فالفترة الطويلة التي قضتها وتقضيها الاطراف السياسية اليمنية في حوار الكويت الذي انطلق نهاية ابريل الماضي انعكس اثرها سلبآ على المواطن اليمني الذي لم يعد يأمل فيها بسبب ما يراه من عدم وجود نوايا صادقة لدى طرف الرياض لتقديم التنازلات لحل الازمة اليمنية وتهربه من مناقشة المواضيع الرئيسية، مايدل انهم يهدفون لاعادة ترتيب اوراقهم لعدوان اشد.

وقال الامين العام المساعد لحزب البعث في اليمن عبدالقادر حيدر، لقناة العالم الإخبارية: “ما يتعلق بالمماطلة في الحوار لما يزيد عن 70 يوم هو عبارة عن اعادة ترتيب الاوراق وإعادة اقتناص الفرص، مشكلتنا مع دول العدوان ذاتها، يجب ان يكون الحوار يمني سعودي اماراتي قطري”.

استمرار غارات العدوان السعودي وحصاره القاتل وعدم التزامه ومرتزقته بوقف اطلاق النار يقول عنها سياسيون انها دلالة واضحة على عدم قبول هذه الاطراف بالحل السياسي كما انها تمثل انتهاكا صارخا لوقف اطلاق النار والذي تعاملت الامم المتحدة مع ذلك بموقف غير حيادي بعدم الزام طرف العدوان بذلك.

وقال الناشط اليمني بشير طاهر لقناة العالم الإخبارية: “وقف اطلاق النار اصبح الحديث عنه مجرد خداع في ظل استمرار الغارات الجوية والاشتباكات الميدانية، الامم المتحدة تحاول السويق لوقف اطلاق النار”.

سياسيون ومتابعون حملوا وفد الرياض مسؤولية التأخر في الخروج بحل للازمة اليمنية قبيل انقضاء شهر رمضان، مؤكدين انه يستخدم اسلوب المرواغة في المفاوضات في سبيل اطالة امد الحوار، بينما مرتزقته في الميدان يحاولون تحقيق تقدما عبر هجماتهم الفاشلة في اكثر من جبهة.

ولم تضف مفاوضات الكويت لليمنيين اي حلول تذكر حتى الآن، فالغارات لا تزال مستمرة كما لو كانت تماما قبل بدء هذه المفاوضات، وهو الامر الذي لم يجعل الشارع اليمني يعلق اي امال على هذه المفاوضات.