الولاية ومبدؤها الفطري
إب نيوز ٢٩ يوليو
أشجان الجرموزي
قال تعالى “” فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَـمُونَ “”
الولاية ليست أمراً خارجاً عن حدود النفس البشرية أو استحدثه الناس قريباً ، أو جارحاً للقيم والمعتقدات إنما هو أمر فطري بطبيعة الحال ، فكل إنسان لديه غريزة الولاية والمعاداة فقد تكون ولايتك لشخص أو لجماعة أو لقبيلة أو حتى لمعتقد و تكون المعاداة بالمثل ، فلا يعجب البعض من هذا الأمر الفطري الذي يكون ملازماً للإنسان مدى الحياة على الرغم من قصوره في معرفة هذا المبدأ بداخله وتشدقه بمسميات أخرى ….
عندما نؤطر مبدأ الولاية في جانب معين أو معتقد ديني يكبح الإنسان فضاء قدراته أين كانت حينئذ يحصرها في جوانب فرعية ولا يلتفت للجانب الأصلي الذي هو أسمى وأرقى وأجدر أن يشكل جزءاً مهماً لديه وهو مبدأ الولاية في سبيل الله ، فأي نطاق أوسع وأي معنى أشمل من أن تكون الولاية في سبيل الله هي مبدؤه الأساسي. فالولاية في سبيل الله تشمل كل تلك التوجهات والتوليات الفرعية ، المنحى الديني والشخصي وكل ماتدور حوله حياة البشر كل ذلك يكون ضمن مسمى سبيل الله ، ولأنها فطرة من الله سبحانه فهو أراد لنا شيئاً عظيماً قيماً أودعه فينا ووجب علينا أن نسلك منطلقه الواسع ، فمن عمل من هذا المنطلق
فقد سلك طريقاً عظيماً يحفظ له كل القيم النبيلة والنطاق الأوسع للع%