يوم الولاية هو يوم لتعظيم شعائر الله وإعلان الرفض لولاية الشيطان والطغاة ..!
إب نيوز ٢٨ يوليو
دارس الهمداني
تحتفل بلادنا يوم غداً الاربعاء الثامن عشر من ذو الحجة بذكرى يوم الولاية تلك الذكرى العظيمة لليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم فيه النعمة وارتضى الإسلام دينا فهي ليست طارئة ولا بدعة كما يدعي البعض بل هي عادة اعتاد الشعب اليمني على الاحتفال فقد أتى هذا اليوم ليبقى بلاغ النبي مستمراً متناقلاً بين الأمة من جيل إلى جيل فنص حديث الولاية (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) متواتراً لدى جموع الأمة بدون أي لبس ولا أي شك وهناك فئة أخرى في المسلمين تنظر في الولاية الإلهية أنها ولاية فيها تشريع دون ضوابط فالرؤية الكهنوتية ألحقت بالأمة ضرراً فادحاً على مر التاريخ حين عبدت الناس للطغاة والمجرمين فالناظرون بقصور للإسلام جعلوا منه مطية للجائرين والظالمين والطغاة فقد أفقدوا الأمة أثر الإسلام في إقامة العدل و فتحوا للجائرين و المستهترين لأن يتبوأوا في التشريع الإسلامي مقاماً ليس لهم ولا إليهم.
فالنور هو مشروع ومنهج فيه معتقدات وتشريعات وتوجيهات ومسار حياة والحالة الظلامية جاءت كإنحراف بالبشرية عن مسارها الصحيح فإعلان الولاية أنهى كل المداولات المفترضة أن تنشأ عقب وفاة رسول الله عن من يكون المعني بأمر الأمة من بعده فالولاية الإلهية تمتد إلى الهداية والإرشاد وتدبير شؤون عباده في كل نواحي الحياة فأن الرسول كان امتداد للولاية الإلهية وولاية الإمام على امتداد لولاية الرسول ولهذا فأن مشروع الهداية الإلهية يتم عبر إرسال الرسل والكتب فيكون التبليغ بشكل عملي وأن العصبيات داء جاهلي فتكت بالأمة وعلينا الترفع عن ذلك وتوحيد الكلمة على التقوى وأن ثقافة يوم الغدير أقفلت كل الأبواب أمام المتسلطين بتقديم النهج الإلهي على أكمل وجه .
فيوم الغدير هو يوم عيد الولاية عيد الله الاكبر عيد اكمل الله به الدين والنعمة للإسلام والمسلمين
واحياءه والإحتفال به هو احياء لمشروع الله وإعلان ولاية الله ورسولة وولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب علية السلام الذي امرنا الله ورسولة بولايته ولا يقبل الله إسلام اي مسلم إلا بإعلان ولايته لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام والإحتفال بهذا اليوم هو من تعظيم شعائر الله وإعلان رفضنا لولاية الشيطان ورفض ولاية الظالمين والطغاة والمجرمين .