سيد الوصيين..إمام المتقين
إب نيوز ٢٩ يوليو
عصماء الأشول
إن من أعظم النعم التي من بها الله علينا هي نعمة الإسلام وأنعم علينا بنعم عديدة منها إكمال الدين، وإتمام النعمة بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ويعتبر هذا اليوم عيد الله الاكبر وهوعيد المسلمين عيد الغدير الأغر، ومن الواجب إحياء مثل هذه الشعائرالفضيلة قال تعالى: { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ } وهويوم أعلان رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ولاية أمير المؤمنين وسيد الوصيين الإمام :علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه في وادي خم، حيث جمع رسول الله الناس ليبلغهم ولاية علي ابن أبي طالب قبل موته؛ ليبين لهم من هو الخليفة من بعده، ورفع يد الإمام علي قائلا : (يا أيها الناس إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه، اللهم وَالِ من وَالاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخْذُل من خَذَله).
دعا رسول الله :اللهم وال من والاه، من هذه العبارة الصريحة والواضحة تبين لناس وعرف الجميع مامعنى الولاية وما أهميتها، حيث كانت عبارات تلزم المسلمين تولي أميرالمؤمنين، فلم يقل من أرد أن يوالي فل يوالي ومن لم يرد ذلك فله مايشاء، بل جعل المولاة إلزام وواجب ؛ليبين لهم أنه من الواجب إتباع الإمام علي وقال: اللهم أخذل من خذلة، وانصر من نصره وهم يعرفون من هو علي وسيرته ونسبه ومقامه وأن منزلته، من منزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعد رسول الله، وقدأرد رسول الله أن يحافظ على أمته، الأمة الإسلامية من التخبط والإنحراف، والإنجراف وراء الباطل، وأن لا يضلوا الطريق، فحرص في توصيل الحق لهم والعدل، وتجنيبهم الظلم والفساد، فعرفهم بالولاية؛ لأنه يعلم ضرورة المحافظة على الأمة والتمسك بزمام أمورها، وهي تحتاج إلى قائد شجاع وصادق أمين من بعده فكان نعم القائد ونعم الأمير “علي” حيث كان المؤمنين في خلافته على الكوفة في زهد، وورع، إقتداء بمولاهم فنتشر العدل في ربوع خلافته، والمدن المجاورة، فحكم فيهم بحكم الله، ونشر هدي الله ، وجاهد المارقين والقاسطين والناكثين ، وحارب المشركين، حتى أُطلق عليه الكرار .
كان “عليا”خير حجة على المسلمين وأعدل خليفة على الأرض، فحاول المرجفين التمرد على حكمه وإتباع شهواتهم فضلوا، وأضلوا ، ولم يهتدوا بهديه ولم يسيروا على نهجة وحكمه الرشيد ، فحاربوا سيد الوصيين حتى قتلوه ، فخسروا الدنيا والأخرة، فكانت الحسرة والندامة والخسران والشقاء الذي لحق بهم، لكن لم يعد للندم والتحسر أهمية بعد أن فات الآوان؛ فسارعوا أيه اليمانيين لإحياء هذا اليوم التاريخي المجيد يوم الولاية كماأنتم في كل عام تخرجون؛ لكي تحتفلوا بهذا اليوم وتغيظوا أعداء الله ورسوله، وأعداء الإمام علي، فأثبتواحضوركم بكثافة لأنكم من قال عنكم رسول الله صلى الله عليه وآله الإيمان يمان والحكمة يمانية، وناصروا علي وكونوا على عهد أجدادكم مجددين العهد يوم قال السلام على همدان، السلام على همدان.