معاناة الأمة في عدم الالتزام بالتوجيهات الإلهية
إب نيوز ٢٨ يوليو
كوثر محمد
انحراف الأمة كان من يوم الغدير ، انحرفت عن المسار الإلهي الذي حدد لها ، والذي كان يمثل انتشار الدين في قوة ورفعة وعزة بسبب القيادة التي ستعمل على قيادة الأمة كما أرادها الله ورسوله
رفعت يد الأمام علي وكان من المفترض أن ترفع معه كل الأيدي وتستمر الأجيال برفع اليد *لهذا* والذي اشار إليه الرسول الكريم في مشهد عظيم بقوله *هذا* ولكن هذه اليد لم ترفع بل حوربت و كانت الأمة تحشد في سبيل إسقاط اليد التي رفعها النبي صل الله عليه و آله وسلم
ذلك الانحراف استمر في ازدياد جيلا بعد جيل ليتوالى المسلمون في معاداة الأيدي التي رفعت من ذرية الإمام علي عليه السلام فكانت حروب الردة وكانت عاشوراء و مابعدها من ثورات وحروب ، فأصبح الانحراف أكبر و أكبر مما زاد من معاناة الأمة ، رغم تأكيد النبي والقرآن الكريم ورغم دخول المسلمين جميعا ومباركة ومبايعة الإمام علي عليه السلام ولكن كان هناك من انتظر الفرصة ليعمل على حرف الأمة عن مسارها وعن وليها والذي ارتكب أكبر جرما في البشرية في حرفها عن اكتمال دينها و إتمام هذه النعمة ، وهو كان أول المباركين للإمام علي بولايتة بقولة *بخٍ بخٍ ياعلي* فصدقت مقولة الرسول لايحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق
حديث مشهور وهو يعتبر من أكثر الأحاديث في صحة التواتر و صحة الرواة فقد شهد هذه الحديث وسمعه أكثر من ١٠٠ ألف شخص ، وقد نقل في كل كتب السنة والأحاديث عبر التاريخ
نجد اليوم أن الأمة انحرفت في قرارها وهذا الانحراف استمر حتى زاد هذا الانحراف ، فتركنا ولينا وانجررنا نحو ولاية أعداء الله ، فكيف سترفع الأمة عزتها وكرامتها بعد طأطأة رأسها مرة أخرى وكيف ستنجو من الوقوع في الهاوية إلا برفع اليد التي رفعها الرسول صل الله عليه و آله وسلم يوم الغدير