الفساد حل في البر والبحر
إب نيوز ٣ يوليو
ماريا الحبيشي
مابالُ اليوم حزين والسماء تدمع! أنينٌ لأمةٍ تقودها السنين، لأمةٍ اشتروا الدنيا وباعوا الدين، ذهبوا بعيدًا حيث الجحيم المنادي لهم! الم يكتفوا بتدمير العروبة؟! .
قرعت طبول الاحتفالات بالعيد والنغمات تشدوا من كل قرية وحي؛ ولكني أرى الفرحة تحضر أنفاسها الآخيرة تودع آخر رمق لها من مُقّلِ الأطفال والحزن والآسى يعتلي ملامحهم البرئية، ترمق في عيونهم الخوف والحرمان.
فتكتفي بنظرة حزينة مودعة للأمل فتحدث نفسك قائلاً: تموت الفرحة يوماً بعد يوماً، شهرًا تلو الآخر… لم نعد نتذوق طعم الفرحة بالعيد ولم يعد له أي لذة تحت الركام! .
سأجمع كل تلك الحروف المختبئة خلف الضباب، وأحدثك ياوطني الحزين مابالك فهم لم يحترموا بيت الله ؟! ألم ترى بأم عينيك ماحدث! قُفِلَ بيتُ الله الحرام، فلم تكن وحدك من يعاني ؛فاليوم بيوت الله تقفل ولم نسمع أي منادي! لم نرَ علماءهم تمنع الطغيان والفساد الذي ظهر في البر والبحر أمام أعيونهم.
كما قال الله عزوجل:
«ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ»
لقد رأيتهم يقتلعون جذور الدين من أعماقهم دون خجل،رفتكشفهم الحقائق وتظهر أصنافهم الرذيلة.
أتساءل في نفسي! ياترى ماهي أسرارهم التي تكمن في صدورهم لهذا الحد الذي جعلتهم يبيعون مبادئهم وقيمهم من أجلها؟! .
باعوا العروبة فقلنا غرتهم مطامع الدنيا الفانية، باعوا الأقصى فضحكنا على أنفسنا بأنهم يريدوا السلام لكلا الطرفين!
وأي السلام بين العرب واليهود؟!
ولكن اليوم ماذا فعلوا وأي الجرائم تلك التي يرتكبها آل سعود في حق الله واللهِ إنها لجريمة شنعاء أن تغلق أبواب مكة وتوصد في وجهه الحجيج! من هم حتى يقرروا ويحكموا؟!
لكني أعود خاب الظن دائما ًولا أعلم إلى متى سيظل هذا الفساد؟! وإلى متى سيظلون نشرون ظلمهم وفسادهم هذا في كل بقاع الأرض !.
اليوم جئتك بحروفي ياوطني أخبرك أنك لست وحدك من قامت عليه دول العدوان وارتكبت الكثير من الجرائم البشعة في حقك، بل أن الآهات تتصاعد اليوم من حناجرنا قهراً لم حصل في مكة بيت الله الحرام فلا بأس سأتزول تلك الغمامة ولو بعد حين.
فيا للغرابة! أغلقوا كل المنافذ حجة الخوف من فيروس كورونا ولم يغلقوا المراقص والحدائق فهل من كلمة حق تقال، لقد أصبحت أعمالهم ظهارة ولم تعد من تحت الستار،فلا زالت عيوننا تتراقب الجديد.
وإنني إلى الآن أبحث عن ما يدلني على منافذ للحقيقة فلم أجد إجابة مقنعة لي فطرحت جميع الاستفهامات في رأسي وهذا ليس سببا كافيا ليتجرأوا على بيت الله الحرام، ماهي اللعنات التي حلت عليهم ليجعلوا بيت الله بوابة متى ما أرادوا فتحوها ومتى ما أرادوا أغلقوها.
كنت أشك بعصرنا هذا عندما كما قال: رسولنا الكريم صلوات الله عليه يأتي زمان على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار” واليوم يثبت هذا الكلام يارسولنا، عندما رأيت الكعبة ليس فيها حجاج إلا قلة قليلة تُعد بأصابع اليد! .
فعلا… قد حل الفساد في البر والبحر والعاقبة للمتقين.
#اتحاد_ كاتبات_ اليمن.