي لتمنع مراقصكم، أما نحن فسنجتمع، وسنتحد، وسنذبح الأضاحي ونقول بصوت عالٍ: الحمد لله الذي أعطانا وأولانا من بهيمة الأنعام.