لم يكن مجرد بيان “قراءة في بيان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد#يحيى_سريع حول تفاصيل المرحلة الثانية من عملية النصر المبين”
إب نيوز ٣ اغسطس
هناء الوزير
بدأ ممشوقا وكأنه فارس من فرسان الزمن الجميل ، ملامحه تعلوها الهمة والشجاعة والتحدي ، وليس بفارس إنما هو مجاهد يروي أحداثا صنعها المجاهدون بثبات عزائمهم. .
وقف ثابتا تاليا ما أسماه (بيان المرحلة الثانية من عملية النصر المبين ) لم يكن مجرد بيان ،ولم تكن مفردات البيان كلمات ،وإنما كانت صفعات ،بل قل طلقات ،وأن لم أبالغ فقد كانت قذائف ومسيرات حلت على رؤوس الأذناب والسادات ، تلاها فكانت نصرا مبينا ثالثا يروي أحداث النصر المبين في مرحلته الثانية .
تصدرته أحداث البيضاء فكانت فاتحة لصفحة بيضاء من مشاهد لرجال وجوههم بيضاء وأياديهم بيضاء بما ضربوا وقدحت أياديهم الزناد ، وبما ساندوا وعالجوا وداووا .
بدأ المشهد وكأنما اكتملت تفاصيله ،ولم يكن ينقصه سوى أن يرويه سريع الخير ..
وبينما قلوبنا تتلهف شوقا ،وعيوننا ترجع البصر كرتين متفحصة ثبات أقدام المجاهدين ،وثبات خطواتهم ،وضرباتهم وقوة عزائمهم ،وصرنا نتطلع أكثر علنا نرى أنفسنا بينهم فلا يملك المتابع إلا أن يغبطهم..وتلت الألسن تراتيل الحمد والثناء والتسبيح ،فما لبثوا إلا أن شاركونا بابتهالاتهم وتكبيراتهم
(لبيك اللهم لبيك..إن الحمد والنعمة لك والملك ) ..وبدأت مراسيم الحج ميممة شطر صناعة النصر ..
وبدأ العدو أمامهم يترنح ويتهاوى بعد أن أمعن في استكباره وطغيانه وغروره فبدأ يجر أذيال خيباته المتكررة التي تلقاها في لحظة خاطفة أفقدته صوابه ، بعد أن تطاول متغطرسا ظنا منه أن رجال الله عنه في غفلة و سرعان ما انقلبت غطرستهم لعنة على رؤوسهم ،
وماهي إلا أياما معدودات لم تتجاوز (72)ساعة انطوت فيها صفحة المستكبرين المتغطرسين.
جراء عملية انطلقت مع بزوغ شمس يوم عيد الأضحى ،وبينما التكبيرات تتعالى ،والقلوب تتسامى شوقا لتقدم أجمل هدية عيدية لكل أبناء شعبنا اليمني الصابر المجاهد الصامد .(هدية من نصر )
انطلق المجاهدون وبدأت رؤوس خراف الفداء من مرتزقة وأذناب بعد أن أمعنوا في إطلاق العنان لأرجلهم فرار وهروبا في كل جهة ،والطلقات تتناوش حولهم أيها أسرع لخطف أرواحهم التي لم يحسنوا رعايتها حين انخرط في صفوف العدوان والقاعدة وداعش ،فكأنما حلت عليهم اللعنات.
فخروا صرعى تحت أقدام الثابتين ،فلا عتادهم وقاهم شر سوء تدبيرهم ،ولا غارات أسيادهم حققت لهم نفعا ..
ولم تكن ضربات الطيران الهوجاء إلا شفرة إعلان عن اكتمال عملية النصر المبين ،يفهمها المجاهدون فقد عرفوا وقع هذه الضربات في قلوب أعدائهم ، يفصح بها العدو عن جنونه وحنقه وغيظه فأتى مهرولا يتخبط معلنا هزيمته ..و(قل موتوا بغيظكم)
فقد تم جمع الغنائم ، وحشد الأسرى ،ورصد المشاهد وتمت السيطرة .
فإذا ما انتقلنا لمشهد آخر يروي حقيقة هؤلاء الأسود الذين انتصروا قبل لحظات فإذا بهم يقدمون يد المساعدة بإسعاف الجرحى ومساعدة الأسرى ،وكأنهم انقلبوا أناسا آخرين.
وما انقلبوا وما تبدلوا وإنما هي أخلاق المجاهدين الشرفاء وهم يجسدون أخلاق المسيرة القرآنية ،التي بات يعرفها العدو قبل الصديق وهي ما شجعت المرتزقة على إلقاء السلاح عذرا بين يدي المجاهدين وتسليم أنفسهم ليقوا أنفسهم شر قتلة جلبوها بأيديهم .
وهي رسالة يعيها هذا المرتزق قبل أسياده
ولذلك هو يلقي سلاحه بدلا من أن يفقد روحه .
فإذا ما انتقلنا إلى الرسالة الثالثة : وهي الرسالة الموجهة إلى أبناء شعبنا العزيز الصابر المجاهد الواثق بربه وبنفسه وبشجاعة أبنائه
فكأنما كانت الرسالة ترنيمة إهداءات تقدم النصر المبين هدية عيدية ،وهاهم الرجال الخلص يستمدون الثبات ممن خلفهم من الأباء والأمهات والأبناء ، والدعوات والصلوات،ومزيدا من الصبر والثبات فما النصر إلا صبر ساعة .
وأما رسالته لقوى العدوان: فلاتراجع..وكلنا إصرار ، وعملياتنا مستمرة حتى وقف العدوان ورفع الحصار وتحرير كافة أراضي الجمهورية وفرض السيادة وتحقيق الاستقلال .
المعادلة وكل مشاهد النصر محض خيال ،فكل نصر ..بل وكل معجزة وثقتها العدسات هي بحساباتنا مستحيلة الوقوع ..
ولكنه الله.