ولاية الإمام علي خير الولايات

إب نيوز ٢٨ يوليو

بقلم \ أمة الله الكاظمي

منذ اللحظات الاولى لظهور الاسلام عصفت اعاصير سادات قريش وعظماؤها واطرقوا بفكرهم بعيدا وحسبوها حسبة سلطوية استبدادية اقطاعية محركها الديناميكي هو الحسد والحقد والبغي …ثم اخر حساباتهم هي الحسبة الدينية فلاهمهم هبل ولا مناة ولا اللات والعزى فهم كانوا يعتنقون احقر العبادات وهي عبادة اصنام يصنعونها من الحجار الرخيصة او الطين واحيانا كثيرة من التمر والحلوى فاذا جاعوا قاموا اليها واكلوها .
كانوا لايملكون فكريا دينيا قويا كما اهل فارس الذين عبدوا النار او اهل اليمن الذين عبدوا الشمس ولهم دلالات وطقوس عريقة في التقديس لخالق النار وخالق الشمس .
حارب كفار قريش بزعامة ابو سفيان الرسول والرسالة بكل قوة وتصميم وحقد استبدادي مبطن سلطوي الى اخر لحظة انكسروا فيها وهي يوم فتح مكة فدخلوا الاسلام مكرهين مراوغين لا ابطال صادقين .كل ماحركهم هو الاقطاعية المادية واستعباد البشر والتفاخر بالانساب والاموال فجاء محمد بن عبدالله فشق عصاة الاستبداد والعبودية وحرر العرب من الاقطاعيات السلطوية والابتزاز القبلي المظلم وهذا ليس بسيط ولاهين على عليهم ووجدوا انفسهم في دوامة الاسلام ونور الرسالة المحمدية والمساواة بين جميع البشر ..فان اكرمكم عند الله اتقااكم.
ومن اين لهم التقى والنقى ولهم قلوب عليها اقفالهاوهم المنافقون الذين مردوا على النفاق .
لماذا محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم يختار نبيا رسولنا من بيننا ونحن اغنى واقوى منه ..فكيف للزعامة والنبوة ان تجتمع في بني هاشم !؟ اعااصير وعواصف حقد وغيض عاشها بنو اميه وبني عتبة وغيرهم حتى بعد ان دخلوا في الاسلام طلقاء لامنطلقين .
في فترة انظلاقة مسيرة الرسالة القرآنية لاقى الرسول الاعظم كل تعنت ومحاربة وتكذيب وتأمر طيلة 13 عاما عاشها بكل منعطفاتها وانحداراتها وعلوها لم يلحق به الا القليل من المستضعفين تحت حماية جده عبدالمطلب بن هاشم ثم عمة ابوطالب بن عبدالمطلب بن هاشم .وفي كل تلك المراحل والسنون كان هناك ولد فطن ذكي يرافق النور المحمدي ويصف معه في كل موقف وكان هو الاول في تلك الامة من صلى مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .قام وقعد مع الرسول الاعظم لم يمش رسولنا في وادي اوصعد جبل الا وهو معه نفسه كنفسه حفظ الوحي والرسالة حرف حرف وكلمة كلمه لاتوجد اية ولاسورة في القرآن الا يعلم اين ومتى نزلت وعلى وماتفسيرها وحكمها حتى قال عنه رسولنا الاعظم انا مدينة العلم وعلي بابها فمن يرد المدينة فليأت من بابها .
ذلك هو الامام علي بن ابى طالب اخو الرسول وابن عمه وزوج ابنتة البتول فاطمة الزهراء.الذي له مواقف تشهد بها كتب التاريخ والاحاديث والاسانيد من الثبات والتقى والنقى والورع والعلم والحكمة والشجاعة والفروسية والتواضع في قوة والحزم في لين .والعلم الغزير والبلاغة المعجزة والاعجاز القراني حيث وهو قرين القرآن والقرآن الناطق بعد رسول الله صلى الله عليه واله. وهو من ذكره القرآن في مواضع كثيرة..في هل أتى …. وهو المقصود بخير البرية.
صفات كثيرة لايتسع لها المجال اهلت الامام علي عليه السلام ليكون ولي امر المسلمين بعد الرسول الاعظم وامير المومنين وخليفتهم .وحديث غدير خم مثبت بكل الاسانيد ولم يستطع المنافقون من اول العصر الى اليوم اخفاؤة مع محاولاتهم الكثيرة الا انها بقيت كما بقى حديث الثقلين .
لكن لماذا الامام علي عليه السلام اختاره رسولنا الاعظم الذي لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ؟
((يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فمابلغت رسالته والله يعصمك من الناس والله لايهدي القوم الكافرين ))بلغ فعل امر فمابلغت نفي لفعل تبليغ الرسالة ففعل الامر ونفي الفعل امر شديد الاهمية.استوجب معه  يعصمك فعل مضارع مستمر للحمايه والعصمة من ا تدادات التبليغ  الناس لم يقل المومنين ولم يقل الكافرين بل الناس وهم الذين دخلوا في الاسلام طلقاء او واقع وجدوه امامهم فدخلوا فيه ِ
كان امرا واضحآ في القوة ليس حب الولاية والحكم والتنعم بخيرات الدنيا او توريث للنبوة و..انما لانه مع كل تلك الصفات القرآنية والاخلاق المحمدية فالامام علي عليه السلام وبآمر الله هو الوحيد الاقدر والاجدر بتطبيق الحكم بالقرآن الكريم و منهج الرساله المحمديه كما امر الله بها سبحانه وتعالى ِ
لكنهم غدروا بعد الغدير والتفوا على امر جلل واستقفوا يوم السقيفة ونبيهم مازال بالمغتسل وامام الامة حزين مفطور قلبه يقوم بواجب الغسل واستقبال المفجوعين بنبيهم من كل حدب وصووب .
بل قبله وفي مرضه عصوا امره وتوجيهة باتفاذ جيش اسامة حين ادركوا ان امرهم قد اعلمه الله لرسوله فانزلهم منزل الجندي العادي المؤلف قلبه في جيش الاسلام
?حرف المسار والمسيرة المحمدية واصبحت كرة تلعب بها بني امية وتثبت لنفسها اركانها. خلفوا وغيروا كل شي بعد الرسول الاعظم من الصلاة حتى الاذان الى الاحكام وصولا الى الجهاد ونشر الدين الاسلامي .دخل الفساد وقطعت احكام الاسلام تقطيع ممنهج وحورب ال بيت رسول الله وانتقمت منهم قريش لملكها واقطاعيتها وصنايد الكفر الذين قتلهم الامام علي عليه السلام ووصل بكبير بني امية اذ انكر ان لاجنة ولانار وانما هي كرة وصلت لايديهم انكر الرساالة بكلها .
وقفوا مابين الامام علي عليه السلام وبين الامة حتى وصل الفساد الى منع الصلاة والاذان وقتل وسب الامام علي وال بيت رسول على المنابر لاكثر من اربعين عاما.
ومن يملكك الحكم يكتب التاريخ .. ومن يزور التاريخ يزور الاحاديث النبوية ويلقن الاتباع ماينفعه ويثبت ملكه ضاربا بالدين عرض الحائط هذا مافعله معاوية لعنه الله ومن بعده الملعون ابنه يزيد بن معاوية.
ومنذ ذلك اليوم لم يعرف المسلمين والاسلام الا حكم بني امية ومكرهم وفسادهم وان اختلفت الاشكال والمسميات فكل من تعاقب على حكم العرب من عباسين اومماليك او عثمانين فكلهم على منهج الملك العضود على منهج وخط ولاية الشبطان واصبحوا على جلافتهم.خيوط للعبة لعبها اليهود يحركونهم باتجاه نسف الاسلام من الداخل …..لا على منهج الرسول الاعظم .

سيد الاوصياء وامام البلغاء وقائد الغر المحجلين وباب علم مدينة رسول الله وامام الزاهدين وحكيم الحكماء اخو الرسول الاعظم وربيب بيت النبوة وزوج بضعة رسول الله فاطمة البتول الزهراء وليا للامة وامير للمومنين الطهارة والعلم والشجاعة تولت امر امة محمد بن عبدالله اخيراا .بعد ان بلغ فساد المال والاعمال والعبادات مبالغ كبيرة واصبح الدين الا اسما او مغنما واصبح مال الله دغلاا وعباد الله خولا ويد معاوية في جيوب قادة وبطون اتباع كثر وشراب وزاد لعلماء كثر ووصل بهم الرخاء انهم يصلون صلاتهم ولايدرون ماهية فعقولهم مشغولة بلقاء معاوية وبما سيقولون في حضرتة وبماسيخرجون من عند حضرته من مغنم مالي اوحظوة في المجلس اومنصب ومزرعة فمعاوية على دمشق وخراجها الكثير تكفل بانتاج حاشية(خدم )وزراء وقادة وتجار متخمة تسبح وتقدس بما يقول ويفعل معاوية…وخدم للحاشية (خدم للخدم ) شعراء وادباء ومتفيقهين وعلماء بلاط رهن اشارة الخدم لتنفيذ ماترتضية رغبات معاوية واشباع غروره من تمجيد وتدليس وشرعنة كل مفسدة لمعاوية .
واخير ..رعاع ولعاع المجتمع الذين باعوا دينهم ديناا وبثمن بخس تبعا لخدم الخدم .
✨ الامام علي بن ابي طالب اميرا للمؤمنين .خبرا شفى الله به صدور قلوب مؤمنة .ابتهج المستضعفون وتنفس الصعداء المتقون .
وايضا صدم به اخرين …ووبهت به المبطنون والمتخمون فهم كلهم يعرفون من هو الامام علي الذي يطعم الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا .فهذه لوحدها نعصت قلوب المتملقون والمتعلقون بباب معاوية .فلن يستقيم الحال لهم وقد الفوا فساد المال والتعايش بالباطل مع السلوك والنهج النبوي الذي سيمثله الامام علي عليه السلام.
امامعاوية بنفسه فقد اعد العدة لهذا اليوم منذ عشرين عاما واكثر حين وجهه عمر بن الخطاب ر.ع الى دمشق وبتعليمات ابو سفيان وهند في تثبيت الاركان واقعاد الرجال مقاعد الانعامِ.و
وتحت ولاية امريكا فهي تمشى على نفس النهج الاموي الشيطاني في محاربة الامام علي عليه السلام ونهجه وتقدم امريكا اعظم الخدمات لاسرائيل في هذه المحاربة للأمام علي ارضاء لليهود الذين لايرون احدا عدوا لهم سوى الامام علي عليه السلام منذ قلع باب خيبر الى اليوم .وبلاط معاوية لم يكن يخلو من يهودوفكرهم الخبيث او نصراني يدير له اموره.
?فاليهود
وعملوا ومازالوا يعملو وسيعملوا الى يوم القيامة بصبر ودئب شديد من النيل من الامام علي عليه السلام
الامام علي عليه العدو الاساسي لليهود اميرا للمومنين وخليفة للمسلمين القرآن الناطق والحق الذي يدور حيثما دار علي عليه السلام .
خير عظيم لامة محمد ولدين محمد وللامة وللعالم اجمع .
واخيرا رفعت الامة يدها مع الامام علي ع وقد اخذ منها الصبر على انحرافات المسير مبلغا كبيرا.فرحت الامة كلها شيعة امير المومنين علي عليه السلام. بهذه الولاية المباركه المهداه من الله الرحمن الرحيم .
وانه لفضل من الله عظيم تمنن به على امة محمد بن عبدالله صلوات الله عليهم ان جعل ولي امرنا بعد رسول الله الامام علي الكرار ابوالحسنين سلام الله عليهم .((ياايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ))
فهنيئا لامة جعل وليها امتداد لولاية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الذي هو امتداد لولاية الله سبحانه وتعالى .
اللهم انا نتولاك ونتولى رسولك ونتولى الامام علي و من امرتنا بتوليه سيدي ومولاي السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي .