يوم الولاية ظهر الحق مع علي
إب نيوز ٢٧ يوليو
آمنة محمد
أتى النور إلى أبا النور صلوات الله عليه وعلى آله حيث تساوت قلوب المؤمنين ؛ كي تمضي معًا وتكون من أهل الكساء وبيت رسول الله وابن عمه، والسائر بدربه ووصيه وعمود دينه حتى جاء يوم الأغر الأعظم وفي صحراء وادي “خم” بعد رجوع المسلمين من حجّ بيت الله الَّذي منع دخوله في يومنا هذا وتلبية الله تصدى بني سلول ورأس الفتنة اليهودية أمريكا من منع الحج ،وعندما رجع الرسول من حجة الوداع جمع المسلمين في ذاك الوادي الَّذي صار الشاهد على أحداث الغدير وخطاب الرسول الأعظم في ولي هذه الأمة قام بالخطبة الغرارة وألقى كلامه الكريم وصفت له اتكاف الإبل وصعد عليها هو والإمام علي عليه السلام وقال: (أيُّها الناس من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاة الله ولاي من والاه وعادي من عاده ونصر من نصره ) وهذا هو ناصر الحق وقد تولينا من قام النبي صلى عليه وآله وسلم بتوليه وقوله: ياعلي أنت مني وأنا منك، وعلي أكمل المسؤولية بكماله العظيم وإيمانه الصادق وهدى علمه الذي نال من مدرسة عمه النبي ومن بلاغة علمه وقرآنه الحي وبصيرة المؤمنين الذين يمضون به وبحب الوصي والتمسك بولايته وصراطه المستقيم.
كل الكون والكائنات تشهد بعيد الولاية وولي هذه الأمة وناصر الحق وقاتل الكفرة وطاعن الفجرة ومحارب المردة والمنافقين ، هكذا هم أعلام الحق من خرجوا إلى ساحات لنصرة الحق ومواجة الباطل والتضليل الذي أمضى الإمام علي لكسر شوكته وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: واخذل من خذله ونصر من نصره.
من خذلوا الإمام علي عليه السلام خذلهم الله وجلب لهم الشقاء ولوثوا بانفسهم إلى طريق الرياء ومحاربة الحق وهو علي عليه السلام والله أمضى بهم إلى جهنم وبئس العسير فمن يكره علي هو المنافق ولا زالوا متاخذلين إلى الآن ورفض ولاية علي وتولوا اليهود وساروا أحذية لهم.
الولاية: هي شروط الهداية ومبدأ الدين والعزة والكرامة فمن تولى علي فاز بإيمانه وأمضى في الحق الذي كان عليه ومن تركه أصابه الذل والوهن والتولي للمنافقين وأصبح منهم لعنهم الله.
عيد الولاية عيد النصر لصاحب ناصر المؤمنين ونصر من نصرة ونحن المؤمنين أنصار حيدر وأنصار الله سنجاهد ونضرب ضرب حيدر ونكسر حصار اليهود ونعلن النصر ونرفع راية الإمام علي علية السلام ونفتح أبواب مأرب كما فتح الإمام علي عليه السلام أبواب خيبر للمؤمنين سيفتح الله لنا أبواب النصر؛ لأن أنصار علي سائرين في توليهم لعلي ونصرة دينه ودين رسول لله صلى الله عليه وآله.
الإمام علي في شجاعة وبسالته وبسيفه ومعاركه التي هد حصون الشر على الكفرة وقاتل بسيفه وأنفق ماله ونفسه في سبيل الله وأتى الله بقلبه السليم وعلمه وبلاغة جهاده ونصر الإسلام ..
لقد رفعه الله على منبر الهداية وكرمه بولاية الأمة إلى الدين الصحيح وتزكية النفوس وترابط الدين بالرجال المخلصين الَّذين أحبو نهج علي ودرب علي وفازوا كما فاز الإمام علي عليه السلام بشهادة في سبيل لله.
نريد أن يصلح الله لنا أعمالنا وباخلاص كما صلح الله أعمال الإمام علي بقوله السديد وسيكون قولنا سديد كما كان وصي النبي عليهما السلام رضى الله والتولي لعلي سنحيا أعزاء وبشهادة في سبيله يكمل الله الجنّة لولاية القران الذي ينادي لاجهاد اليهود وبني سلول أهل الذلة والمسكنة.
هكذا كان أمير المؤمنين عليه السلام بجهاده وسيرته التي أكمل ولايته وعهده لله لنصرة دينه ومحاربة الكفر كم عانا من تلك الجوة المنافقة الباغية بحسدها وكرهها للإمام علي وإلى الآن يحاربون من هم مؤمنين.. لذلك تولوا من أختاره الله ؛ ليكون أمير هذه الأُمَّة ونور المستضعفين وسيد الوصيين على هذا الكون.
المفسدون في الأرض من رفضوا ولاية علي هم من حاربو دينه وحاربوا الشعب اليمني هم من أغلقوا بيت الله ومنعوا الحجّ والطواف فيها ومنعوا كلام الله فيها ومحاربة دينه هم الَّذين لم يرجعوا إلى ولاية علي ولكن ذهبوا إلى تولي اليهود واغلاق الحجّ وفتح المراقص والفساد هولاء أولاياء الشيطان وكيده الضعيف ،أمام ولاية أمير المؤمنين تزيدنا قوة ومعرفة بالله والتمسك على دينه والجهاد في سبيله ونحن تولاينا علي وحب علي عبادة والتمسك به كرامة وسيرته وأخلاقة تزيدنا إخلاص لله وجهاده لنا طريق الشهادة ..
(اللَّهُمَّ قد تولاينا علي وسنمضي في دربه سائرين ومن بعده تولاينا السيد القائد حفظة الله ونصرة كما نصر أمير المؤمنين وسيد الوصيين سلام الله عليه).
أيَّا يوم الغدير يا يوم الولاية حشدك مازال إلى اليوم يكبر ويزداد بقوله علي عزنا علي ولينا، وثقافة الغدير نكسب ولاية الله التي نزلت على آية وبصيرة ووعي ومبدأ الولاء لله ورسوله وللإمام علي عليه السلام المتصدق بختمة في بيت الله السلام على ولي الله وولي هذه الأمة أميرالمؤمنين عليه السلام.
.