الولاية من منظور جهادي
إب نيوز ٢٩ يوليو
بشائر المطري
إن الله سبحانة وتعالى خلق الخير والشر، والحق والباطل، مذ أن خلق النفس البشرية، وهما ضدان في كل زمان ومكان إلى أن وصلا الى وقتنا هذا، ونحن نتصارع مابين خير وشر وحق وباطل، فقبل ألف ومئات السنون، حدث هنالك أن الخير كله اجتمع في تولي رسول الله صل الله علية وآلة وسلم، لعلي ابن أبي طالب خليفة للمسلمين من بعده حينما رفع تلك اليد الطاهرة وخطب بالناس فناداه القوم: سمعنا وأطعنا أمر الله وأمر رسوله بقلوبنا وألسنتنا وأيدينا.
ثم إنّ رسول الله -صلى الله عليه وآله- نادى بأعلى صوته ويده في يد علي -عليه السلام- وقال:( يا أيّها الناس، ألست أولى بكم من أنفسكم؟ فقالوا بأجمعهم: بلى يا رسول الله فرفع رسول الله – صلى الله عليه وآله- بضبع علي -عليه السلام – حتى رأى الناس بياض إبطيهما، وقال: فمن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، والعن من خالفه، وأدر الحقّ معه حيثما دار، ألا فليبلّغ ذلك منكم الشاهد الغائب، والوالد الولد)، حينها اجتمع الشر كلة والنفاق والبغض للإمام علي؛ ولقتال الخير والحق، المتمثل في خليفة رسول الله ولولا تلك المؤامرات التي حُيكت لكي لاينصب علي خليفة على المسلمين؛ لما وصل بنا الحال لما نحن عليه الآن، ولبتنا نحن الآن أمة لايستهان بها .
قال رسول الله لعلي ابن أبي طالب(ياعلي لايحبك الا مؤمن ولايبغضك الا منافق) المنافقون أيضا في كل زمان ومكان، كأبليس الرجيم هؤلاء هم الأكثر خطرا على النفس البشرية، فالمعروف أنه هنالك مؤمن صريح، أو كافر صريح، وأما المنافقون فهم مذبذبون، حيثما وجدت الفتنة يكونوا هم من أطلق شرارتها الأولى، فقد نزع الله من قلوبهم حب علي علية السلام وخص به المؤمنون ، حينما نطق الرسول الكريم بهذا الحديث .
وقد ظلوا يتآمرون على علي علية السلام حتى قتلوه، ومن ثم كانو بهذا الإنجاز فرحين ، وتسلسلت عملية القتل بحق آل محمد منذ ذلك الحين الى وقتنا الحاضر، وهم شهيد يودع شهيد، ولكن أماأن الأوان لنتولى أحفاد الإمام علي، وننهج نهجهم، ونعيد ولاية آل بيت رسول الله ونتمسك بعقيدتهم وحكمهم؛ لكي ينصرنا الله في مواطن كثيرة ومنها الجبهات العكسرية، التي بتنا فيها وبفضل من الله من أقوى الجنود الماهرين والمتمترسين وقادة الحرب؛ وذلك من بركات تولينا للخلافة الحقيقة الإسلامية .