غرابيب سود.
إب نيوز ٢٦ يوليو
إخلاص عبود.
حثنا الدين القويم على الستر، والتستر، بل وجعل الدين هو ححاب الجسم بعد حجاب القلب، فمن حجبت قلبها وسترت فؤادها وحافظت عليه من رياح التغيير العصرية، والتي نسجوها من ثياب الفساد، والعري والتكشف؛ فستخرج نساء يحملن الستر القلبي قبل الستر الخارجي.
نرى ونسمع الكثير، ونرى عكس مانسمع كثيراً، ونسمع عكس مانرى أيضا كثير ، فالنساء نصف عاريات ونسمعهن يقلن الإيمان في القلب، عن أي إيمان تتحدثين وهذي ثيابك! يكذب لسانك وقولك، عن أي إيمان تتكلمين وهو لم يمنعك من اللبس المخزي والعطر المغري! والبعض لبست الحجاب والستر للنشل والسرقة وللأسف الشديد، جعلته سترا ليس لجسمها؛ بل ليديها؛ لتأخذ الحرام أمام العيون الواثقات في ذلك الستر المزيف، فأصبح المجتمع يعيش مابين إستحقار العاريات وخوف المستورات، وهم لا يعلمون ما
السبب.
والبعض تخرج لا يرى منها طرف، غطاها الحجاب وغطى فؤادها الوحشة والإستيحاش، فترى من يخالف فكرها ومذهبها منافقً وربماقد يكون كافراً ، وتتعامل معه بقسوةٍ وجفاء، تعاني من عقد المذهبية التي ُحللت عن طريقها ذبح المخالفات، إننانعيش أزمة عظيمة مالت بالخلق بدون أن يشعر بها أحد سوى من تربوا في مدرسة أهل البيت، فهم يرون بالقرآن الكريم ما لا يرى أتباع الهوى، ويُبّصِرون الناس بالهداية بما لا يترك مجال للشك من أن الهداية بهم نورٍ، والإهتداء بهديهم فلاحٍ، والإنتماء لمدرستهم رشاد.
طُمست معالم الدين القويم، و حُرفت آيات الكتاب الحكيم، فجعلوا التعري ستر القلوب،
والإنحلال صداقات، وأخلاق أخوية، يتباهون بالحرام، ويدخلون الناس الى الظلام، فخرجت اللحاء السوداء لتحلل الفجور وتدعوا الى السفور، وخرجت اللحاء البيضاء لتبرر دعاة الفجور، فهي تنصر الباطل وتخذل الحق،
وتحمي اليهود وتعبد النصارى، وتمحوا كل مايتعلق بأهل البيت، ولكن بغير اتباع أهل بيت رسول الله لن نرى حجابً حقيقياً ولالحيةً طاهرةً ولا أمةً إسلاميةً.
.